داعش والعملية الجبانة في المغرب
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

داعش والعملية الجبانة في المغرب

المغرب اليوم -

داعش والعملية الجبانة في المغرب

بقلم - ادريس الكنبوري

هزت الجريمة الإرهابية التي ذهبت ضحيتها سائحتان من النرويج والدنمارك بالمغرب، الرأي العام المغربي وأعادت فتح موضوع التهديدات الإرهابية في البلاد بشكل أكثر جدية. فهذه أول مرة تحصل فيها جريمة إرهابية بهذا الشكل، من خلال ذبح إحدى الضحيتين وفصل رأسها عن جسدها وتصويره وبثه على الإنترنت، ما أثار غضبا عارما وحد المغاربة وراء الدولة في مواجهة خطر الإرهاب الذي أطل برأسه مجددا.

لم يعش المغرب منذ عام 2011 عملية إرهابية جديدة، منذ شهدت مدينة مراكش في صيف تلك السنة تفجير مقهى يرتاده السائحون الأجانب خلف مقتل 16 شخصا. وخلال السنوات الماضية أبدت المؤسسة الأمنية في البلاد حنكة كبيرة في التصدي للخلايا الإرهابية النائمة، سواء في الحقبة التي سيطر فيها تنظيم القاعدة على هرم الإرهاب العالمي، أو بعد ظهور تنظيم داعش.

فقد فككت الأجهزة الأمنية عشرات الخلايا واعتقلت العشرات من المتطرفين منذ عام 2014، تاريخ إعلان ما سمي بخلافة داعش في الموصل، وأظهرت قدرة فائقة على توجيه ضربات استباقية إلى التنظيمات الإرهابية، ما أعطاها سمعة أوروبية وجعل عددا من عواصم أوروبا تسعى إلى التعاون والتنسيق مع تلك الأجهزة، بل إن هذه الأخيرة قدمت معطيات أمنية أفادت السلطات الفرنسية والبلجيكية والإسبانية في تفكيكها لبعض الخلايا النائمة فيها.

شكلت تلك الضربات الاستباقية إجهاضا لأهداف تنظيم داعش الذي كان يريد اختراق الأمن في البلاد، وقدمت دليلا على عجز التنظيم عن استهداف المغرب الذي ظل البلد الأكثر استقرارا في المنطقة التي شهدت زلزالا إرهابيا منذ اندلاع أحداث الربيع العربي. إذ ظل التنظيم يراهن على ضرب أهداف داخل المغرب كمحاولة لتوجيه رسالة إلى أتباعه بأنه قادر على تحقيق بعض مساعيه.

بيد أن التنظيم لم يختر هذه المرة المناطق الآهلة أو المدن الكبرى، لعجزه عن الوصول إلى تلك الأهداف، مثل ضرب مصالح حيوية داخل البلاد أو مقار دبلوماسية، كما أظهرت المخططات التي كانت بحوزة عدد من الخلايا النائمة التي تم تفكيكها في الأعوام الماضية، بل قصد منطقة فارغة معزولة ومعروفة بأنها منطقة آمنة ومحافظة تشهد إقبالا كبيرا من السائحين المغاربة والأجانب، واختار توقيتا يصادف اقتراب الاحتفالات بالسنة الميلادية الجديدة، لتنفيذ جريمته الإرهابية بقتل فتاتين بريئتين بتلك الطريقة البشعة.

وليس هناك أدنى شك في أن العملية ليست من جنس العمليات الإرهابية ذات المواصفات التقنية التي يمكن أن تكشف أن التنظيم تمكن من اختراق الأمن المغربي، بقدر ما هي عملية بدائية تظهر أن التنظيم لجأ إلى “الركن الهش” تغطية على فشله في تنفيذ ضربات تناسب حجم خطابه الدعائي.

ورغم الطابع البدائي للعملية، إلا أن تنظيم داعش حرص على بث شريط فيديو يظهر فيه الإرهابيون الأربعة وهم يتوعدون المغرب بعمليات جديدة. وإذا توقفنا لدى الشريط فإننا نلاحظ التفاوت بين طبيعة العملية وحجم الخطاب الذي يعطي الانطباع بأن الأمر يتعلق بعملية اختراق واسعة، وهو ما يعني أن التنظيم سعى إلى الحصول على كسب سياسي لدى أتباعه يتمثل في مجرد وضع بصمته على أي عملية، مهما كانت صغيرة، داخل المغرب، لكسر مقولة الحصانة الأمنية فيه. ومع ذلك فإن السرعة الفائقة في كشف المنفذين واعتقالهم، في ظرف أقل من يوم، من طرف الأجهزة الأمنية المغربية، بين أن التنظيم فشل في رهاناته. وعلى سبيل المقارنة فإن الأجهزة البلجيكية قضت أربعة أشهر كاملة في البحث عن العقل المدبر لهجمات باريس عام 2015 صلاح عبدالسلام، بينما كان يعيش متخفيا في بروكسل.

خلف هذا المعطى فإن العملية تعزز المؤشرات السابقة التي تقول إن التنظيم يريد أن يتخذ من منطقة شمال أفريقيا وجهة جديدة بعد خسارته للمعركة في سوريا والعراق. وخلال العامين الأخيرين تأكدت هذه الاستراتيجية لدى التنظيم في الوقت الذي كان تحت حصار التحالف الدولي وينظر إلى زواله الوشيك، وهي الفترة التي تم خلالها تفكيك خلايا عدة داخل المغرب، ما يؤكد أن التنظيم كان يعد مخططا أكثر دموية في البلاد، ويستعد لتنزيل تلك الاستراتيجية عبر استهداف نقاط محددة في المنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش والعملية الجبانة في المغرب داعش والعملية الجبانة في المغرب



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة

GMT 07:17 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كاليفورنيا تتأهّب لمواجهة عاصفة مطرية عاتية و "وحشيّة"

GMT 07:44 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج كلاسيكي لعروس موسم خريف 2022

GMT 14:16 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خاصية جديدة تسمح لك بإصلاح أجهزة "آيفون" بنفسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib