قراءة في نتائج الانتخابات المهنية
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

قراءة في نتائج الانتخابات المهنية

المغرب اليوم -

قراءة في نتائج الانتخابات المهنية

توفيق بوعشرين

نتائج الانتخابات المهنية التي أُعلنت يوم الجمعة الماضي ما هي إلا حصة تدريبية استعدادا لانتخابات الرابع من شتنبر التي ستكون بدورها مقدمة لانتخابات 2016، حيث الاختبار الكبير للنموذج المغربي. المعارضة حصلت على نتائج إيجابية في هذه الجولة الأولى، حيث فازت بـ47٪ من مجموع المقاعد، متقدمة على أحزاب الأغلبية التي حصلت على 38٪ فقط، وفي وسط هذه النتائج حافظ حزب الأصالة والمعاصرة على مواقعه المكتسبة من سنة 2009، حيث استطاع آنذاك أن يستقطب عددا كبيرا من الأعيان وأصحاب المصالح والناخبين الكبار، وذلك للأسباب المعروفة. حزب العدالة والتنمية، كما في انتخابات المأجورين، حسن من موقعه لكنه ظل في المرتبة الخامسة، وهنا لا بد من إبداء جملة من الملاحظات على هذا الطبق الأولي من الاستحقاقات الانتخابية المقبلة:

أولا: الانتخابات المهنية الخاصة بالتجار والحرفيين والصيادين الكبار انتخابات بدون رهانات سياسية كبيرة، وهي منازلات بين أصحاب المصالح والامتيازات تستدعى لها الأحزاب السياسية لتساهم بإضفاء «غطاء حزبي» عليها، فيما هي في مجملها معارك شخصية وصراع لوبيات، لا برنامج ولا رؤية خلفها، لهذا يجب ألا تحمل أكثر مما تحتمل من الناحية السياسية، ومن ناحية اتجاهات الرأي العام في الاستحقاقات المقبلة، كما ذهبت إلى ذلك بعض الآراء «المخدومة» التي وزعتها وكالة الأنباء الرسمية يوم أمس تحت غطاء الأكاديمية المفترى عليها، ورأت أن «نتائج الانتخابات تحمل إرادة لمعاقبة الحكومة والحزب الذي يقودها».

ثانيا: السلوك الانتخابي في هذا النوع من الهيئات كان دائما مطبوعا بحس برغماتي، حيث يتوجه المرشحون والناخبون نحو الأحزاب القريبة من السلطة أو من الحكومة، والتي يعتقدون أنها ستخدم مصالحهم وستسير أعمالهم، وستمنحهم هدايا ضريبية أو جمركية، أو دعما لقطاعات صناعية وتجارية وخدماتية كانت دائما تعيش على ريع الدولة، ولهذا، فإن حصول حزب الأصالة والمعاصرة على المرتبة الأولى بـ408 مقاعد في مقابل حصول العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، على المرتبة الخامسة، يعني أن الفئة الناخبة في الغرف المهنية تعرف جيدا أين توجد السلطة الحقيقية، أو على الأقل تعرف أن «البي جي دي» حزب عابر في الحكومة، وأن مصالحها وامتيازاتها غير مضمونة معه، لهذا، فإنها تراهن على الأحزاب التي ترى أنها الأقدر على إعطائها مغانم ومكاسب وهدايا. 

ثالثا: تظهر نتائج الانتخابات المهنية، كما الانتخابات النقابية، تقدما طفيفا لحزب العدالة والتنمية.. تقدم لا يوازي حجم الحزب السياسي وإشعاعه الإعلامي، وهذا الضعف في دخول الدوائر الانتخابية المغلقة مرده إلى غياب آلة انتخابية فعالة للحزب. مازال المصباح مثل تاجر يجلس في دكانه والزبائن هم من يقصدونه ويطرقون بابه، أما هو فلا يذهب إليهم ولا يدق أبواب بيوتهم. مازال الحزب يحصد أصوات الطبقة الوسطى المسيّسة نسبيا، ولم يصل إلى إقناع الناخبين الكبار بالتصويت له. وإذا لم يكن يوزع الريع على أصحاب المصالح، فعليه أن يوزع برنامج النهوض الاقتصادي والمنافسة الحرة وإصلاح الإدارة والقضاء على الرشوة، ودفع هؤلاء إلى الثقة في هذا البرنامج، فالتاجر والصناعي والصياد يمكن أن يربحوا مع المنافسة الشريفة والشفافية ودولة القانون أكثر مما يربحون مع الرشوة والريع واستعمال النفوذ في الحقل الاقتصادي، لكن الحزب الإسلامي إلى الآن لم يوفق في ابتكار هذه الصيغة، لهذا يذهب أصحاب المصالح إلى الذي يعرفونه مفضلين إياه على الذين لا يعرفونهم.

في كل الأحوال، تظهر نتائج الانتخابات المهنية أن مسلسل الإصلاحات الديمقراطية مازالت أمامه أشواط كبيرة، وأن تغلغل البنية السلطوية في جلد المؤسسات والهيئات يحتاج إلى عمل دؤوب وصبر كبير وقوانين جديدة وإرادة فولاذية من أجل فتح هيكل الانتخابات على روح الديمقراطية، فلا جسد بدون روح ولا شكل بدون معنى. 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة في نتائج الانتخابات المهنية قراءة في نتائج الانتخابات المهنية



GMT 16:03 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 16:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واقعية «سرقات صيفية» أم واقعية «الكيت كات»؟

GMT 15:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

خليط من الأحاسيس

GMT 15:49 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى مشرفة

GMT 15:45 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فوكوياما وترامب!

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح مثقفا!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib