تحديات أمنية في إقليم الساحل
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

تحديات أمنية في إقليم الساحل

المغرب اليوم -

تحديات أمنية في إقليم الساحل

بقلم - ادريس الكنبوري

لعل ما يحصل من تطورات في منطقة الساحل الأفريقي من شأنه أن يدفع الاتحاد الأوروبي، وفرنسا بوجه خاص، إلى مراجعة سياساتها الأمنية وإعادة النظر في الأطر العسكرية التي تم وضعها.

تعقيدات واضحة على الصعيد الميداني
بعد أسبوع من انعقاد مؤتمر دولي للمانحين في العاصمة البلجيكية بروكسل نهاية الشهر الماضي، بهدف دعم دول الساحل الأفريقي التي تعيش محنة مع الجماعات المسلحة منذ بضع سنوات، تلقت عاصمة بوركينا فاسو، واغادوغو، ضربة أخرى موجعة على يد الجماعات الإرهابية الجمعة، استهدفت مقر السفارة الفرنسية ومقر القيادة العامة للجيش، وذلك في أعنف هجوم تتعرض له البلاد منذ شهر أغسطس من العام الماضي، حين استهدف هجوم مسلح مطعما في العاصمة خلف حوالي 20 قتيلا.

الهجوم الأخير خلف 28 قتيلا من عناصر القوات البوركينية، بينما لم يصب أي فرنسي في العملية، كون القوات الأمنية المرابطة قرب مقر السفارة تصدت للمهاجمين، ما أدى إلى مقتل أربعة منهم. وهذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعات المسلحة في بوركينا فاسو مقر السفارة الفرنسية، الأمر الذي اعتبرته باريس استهدافا لها ما دفعها إلى الإعلان عن إجراء تحقيق، مباشرة بعد العمليتين.

وتشير أصابع الاتهام إلى وقوف تنظيم إرهابي يطلق على نفسه اسم “أنصار الإسلام” وراء العمليتين، أعلن عن نفسه في بداية عام 2016 عندما نفذ أولى عملياته في ديسمبر من نفس العام بمنطقة ناسومبو شمال البلاد، وخلف مقتل اثني عشر جنديا بوركينيا. وينشط التنظيم بشكل رئيسي في ولاية سوم، بالقرب من الحدود مع مالي، وهي المنطقة التي عرفت شهر يناير من السنة الماضية مقتل اثنين من قوات الأمن، ما دفع عشرات الألوف من المواطنين إلى مغادرة المنطقة بسبب انعدام الأمن.

وفي الشهر الماضي أعلنت الخارجية الأميركية إدراج التنظيم على قائمة الإرهاب، كما فرضت عليه عقوبات تتمثل في “حرمانه من الموارد التي تحتاج للتخطيط لتنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية، ومنع المواطنين الأميركيين من التعامل معه”.

وتشير معلومات إلى أن التنظيم يقوده شخص يدعى إبراهيم ديكو، وهو أحد الإرهابيين الذين كانوا يحاولون الالتحاق بالجماعات المسلحة في شمال مالي عام 2013، في أعقاب انطلاق عملية “باراخال” التي تقودها القوات الفرنسية، إلا أنه جرى اعتقاله من طرف السلطات البوركينية، ثم أفرج عنه بعد عام لكي ينشئ هذا التنظيم الجديد الذي يتحرك مقاتلوه في إحدى الغابات على الحدود بين بوركينا فاسو ومالي، ويطلق على نفسه لقب “أمير المؤمنين”، تقليدا لعادة صارت لصيقة بالجماعات الإرهابية التي ما إن تظهر واحدة منها حتى تنصب على رأسها شخصا تعطيه تلك التسمية، في محاولة لإضفاء الطابع الديني على العمل الإرهابي.

من الواضح أن الهجوم الأخير استهدف فرنسا بشكل أساسي، كما استهدف من ورائها القوات الأممية التي تشارك ضمن عملية “مينوسما” التي تم إنشاؤها عام 2013 لحفظ الأمن في مالي. فالعاصمة واغادوغو تضم إحدى القواعد العسكرية الفرنسية التي تعمل في إطار عملية “باراخال” التي أنشأتها باريس عام 2013 خلفا لعملية “سيرفال” التي قادتها في عام 2012 لطرد الجماعات المسلحة من شمال مالي بعدما كادت تتوغل في اتجاه العاصمة باماكو. كما أن هناك قوات بوركينية مشاركة ضمن الوحدات العسكرية للأمم المتحدة في عملية “مينوسما”، وتوظف الجماعات المسلحة هذه الذرائع لخوض حرب ضروس ضد الدولة.

وتظهر العمليات الأخيرة، سواء تلك التي حصلت في مالي أو النيجر أو بوركينا فاسو أخيرا، الطابع المعقد لإستراتيجية محاربة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء. فبالرغم من المساعدات المالية التي وضعت رهن إشارة البلدان الخمسة المشكلة للقوة الإقليمية المشتركة- بوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا ومالي وتشاد- إلا أن هناك تعقيدات على الصعيد الميداني تحول دون بدء تلك القوة المشتركة مهامها بشكل طبيعي، بالإضافة إلى التداخل بين أكثر من إطار للتنسيق، إذ علاوة على تلك القوة الخماسية المشتركة هناك تنسيق ثلاثي بين بوركينا فاسو والنيجر ومالي، التي أنشأت في العام الماضي قوة موحدة لمكافحة الإرهاب والجريمة على الحدود في ما بينها.

ولعل ما يحصل من تطورات في المنطقة من شأنه أن يدفع الاتحاد الأوروبي، وفرنسا بوجه خاص، إلى مراجعة سياساتها الأمنية وإعادة النظر في الأطر العسكرية التي تم وضعها، بحيث يوضع في الحسبان احتمال التنسيق بين الجماعات المسلحة المتواجدة في المنطقة لإعاقة أي تقدم في الإستراتيجية الراهنة لمكافحة الإرهاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديات أمنية في إقليم الساحل تحديات أمنية في إقليم الساحل



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib