العثماني يغطي تماسيح بنكيران
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

العثماني يغطي تماسيح بنكيران

المغرب اليوم -

العثماني يغطي تماسيح بنكيران

بقلم : توفيق بو عشرين

تبخر واحد من المبررات الرئيسة التي كان يسوقها عزيز أخنوش لإدخال ستة أحزاب إلى حكومة بنكيران، وبعدها حكومة العثماني، وهذا المبرر كان هو التوفر على أغلبية مريحة. أول أمس، وبمناسبة التصويت على تنصيب الحكومة، غاب 35 نائبا برلمانيا من «الأغلبية المريحة»، ولم يصوت لحكومة العثماني سوى 208 من أصل 243 نائبا في حوزة الأغلبية الحكومية، وجل هذه الغيابات سجلت في صفوف أحزاب التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، في حين أن حكومة بنكيران حصلت، سنة 2012، على 218 صوتا لصالحها، ولم يكن في أغلبيتها سوى أربعة أحزاب، والآن مع ستة أحزاب لم تمر الحكومة إلا بأغلبية صغيرة، ولو لم يعبئ حزب المصباح كتيبته البرلمانية، لكانت الحكومة سقطت يوم الأربعاء، لأن الدستور يشترط حصولها على أغلبية الأعضاء الذين يتشكل منهم مجلس النواب، أي 198 نائبا.

ما الذي سيمنع كتلة برلمانية من 35 نائبا من حضور جلسة تصويت يتقرر فيها مصير الحكومة؟ الجواب الأول هو أن الأحزاب المشاركة في الحكومة لا سلطة لها على نوابها، وأن هؤلاء جلهم «سماسرة انتخابات»، لا تهمهم حكومة ولا برنامج ولا سياسة، يخوضون الانتخابات من أجل «الحصانة»، والوجاهة الكاذبة التي يعتقدون أن المقعد البرلماني يعطيها لصاحبه. ثانيا، «الأغلبية المريحة» كانت مجرد حيلة لتبرير البلوكاج، وتهييء الأجواء لإفشال محاولات بنكيران جمع أغلبية لتشكيل الحكومة تمهيدا لصرفه من الخدمة قبل الأوان. وحيث إن الهدف تحقق، فلا حاجة لاستنفار أعضاء أغلبية «البونج» المريحة.

وعد العثماني المغاربة بأنه سيترك بصمته في هذه الحكومة، وأنا أصدقه، فجميع من مر من هذا الكرسي، في طبعته القديمة أو طبعته الجديدة، ترك بصمته إن سلبا أو إيجابا، لكن المهم هو طبيعة هذه البصمة، ومدى إسهامها في دعم الخيار الديمقراطي أو الخيار السلطوي.

لقد سجل الدكتور أولى بصماته في حزبه، حيث هو الآن تحت وقع الصدمة، يحاول أن يحصي الخسائر، وأن يقي المصباح مخاطر الانقسام، وزرع بذور عدم الثقة بين قادته، الذين بدؤوا يعلنون خلافاتهم مع بنكيران، ويدعونه إلى التقاعد المبكر، وترك الطبيب النفسي يشتغل في هدوء، ويجرب حظه مع المخزن الذي فشل بنكيران في التطبيع معه، لأنه لا يعرف كيف يطبق بأسنانه على لسانه، فيما يعتقد تيار آخر أن أفضل جواب عن ضربة المقص التي أطاحت برأس الزعيم، هو التجديد له لولاية ثالثة، وإبعاد رئاسة الحكومة عن رئاسة الحزب، مادام الأخير لم تكن له يد في ميلاد الحكومة العثمانية، التي جرت بعيدا عن نتائج الاقتراع.

ورث العثماني عن اهتمامه المبكر بالفقه حيله، ولهذا، حاول أن يبرر أشياء لا تقبل التبرير، مثل «نفوذ التقنوقراط في حكومته»، حيث اعتبر أنه الأقل في حكومته من حيث العدد منذ حكومة التناوب، والحال أن تعويم المقارنات مع حكومات ما قبل دستور 2011 أمر لا يستقيم، ففي حكومة بنكيران الأولى كانت الداخلية والخارجية والتعليم في يد وزراء حزبيين، والآن نرى أن الداخلية والخارجية وحتى التعليم في يد تقنوقراط لا علاقة لهم بأي حزب، حيث صبغ بعضهم على عجل، مثل حصاد، الذي نزل بالمظلة على السنبلة الفارغة من أي مضمون سياسي.

من الحيل السياسية التي استعملها الفقيه العثماني في الرد على إحداث وزارة لحقوق الإنسان، لا يوجد مثلها في أي بلد متقدم أو نصف متقدم، وهو ما سمته هيومان رايتس ووتش «المهزلة».. قوله إن عمل المندوبية الخاصة بحقوق الإنسان أظهر محدوديته في التنسيق في مجال حقوق الإنسان على المستوى الأعلى (المستوى الوزاري)، وليس فقط المستوى القطاعي. علاوة على هذا، جرى خلق وزارة لحقوق الإنسان لتتكفل بقطاع الحريات الذي فصل عن وزارة العدل.

هل يتصور عاقل أن الرميد سيحمل عصا وسيطوف على 39 وزارة، وسيطلب منها احترام حقوق الإنسان في الكوميساريات والمحاكم والسجون والمستشفيات والإدارات والمطارات والطرق والجامعات والمدارس والتلفزات والثكنات… وإذا افترضنا أن العثماني منحه مرسوما واسعا للدفاع عن حقوق الإنسان على المستوى الأعلى، ومنحه ميزانية ضخمة لبناء إدارة كبيرة بمندوبيات كثيرة، حتى تغطي جل مدن المملكة وعشرات الآلاف من الموظفين، الذين سيعدون التقارير عن حقوق الإنسان في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية واللغوية… فهل سيقبل وزراء الحكومة وصاية الرميد الحقوقية عليهم؟ ثم كيف أنهم لم “يضربوا له حسابا” طيلة خمس سنوات، وقد كانت بيده النيابة العامة، المختصة قانونا في تحريك الدعوى العمومية، وسيذعنون له الآن وليس عنده حتى مكتب مستقل عن رئاسة الحكومة؟ ثم عن أي قطاع للحريات يتحدث العثماني، ويزعم أنه فصل عن وزارة العدل؟ هذا قطاع لم يجرِ تفعيله في وزارة العدل، ولم تكن له حتى مديرية، ولو صغيرة، في بناية الوزارة، لهذا، احذر يا سيد العثماني من «تعمار الشوارج» على المواطنين، فأمامك خمس سنوات ستحتاج فيها إلى قدر كبير من المصداقية التي وحدها أسعفت سلفك بنكيران لإنقاذ رأسه وماء وجهه عندما عزت الإنجازات وضعف الالتزام بالأجندة الديمقراطية، فلم يكن يستعمل لغة الخشب، ولا لسان التبرير، ولا خدع الجمل الحمالة الأوجه.. كان يقول الحقيقة للناس، ويعترف بقلة حيلته إزاء التماسيح والعفاريت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثماني يغطي تماسيح بنكيران العثماني يغطي تماسيح بنكيران



GMT 06:02 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

حان وقت الطلاق

GMT 07:26 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سلطة المال ومال السلطة

GMT 06:39 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

لا يصلح العطار ما أفسده الزمن

GMT 05:46 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الطنز الدبلوماسي

GMT 05:24 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

القرصان ينتقد الربان..

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib