هل يتقاعد بنكيران مبكرا
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

هل يتقاعد بنكيران مبكرا؟

المغرب اليوم -

هل يتقاعد بنكيران مبكرا

توفيق بو عشرين

أمام رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، سنة صعبة ومصيرية في الحكومة من هنا إلى الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 2016.. ستنزل على رأسه أحجار كثيرة وأزمات عديدة وضغوطات هائلة، ليس فقط لإضعاف حزبه، وإرباك مساره في الدفاع عن حصيلة حكومته أمام ناخب صار «سلوكه الانتخابي سياسيا أكثر فأكثر». لا، الأمر أبعد من هذا، هناك اليوم بوادر ومؤشرات على رأي في دوائر القرار الضيقة يقول لبنكيران: «كفى، لا يمكن للمشهد السياسي المقبل أن يحتمل زعيما شعبيا مثلك، الربيع العربي الذي جاء بك إلى رئاسة الحكومة تحول إلى خريف، والشارع المغربي رجع إلى هدوئه المعتاد، والدولة تجاوزت الارتباك الذي أصيبت به عندما كان الشباب يتظاهرون كل يوم أحد في الشوارع، والعالم اعترف للمغرب بالاستثناء. إذن، يجب الرجوع إلى القاعدة، والقاعدة المغربية هي أن قرارا استراتيجيا مثل اختيار اسم رئيس الحكومة لا يمكن أن يبقى في يد صناديق الاقتراع، وفي يد قيادات الأحزاب التي تحل في الصف الأول للانتخابات». هذا الرأي يقول اليوم للسيد بنكيران: «اذهب إلى بيتك في تقاعد سياسي مريح.. لقد دخلت إلى التاريخ من باب واسع. أعصاب الدولة العميقة لن تحتملك لولاية ثانية، أنت رجل متمرد ولسانه طويل، وشعبيته جارفة، وقدرته على التعبئة رهيبة، وأسلوبه في العمل غير معهود في بلاد تعودت من الوزراء الأولين على بلع ألسنتهم والتحرك في الظل… أما أنت فقد صرت نجما في بلاد السياسة فيها بدون نجوم، ثم إنك هزمت خصومك السياسيين بالضربة القاضية، واستأثرت بالساحة السياسية، وأنت تبحث عن المواجهة باستمرار مع حزب الأصالة والمعاصرة، وهو حزب ضروري اليوم في لعبة التوازنات السياسية… حتى وإن جاء حزبك في المرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة، هناك احتمال وارد أن يقع الاختيار على مرشح آخر من صفوف قيادات العدالة والتنمية ليكون رئيسا للحكومة، فلا داعي لأن يصير عرفا دستوريا تعيين رئيس الحزب الذي فاز في المرتبة الأولى رئيسا للحكومة»…
أما عن الطريقة التي يرى واضعو سيناريو «تقاعد بنكيران المبكر» الوصول بها إلى الهدف، فهي إما ناعمة بإقناع بنكيران بها بالتي هي أحسن، خاصة أن ولايته على رأس الحزب ستنتهي السنة المقبلة، وهذا باب يمكن أن يخرج منه بهدوء، وإما اعتماد أسلوب خشن بوضع الجميع أمام الأمر الواقع، واختيار رئيس حكومة جديد من حزب العدالة والتنمية بدلا من بنكيران، الذي سيتقبل الأمر الواقع، ويبلع المرارة بثقافته التي تبتعد عن الاصطدام، وبحرصه الدائم على تطبيع العلاقات، وإبقاء الحزب في الحكومة لمواصلة الإصلاحات التي بدأها قبل خمس سنوات.
يواجه هذا السيناريو صعوبات ليست يسيرة، ومنها أن بنكيران لن يقبل بسهولة الذهاب إلى بيته، فهو كان واضحا جدا في برنامج «ميدي أن تي في» عندما قال إنه لن يعترض على قرار حزبه إذا اختاروا أن يمددوا له ولاية ثالثة على رأس الحزب، كما أنه في الاجتماع الأخير للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية حاز شبه قرار من قيادات الحزب بتقديم توصية إلى المجلس الوطني للحزب بتأجيل المؤتمر إلى ما بعد الانتخابات التشريعية، وبدأ التنظير لعلاقة محتملة وجديدة بين رئيس الحكومة الذي ليس ضروريا أن يكون رئيسا للحزب… هذا يوضح أن بنكيران متشبث بالبقاء فاعلا رئيسا في المشهد السياسي ما بعد 2016، معززا بإنجازاته الحزبية والحكومية ورصيده الشعبي.
بنكيران وأصحابه يعرفون أن النصر الانتخابي الذي يحققه الحزب وتنظيماته وخطابه لعبد الإله بنكيران فيه نصيب مهم، يراه البعض كبيرا ويراه آخرون متوسطا، لكنهم لا ينكرون مفعول «ظاهرة بنكيران»، وبالتالي، فإن إزاحته بطريقة خشنة عن ولاية ثانية على رئاسة الحكومة في حالة فوز حزبه بالمرتبة الأولى في الانتخابات لن تمر مرور سحابة صيف، بل قد تَخلق اضطرابات وردود فعل في الحزب وقواعده وربما خارجه، وسيتحول بنكيران من ظاهرة إلى أسطورة. لقد عاش مولاي عبد الله إبراهيم هذه الحالة حيث إن إزاحته عن رئاسة الحكومة في الستينات، بعدما كان ناجحا نسبيا بمعايير تلك المرحلة التاريخية، جعلته يتحول إلى «شهيد حي»، وأسطورة سياسية لأول حكومة وطنية كانت ستنقل المغرب من حال إلى حال، حتى وإن كانت هناك مبالغات سياسية في هذا التوصيف.
بنكيران وأصحابه يَرَوْن أن رئيس الحكومة الحالي يستحق ولاية ثانية في رئاسة الحكومة ليجني فيها ثمار الإصلاحات التي زرعها، ثم إن الحزب سيربح مع بنكيران انتخابيا لأنه صار لوحده آلة دعائية قوية، ومن الصعب إيجاد بديل له بهذه السرعة. إخوان بنكيران متشبثون به، ويعتبرونه عنصرا مهما في استراتيجية تصدر الحزب المشهد السياسي في انتخابات 2016، ثم إن منافسيه الآن لا يقدرون على البوح بهذه الرغبة، ولا باحتمال منافسته على المنصب. هم يعرفون أنه بلدوزير سياسي وتنظيمي، وإن كان فوضويا في العمل ومفاوضا سيّئا، ولا يشتغل على الملفات، ويبدو كأنه في حملة انتخابية مستمرة، إلا أنه صار زعيما، قبلت به أم رفضته، ولهذا فإن الحكمة تقول: «ما لا تستطيع التخلص منه فاحتمله».
لم يحسم شيء بعد، وهذا السيناريو مازال في طور التجريب، لكن المطبخ فتح من الآن لإعداد وجبة 2016.. لنتابع…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يتقاعد بنكيران مبكرا هل يتقاعد بنكيران مبكرا



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:13 2022 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موظفو ماسك لجأوا للقضاء قبل تسريحهم

GMT 05:04 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

شاحن لاسلكي "ثوري" من سامسونغ في الأسواق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib