هولاكو العصر الحديث
آلاف الإسرائيليين يهرعون إلى الملاجئ بعد سماع دوي صفارات الإنذار في قيساريا والخضيرة وحيفا شمال الأراضي الفلسطينية ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين في هجوم إطلاق النار بمنطقة يافا إلى 7 أشخاص مقتل 3 مسعفين جراء قصف إسرائيلي استهدف مراكز للإسعاف في بلدات جويا وجدلزون وعيناتا جنوب لبنان إسرائيل تُنذر سكان 25 قرية جنوب لبنان بضرورة الإخلاء إلى ما وراء نهر الأولي وزارة الصحة في غزة تُعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على غزة حيث بلغ عدد القتلى 41870 و 97166 مصاباً وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية
أخر الأخبار

هولاكو العصر الحديث

المغرب اليوم -

هولاكو العصر الحديث

توفيق بو عشرين

خرج التتار والمغول من كتب التاريخ، ودخلوا إلى شاشات التلفزة والنقل الحي.. نتنياهو هو هولاكو العصر الحديث، وإسرائيل اليوم تكتب تاريخا جديدا للهمجية وجرائم الحرب والإبادة العنصرية...

شهر كامل من القصف العشوائي لـ1.8 مليون فلسطيني محاصرين في علبة صغيرة اسمها غزة، لها بابان؛ الأول إلى فلسطين، وقد أصبحت إسرائيل، وهو باب مسدود بإحكام، والثاني يطل على مصر، التي تحولت إلى مملكة للسيسي، لا ترى في فلسطين والقضية والإنسان إلا ثأرا قديما مع حماس جاء الوقت لتصفيته.

العالم يتفرج على الإبادة الجماعية، والتلفزيونات تنقل صور عويل الأطفال، وصراخ الأمهات، ورعب الإنسان وقد سلب أرضه وحريته وكرامته، وعندما نهض يدافع عن نفسه، بما وجد من صواريخ بدائية ومقاومة باسلة، أصبح إرهابيا يجب نزع أظافره حتى تستطيع إسرائيل أن تقتل من تشاء وكيفما تشاء ومتى تشاء دون أن يتعرض جنودها لأي خدش أو خطر...

غزة اليوم بشهدائها الذين قاربوا الألفين، وجرحاها الذين تجاوزوا 10000، ورعب أبنائها الذي فاق كل خيال، تعري ضمير الإنسانية كلها، التي تتفرج على المذبحة، وتحاول أن تجد للمجرم كل ظروف التخفيف، وعندما تعجز عن تبرير الإبادة تبحث للضحية عن تهمة... لماذا رفضت حماس هدنة السيسي؟ ببساطة لأنها هدنة تعطي المجرم بالسلم ما لم يستطع أخذه بالحرب... القتل المستمر اليوم في غزة قتل فظيع لكنه سريع، أما القتل الآخر الذي يتسبب فيه الحصار فهو قتل بطيء، وهو أفظع، وكلفته بالنسبة إلى المجرم أقل، لهذا رفضت المقاومة شروط نتنياهو المذلة...لهذا يصمد الناس تحت القصف وهم ملتفون حول بندقية المقاومة إما إلى القبر فالشهادة وإما إلى فك الحصار في انتظار الاستقلال.

هل يعقل أن يعيش 1.8 مليون إنسان محاصرين في مربع صغير، يأكلون مما يتسرب من الأنفاق كأنهم جرذان...

ما يجري في غزة لن يبقى في حدودها. صمت العالم على جرائم إسرائيل، لأنه يخاف لوبياتها السياسية والاقتصادية والإعلامية في أوربا وأمريكا، لن يمر بدون ثمن... والثمن هو سقوط حرمة القانون الدولي وقدسية الدم وشرف الإنسان. من سيجرؤ غدا أن يرفع صوته في وجه فظاعات البغدادي وجرائم داعش؟ هل ستصل «الدولة الإسلامية» إلى بربرية إسرائيل التي تقصف شعبا بالصواريخ من السماء لأنه تجرأ وطلب حقوقه؟ إن المنطقة ستغرق أكثر فأكثر في دماء بلا حصر وفي فظاعات بلا حدود... عندما تصير الدول والقوى الكبرى والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي من داعمي الإرهاب، وممن يوفرون غطاء لإبادة الإنسانية، فكيف يطلبون من البغدادي أو الظواهري أو الملا عمر أن يحترم القانون الدولي الإنساني، وأن يخوض حربا نظيفة... لا صوت سيعلو على صوت هولاكو، والعرب لم يعودوا حتى ظاهرة صوتية، بل صاروا أمة تتقن الصمت بعدة لغات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هولاكو العصر الحديث هولاكو العصر الحديث



GMT 21:46 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

GMT 21:36 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان أبقى من كل هؤلاء

GMT 21:33 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بري رجلُ السَّاعة

GMT 21:28 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أية حقيقة؟

GMT 21:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مناظرة حضارية... وهدوء العاصفة الانتخابية

GMT 21:21 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حرب العلاقات العامة!

GMT 21:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ليس كله استعراضًا

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib