ماكرون المغربي
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

ماكرون المغربي

المغرب اليوم -

ماكرون المغربي

بقلم : توفيق بو عشرين

قبل أن تقفل مكاتب الاقتراع أبوابها في فرنسا، بدأ المغاربة يسألون عن الفائز في انتخابات الرئاسة، وكلما دخل زبون إلى المقهى سأل أصدقاءه عن نتيجة الاقتراع: ‘‘من.. لوبان أم ماكرون؟’’، وكأنه يسأل عن نتيجة مباراة ديربي بين ريال مدريد والبارصا… ماذا يجري؟ هل انضم المغاربة إلى كتلة المصوتين في الرئاسيات الفرنسية دون علم وزارة الداخلية في كلا البلدين؟ هل قدم إيمانويل ماكرون وعودا بالتشغيل والتطبيب والسكن والتعليم للمغاربة في برنامجه الانتخابي، حتى يتعلقوا به إلى هذه الدرجة، ويفرحوا معه في ساحة متحف اللوفر، ويتشفوا في منافسته، مارين لوبان، وكأنهم جميعا أعضاء في حركة ‘‘إلى الأمام’’، الفرنسية طبعا وليست المغربية؟

هل يبحث المغاربة عن الفرجة في السياسة بعدما افتقدوها في بلدهم؟ هل تغريهم المنافسة المفتوحة والانتخابات النزيهة بتتبع أطوار المعارك السياسية، ولو كانت تجري ما وراء البحار؟ هل عينا ماكرون الزرقاوان ووجهه الوسيم وسنه الصغير أضفت على هذه الانتخابات سحرا خاصا، ودفعت الشعوب المقهورة إلى الهجرة الافتراضية نحو فرنسا لتعيش حلاوة الديمقراطية، ومتعة تغيير السلطة والسياسات العمومية والوجوه الحاكمة بسلاسة وتحضر وأناقة، يعترف فيها الخاسر بخسارته، ويهنئ خصمه قبل أن يحتفي الفائز بالنصر، ويقول للذين لم يصوتوا له: ‘‘أنا أحترم قراركم وأتفهم غضبكم، وأعدكم بأن أعمل كل ما في جهدي لكي لا تضطروا في الانتخابات المقبلة إلى التعبير عن غضبكم بالتصويت للتطرف والكراهية’’.

أزعم أن عدد الذين تابعوا انتخابات الرئاسة الفرنسية ليلة الأحد يفوق عدد الذين تابعوا تنصيب حكومة العثماني يوم 9 أبريل المنصرم، وأزعم أن شعبية ماكرون اليوم وسط شباب الفايسبوك، وهم بالملايين، تفوق شعبية أي سياسي في المغرب، وأزعم، ثالثا، أن المغاربة ليسوا شعبا بلا شهية سياسية، وأنهم يعترضون على ما يقدم لهم من وجبات سياسية وانتخابية باردة ومخدومة، وليسوا مضربين عن الطعام، ولا عازفين عن السياسة عندما تجرى في جو تنافسي ونزيه، وحول رهانات حقيقية… الاهتمام بالسياسة، مثل مشاهدة مباراة لكرة القدم، حيث لا ترتفع حرارة المتابعة والتشجيع والمنافسة إذا كان ‘‘الماتش مبيوع’’، أو معادا، أو نتيجته معروفة، أو كان ماتش حبيا لا رهان وراءه. وللأسف، جل انتخاباتنا من هذا النوع، وحتى عندما بدأت تستقطب جمهورا أكبر، جرت معاقبة الجميع بعد إعلان نتائج اقتراع السابع من أكتوبر الماضي، ودخلنا إلى ثلاجة البلوكاج التي جمدت برودتها دماء السياسة في عروق الشعب. وبعد مضي ستة أشهر، خرجت لنا حكومة لا تشبه نتائج الاقتراع، ولهذا سخر المدونون المغاربة من «حكومة أخنوش التي يقودها العثماني»، وقالوا عن انتخابات فرنسا: «احذر يا ماكرون من أن تغلب 33% نسبة 66%، فإلى وقت قريب جرى هذا في بلد صديق لكم، وفاز صاحب 37 مقعدا (الأحرار) على صاحب 125 مقعدا (العدالة والتنمية)»!

ثلث الفرنسيين صوت لصالح لوبان، والثلث الآخر صوت لصالح ماكرون، أما الثلث الباقي فصوت لقطع الطريق على اليمين المتطرف، وليس حبا في الفتى البنكي. هكذا تظهر نتائج الاقتراع انقساما حدا يخترق جسد فرنسا العليل، لكن ديمقراطيتها صامدة، ومؤسساتها قادرة على صنع التغيير، وفتح الطريق لشاب ليبرالي بنكهة اجتماعية لدخول قصر الإليزيه، في الوقت الذي كان الجميع ينتظر صعود اليمين الفرنسي المتطرف بعد واقعة البريكسيت في بريطانيا، وغزوة ترامب في أمريكا، لكن فرنسا شيء آخر. اختارت البلاد التغلب على الخوف من الإرهاب، وعلى إغراء الشعبوية، وعلى أحلام القومية، وعلى بناء الأسوار أمام أوروبا والعولمة، وأعطى أكثر من 20 مليون مواطن فرنسي أصواتهم لشاب عمره 39 سنة، لا هو محسوب على اليمين ولا هو محسوب على اليسار… لكن، مع ذلك، لم تمر الانتخابات الفرنسية بلا خسائر، وأولاها انهيار معلمين سياسيين كبيرين لا يقلان رمزية عن «برج إيفل».. إنهما الحزبان التقليديان، الحزب الاشتراكي والحزب الدوغولي، اللذان طُردا، ولأول مرة في الجمهورية الخامسة، من عرش الإليزيه (الرئيس في فرنسا شبه ملك في نظام جمهوري).. والخسارة الثانية هي أن اليمين المتطرف، بقيادة الجبهة الوطنية، صار القوة السياسية الأولى في المعارضة، وتجاوز حاجز العشرة ملايين صوت، وأضحى يقترب من أن يصبح القوة الأولى في فرنسا في حال فشل ماكرون، الذي يعتبر خط الدفاع الأخير في وجه اليمين العنصري في بلاد الأنوار.

في عيون العالم خرجت فرنسا أقوى في الليلة الكبيرة ليوم الأحد، في انتظار تأكيد هذا النصر المفاجئ لماكرون، الذي صعد نجمه بسرعة في التشريعيات المقبلة، فليس هناك ما يمنعه من تحقيق نتائج طيبة في الانتخابات البرلمانية، فكما كان ميتران يقول: «ليس هناك من مبرر لأن يحبني الفرنسيون في ماي ويكرهوني في يونيو». في النهاية، ليس ماكرون من أتى بالتغيير، بل التغيير من حمل هذا الشاب الصغير إلى قمة السلطة في بلد كبير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون المغربي ماكرون المغربي



GMT 06:02 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

حان وقت الطلاق

GMT 07:26 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سلطة المال ومال السلطة

GMT 06:39 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

لا يصلح العطار ما أفسده الزمن

GMT 05:46 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الطنز الدبلوماسي

GMT 05:24 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

القرصان ينتقد الربان..

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib