أزمة قوارب الموت تعود إلى المتوسط
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

أزمة قوارب الموت تعود إلى المتوسط

المغرب اليوم -

أزمة قوارب الموت تعود إلى المتوسط

بقلم - ادريس الكنبوري

الأوروبيون يكتفون بالخطابات والوعظ السياسي، دون تقديم بدائل عملية ملموسة، كما أن المساعدات التي تقدمها أوروبا لبلدان الجنوب لا تكفي للنهوض بعبء التصدي لظاهرة الهجرة السرية.

أحلام في عرض البحر

لا تكاد معضلة الهجرة السرية بين ضفتي المتوسط تهدأ قليلا حتى تظهر من جديد. وبينما توقع الأوروبيون قبل ثماني سنوات أن يكون “الربيع العربي” فرصة لبلدان منطقة شمال أفريقيا من أجل وضع نموذج اقتصادي يدفع الراغبين في الهجرة إلى البقاء، حصل العكس تماما، حيث أدت الأحداث التي شهدتها المنطقة إلى ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية في السنوات القليلة الماضية، نتيجة الاضطرابات التي حصلت في ليبيا بوجه خاص، والتي تحولت في فترة قصيرة بعد الإطاحة بالنظام السابق إلى محطة عبور للآلاف من المرشحين لعبور الضفة الجنوبية للمتوسط نحو ضفته الشمالية.

هذا الموضوع هيمن يومي الأربعاء والخميس الأخيرين على أشغال المؤتمر الوزاري الخامس للحوار الأورو-أفريقي حول الهجرة والتنمية، الذي عقد بمدينة مراكش المغربية تحت الرئاسة المشتركة للمغرب وبلجيكا، بمشاركة وزراء الخارجية والداخلية والهجرة لحوالي 60 بلدا من أفريقيا وأوروبا. حيث قدم وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة رقما مثيرا في اليوم الأول للمؤتمر، عندما أشار إلى أن نسبة الارتفاع في معدلات الهجرة غير الشرعية من أفريقيا في اتجاه أوروبا بلغت 67 بالمئة خلال السنوات العشر الماضية.

وعلى الرغم من أن تقرير وكالة الأمم المتحدة للاجئين، الذين صدر الأربعاء في توقيت مزامن لموعد افتتاح المؤتمر، قال إن معدل الهجرة السرية من القارة الأفريقية نحو أوروبا تراجع بنسبة 74 بالمئة، بسبب الاتفاق بين الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي حول وقف تدفق المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا، إلا أن هذا التراجع لا يعني أن الأمور عادت إلى طبيعتها كما كانت قبل مرحلة الربيع العربي، لأن ذلك التراجع تم قياسه على الطفرة الكبيرة التي شهدتها ظاهرة الهجرة خلال الأعوام الثلاثة الأولى لاندلاع أحداث الربيع العربي.

وحسب نفس التقرير، فإن واحدا من كل 14 مهاجرا غير شرعي يلقى حتفه غرقا. في الوقت الذي أكد بأن النسبة الأولى للمهاجرين تأتي من ليبيا التي تعيش فوضى على جميع الأصعدة مما يجعل من الصعب التحكم في تدفق المهاجرين السريين، إذ بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا أوروبا عبر ليبيا خلال السنوات الماضية مليونا ونصف المليون، معظمهم من دول الشمال الأفريقي، فضلا عن الدول الأفريقية الأخرى خاصة الصومال وإريتريا وتشاد وإثيوبيا، وهي الدول المسماة بالدول الهشة.

والملاحظ أن الارتفاع في نسبة المهاجرين غير الشرعيين، حسب الحكومة الإسبانية، بدأ تحديدا عام 2013، وهي الفترة التي تتزامن مع تزايد التوتر في القطر الليبي واندلاع الصراع المسلح بين الفصائل المتقاتلة هناك، وتسلل مقاتلي تنظيم داعش بدءا من عام 2014، حيث وجد الآلاف من المواطنين الليبيين أنفسهم أمام خيار الهجرة إلى أوروبا كحل وحيد للهروب من الانفلات الأمني والأزمة الاقتصادية بعد تحلل الدولة.

ولا يبدو أن مؤتمر مراكش سيعطي نتائج ملموسة خلال الفترات المقبلة ويحدّ من ظاهرة “قوارب الموت”، ولذلك يظل تفاؤل البلدان الأفريقية محدودا. فقد بحث المؤتمرون مخطط عمل يلح على وضع مقاربة إقليمية مشتركة مع احترام سيادات الدول، ودعوا إلى تفهم مشترك للأسباب العميقة للهجرة غير القانونية وللنازحين قسرا في القارة، ومحاربة الشبكات العاملة في نقل المهاجرين غير الشرعيين. بيد أن حسابات الحقل تخالف حسابات البيدر، ذلك أن الأوروبيين يكتفون بالخطابات والوعظ السياسي، دون تقديم بدائل عملية ملموسة، كما أن مساعدات أوروبا التي تقدمها لبلدان الجنوب لا تكفي للنهوض بعبء التصدي للظاهرة.

وفي الوقت الذي تطرح فيه ظاهرة الهجرة غير الشرعية مشكلة على مستوى العلاقات بين الشمال والجنوب، تثار مشكلات سياسية داخل إسبانيا نفسها بخصوص ذات الموضوع. فالحزب الاشتراكي العمالي المعارض للحكومة التي يقودها الحزب الشعبي اليميني ينتقد هذا الأخير بسبب السياسات غير الإنسانية التي يتعامل بها مع المهاجرين الذين تمكنوا من دخول التراب الإسباني، إذ يطالب بإنشاء ملاجئ ذات مواصفات توفر الكرامة لهؤلاء المهاجرين، ويحث الحكومة على التفاوض مع بلدان الجنوب من جهة، وبلدان الاتحاد الأوروبي من جهة ثانية من أجل التدخل وتقديم المساعدات المطلوبة، وهو ما يدل على غياب سياسة أوروبية موحدة تجاه قضية الهجرة، الأمر الذي يجعل بلدان منطقة الجنوب في أزمة حقيقية من حيث إيجاد مخاطب مقبول في الجانب الأوروبي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة قوارب الموت تعود إلى المتوسط أزمة قوارب الموت تعود إلى المتوسط



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:40 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
المغرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 13:18 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

نصائح خاصة بـ"يكورات" غرف المعيشة العائلية

GMT 17:37 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

دار "آزارو" تصدر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2018

GMT 14:44 2012 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

48 مليار دولار لبريطانيا من تجارة العقار العالمية

GMT 05:22 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

«بلانات شباط» و«بلانات الشينوا» (2/2)

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية

GMT 15:18 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المحرك المميت" أول مسرحية في إطار مهرجان territoria

GMT 05:34 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بن زايد يبحث مع عبد الرازق تعزيز العلاقات الثنائية

GMT 21:40 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

طنجة من أفضل 10 مدن عالمية للسكن بعد سن التقاعد

GMT 20:47 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

ماسك الخيار لتهدئة البشرة من الاحمرار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib