وصفة جديدة للقضاء على شعبية بنكيران 22
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

وصفة جديدة للقضاء على شعبية بنكيران 2/2

المغرب اليوم -

وصفة جديدة للقضاء على شعبية بنكيران 22

توفيق بو عشرين

خطة الحرب على بنكيران وحزبه كانت تقتضي وضع حاجز أو سور أمام المصباح من ثلاث قطع.الأولى يقف على رأسها إلياس العماري وهو يقود حزب السلطة الجديد من أجل تجفيف ينابيع الإسلاميين، والقطعة الثانية يحملها حميد شباط الذي يقود حزب الاستقلال في نسخته الشعبوية الجديدة وشعاره الحرب الإعلامية الشاملة على بنكيران وصحبه، أما القطعة الثالثة، فتكفل بها إدريس لشكر الذي يقود ما تبقى من الاتحاد. وكل هؤلاء أُعطوا مهمة واحدة هي التشويش على بنكيران وإنهاكه حتى يصل إلى المحطات الانتخابية متعبا ومنهوكا، لكن في كل هذه الخطط لم ينتبه المعارضون الجدد إلى حاجتهم إلى المصداقية والبديل .
شباط تكلف بالصراخ والعويل والضرب بالحجر وقول أي شيء عن رئيس الحكومة وحزبه، وإلياس العماري تكلف بإخراج الملفات والأسرار والوثائق وإطلاقها في شبكة من وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، وكل هذا بهدف واحد، ضرب (السمعة الأخلاقية لحزب المصباح). أما الرفيق إدريس لشكر، فقد تكلف بجر بنكيران وصحبه إلى المعركة الأيديولوجية، وإلى زرع الألغام بين المتدينين والعلمانيين، بين الإسلاميين واليساريين، ظنا منه ان هذه المعركة ستجلب الأنظار وستحرج الاخوان .
كان لشكر يتصور أن يساريته تُسعفه في إحراج الحزب الإسلامي أمام الطبقة الوسطى المنفتحة على العصر وثقافة الغرب، لكن الذي حدث هو أن الطبقة الوسطى عاقبت الاتحاد وحلفاءه، ورمت بهم خارج المدن والحواضر وكأنهم شياه جرباء…
عندما لم تعط هذه الأسلحة مفعولا كبيرا في الرأي العام، مرت الدولة العميقة إلى استعمال النقابات تأثرا بالدور السياسي الذي لعبه الاتحاد العام للعمال في الجارة تونس في إضعاف حركة النهضة، وكذلك كان. أنزل شباط الحمير إلى تظاهرات العمال، وقلب الاتحاد المغربي للشغل الطاولة على بنكيران، ورفض الحوار حول إصلاح صناديق التقاعد، ووافق الشيخ الأموي على خطة الامتناع عن الاحتفال بعيد العمال لأول مرة في تاريخ المغرب، وكان بنكيران ديكتاتور كبير لا يتسامح مع العمال ولو ليوم واحد في 365 يوما في السنة . كان التصعيد النقابي مغامرة كبيرة في بلاد الحطب فيها قريب من النار، وكان من الممكن أن تشتعل حرائق في البلاد لولا لطف الله وحكمة الشعب. ولما فشل الثلاثي النقابي، أعطوا المشعل إلى كبار مديري الإدارة والمؤسسات العمومية، الذين تخصصوا في وضع العصي في عجلة السياسة. جواب بنكيران وصحبه كان واحدا وبسيطا وهو (راكم تشوفوا التماسيح والعفاريت لا تتركنا نعمل ولا ترضى بالإصلاح بديلا عن الفساد)…
حزب الأصالة والمعاصرة يريد أن يحارب أصولية الإسلاميين بأصولية الدولة، وحزب شباط يريد مكان بنكيران بدعم الدولة، وإدريس لشكر يريد إعادة بناء الحزب بعائدات الحرب على «البي جي دي» وقبض الثمن من الدولة. والدولة في كل هذه «اللخبطة» تريد أن تقبض لا أن تعطي، تريد من يدفعها لا من تدفعه، تريد من يساعدها لا من تساعده…
يساريو «البام» باعوا الوهم للدولة العميقة، باعوا لها سير حياتهم (CV)، فوجدوا أنفسهم خارج المدن يحكمون على البدو في القرى المهمشة التي كانت ضحية للسلطة والأعيان والسياسات غير الشعبية، والآن يقترحون عليها شعار: «وداوني بالتي كانت هي الداء». والاستقلاليون خرجوا من الحكومة ظنا أنها ستسقط، فإذا بهم يسقطون من لائحة الأغلبية، ومن لائحة عمداء المدن، حتى فاس التي كان زعيمهم يتباهى بالسيطرة عليها، أخذها الوزير الأزمي الذي لا يكاد صوته يُسمع لكثرة هدوئه وبعده عن الصخب. أما الاتحاديون فخرجوا «من المولد بلا حُمُّص»، اشتروا العيب مع بنكيران، ولم يحصلوا على الثمن من المخزن…
ما هو السبيل إذن، لوقف زحف شعبية بنكيران. إليكم الوصفة:
1 ــ لتبتعد الدولة عن الأحزاب وترفع يدها عن التعددية، وتترك المجتمع يعبر عن أفكاره ومصالحه ونخبه وتوجهاته وأيديولوجياته. عندما تدخل الدولة من باب الأحزاب، تخرج استقلالية القرار من النافذة، ويصبح الحزب ملحقة إدارية للسلطة لا تفيد في شيء. المصداقية هي جوهر العمل الحزبي وهي بمثابة الملح في الطعام..
2 ــ توقفوا عن صنع صورة المظلومية فوق رأس بنكيران. عندما تحاربونه وتتآمرون عليه،وتستعملون ضربات ما تحت الحزام لإضعافه، يتعاطف معه الناس أكثر سواء أنجز شيئا أم لم ينجز. الناس البسطاء دائما في صف المظلوم، لهذا لا تتركوا له هذا (الأصل التجاري) يستعمله …
3 ــ الذي يريد أن يضعف شعبية بنكيران، عليه أن يكون ديمقراطيا أكثر منه، ونظيفا أكثر منه،وصريحا أكثر منه، وزاهدا في المال أكثر منه، ومحاطا بطاقم كفء أفضل منه، ويترأس حزبا أو نقابة أو جمعية منظمة أفضل من حزبه. نافسوه على قلوب وعقول الناس، لا على جيوبهم وأطماعهم…
4 ــ إذا أردتم أن تذيبوا شعبية بنكيران في كأس ماء ساخن، فحاربوا الفساد، واقطعوا رؤوس التماسيح، واطردوا العفاريت من المؤسسات العمومية والإدارة ومراكز القرار السياسي والاقتصادي، حيث ينتعش الفساد والريع والامتيازات وسياسة «اعطني نعطيك»..
5 ــ ستتغلبون على بنكيران وحزبه عندما تلعبون معه مقابلة نظيفة وفق القواعد والقوانين وتحت أعين حكم محايد، وعندما يرى الجمهور النخب السياسية ذات مصداقية تتبارى على البرامج والأفكار والحلول للمشاكل، عندها سيختار بناء على معايير جديدة. أما وأنه اليوم يشاهد الضرب والجرح والبلطجة والفساد والتحكم، فإنه ينحاز للطرف الضعيف، ويصوت على من يعطيه الأمل في غد أفضل، والمشكلة اليوم، هي أن الصوت الانتخابي أصبح يتكلم ويمشي ويفكر ويقرر ويقاوم الإغراء ويجازي ويعاقب..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وصفة جديدة للقضاء على شعبية بنكيران 22 وصفة جديدة للقضاء على شعبية بنكيران 22



GMT 16:03 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 16:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واقعية «سرقات صيفية» أم واقعية «الكيت كات»؟

GMT 15:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

خليط من الأحاسيس

GMT 15:49 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى مشرفة

GMT 15:45 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فوكوياما وترامب!

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح مثقفا!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib