الملكيات تتعب أيضا
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الملكيات تتعب أيضا

المغرب اليوم -

الملكيات تتعب أيضا

توفيق بو عشرين

في سنة واحدة تقاعد ثلاثة ملوك في أوربا مفسحين عروشها لأبنائهم الشباب.
 بعد هولندا وبلجيكا، جاء الدور على إسبانيا، ويوم أمس، وفي بيان مقتضب، أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، قرار الجالس على عرش آل بوربون أنه سيتنحى لابنه فيليبي عن العرش...
لم يقل خوان كارلوس ما قاله جده سنة 1931، عندما تنازل عن العرش لخوان، من كونه «يشعر بأن الإسبان لم يعودوا يحبونه». لم يجرؤ على قول ذلك، لكن الجميع يعرف أن قرار نزول الملك من العرش لم يكن بسبب السن (76 سنة)، بل لأسباب أعمق تتصل بنزول شعبية الملكية في إسبانيا بعد سلسلة من الفضائح التي انفجرت في بيت العائلة الأولى في إسبانيا، حيث، لأول مرة في تاريخ إسبانيا، يفتح القضاء تحقيقا مع الأميرة كريستينا وزوجها في قضايا فساد، ومع ذلك اعترف الملك خوان كارلوس في خطابه للشعب بأنه سيتنحى عن العرش لابنه من أجل دفع الملكية نحو الحداثة، ما يعني أنه يفترض ضمنيا أنه لم يكن قادرا على التخلص من الطابع التقليدي للعرش...
لم يغب الارتباك وتناقض التصريحات عن الحدث الأكبر في إسبانيا. ففي الوقت الذي قال رئيس الحكومة إن الملك سيتنازل عن العرش لأسباب صحية، ولأنه أجرى عددا من العمليات الجراحية في الآونة الأخيرة، نقلت وكالة «رويترز»، صباح أمس، عن مصدر في القصر الملكي قوله: «إن الملك خوان كارلوس تنازل عن العرش لأسباب سياسية وليست صحية، وإنه تنازل جراء التحديات الجديدة التي تواجه إسبانيا، وإنه يعتقد أنه من الضروري إفساح الطريق أمام الجيل الجديد».
تريد الحكومة اليمينية، على ما يبدو، تخفيف الصدمة عن محبي الملك خوان كارلوس والعرش، ويأبى الملك المتقاعد إلا أن يعترف بأن قراره سياسي وليس صحيا، ما يعني أنه يعترف بالأزمة التي وجد العرش نفسه وسطها، بسبب قصص الفساد وسط عائلته في مناخ أزمة اقتصادية حادة جعلت أخبار الفساد تأخذ حجما كبيرا في الإعلام واهتمامات الرأي العام.
وبالرغم من هذا الخروج «المحرج» لخوان كارلوس من القصر، فإن الرجل يجر خلفه تاريخا حافلا بالإنجازات، ومنها قيادته لأكبر انتقال ديمقراطي عاشه العالم في عقد السبعينيات، حيث وقف إلى جانب الديمقراطيين بعد وفاة فرانكو، وبعد انقلاب فاشل من قبل أتباع الفرانكوية كانوا يريدون به العودة إلى الوراء...
لا يوجد إجماع على الملكية في إسبانيا، كما لا يوجد أي إجماع في كل تاريخ البشرية على شيء. في إسبانيا يمين يحب الملكية والملك، ويمين يحب الملكية ولا يحب الملك، ويسار يستلطف الملكية بعيون مفتوحة، ويسار راديكالي لا يحب الملكية ولا الجالس على عرشها، ويدعو إلى الجمهورية بديلا عنها. كل هؤلاء يتعايشون في بيت الديمقراطية، وهذه الأخيرة تقبل بهم وتصبر على اختلافهم...
في السبعينيات أعطت إسبانيا درسا كبيرا لنادي الملكيات حول العالم، الديمقراطية منها والاستبدادية في طريقة دخول ملك شاب إلى العرش وقيادة السفينة نحو الديمراطية،  وها هي نفس الملك بعد 39 عاما من الجلوس على العرش يعطي درسا جديدا في طريقة خروج الملك من قاعة العرش بأسلوب حضاري وذكي، لقد تنازل عن العرش لانقاذ صورة الملكية...
الملكيات، كما الجمهوريات، تتعب وتحتاج إلى دماء جديدة. الملكيات، كما الجهوريات، ليست فوق قانون التجديد والتشبيب. الملكيات، كما الجمهوريات، تدفع ثمن أخطاء أبنائها. الملكيات، كما الجمهوريات، تستمع إلى صوت الشعب حتى قبل أن يُسمع في الشوارع والميادين. الملكيات  كما الجمهوريات، تتعب وتحتاج، بين الفينة والأخرى، إلى شجاعة للاعتراف بذلك... هذا هو درس المملكة الإسبانية اليوم لنادي الملكيات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملكيات تتعب أيضا الملكيات تتعب أيضا



GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

GMT 10:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لو تعرف لونا الشبل

GMT 10:00 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

القوة الكامنة

GMT 19:12 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 19:05 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 19:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 19:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib