زمبابوي إفريقيا تعود إلى لغة الانقلابات
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

زمبابوي.. إفريقيا تعود إلى لغة الانقلابات

المغرب اليوم -

زمبابوي إفريقيا تعود إلى لغة الانقلابات

بقلم - ادريس الكنبوري

توالي الانقلابات العسكرية فوت على بلدان القارة فرصا ثمينة كان يمكن توظيفها في خلف نموذج تنموي، وهو ما تدفع هذه البلدان كلفته اليوم من خلال التهديدات الإرهابية والتخلف والهشاشة الاجتماعية والاقتصادية والهجرة.

لم يكن مفاجئا أن استيلاء الجيش على السلطة في زمباموي ووضع الرئيس روبرت موغابي رهن الإقامة الإجبارية لم تصحبهما أي احتفالات في شوارع العاصمة هراري أو خروج المواطنين للتظاهر والتعبير عن فرحتهم بسقوط نظام غير ديمقراطي ألصقت به العديد من التجاوزات وعرف بأنه أكثر النظم السياسية الأفريقية استبدادا. فالبرود الذي تم به استقبال نبأ الانقلاب واستيلاء المؤسسة العسكرية على الحكم يعد مؤشرا واضحا على أسلوب تعامل المواطنين الأفارقة مع عودة الانقلابات العسكرية، إذ لا يرى هؤلاء أن الانقلابات يمكن أن تقود إلى الديمقراطية، بل إنها فقط مجرد عملية جراحية لتغيير الفرقة الحاكمة بأخرى لن تكون أحسن ولا أسوأ منها.

يرتبط هذا الأسلوب في التعامل مع الانقلابات في القارة الأفريقية بزوال الأيديولوجيات التي كانت في الماضي تنهض مبررا لتسويق النخب الحاكمة الجديدة، وتقديم أي انقلاب عسكري بوصفه آلية انتقال ضرورية نحو الديمقراطية، أو مرحلة في الانتقال الديمقراطي.

وفي ظل أنظمة استبدادية ومغلقة لا يسمح فيها بالتعددية السياسية أو بنظام الأحزاب والتداول على السلطة، ظلت المؤسسة العسكرية هي اللاعب الرئيسي في كل الانقلابات التي حصلت في عدد كبير من البلدان الأفريقية منذ حصولها على الاستقلال السياسي إبان الستينات وحتى بداية الثمانينات من القرن الماضي، كما هو الشأن بالنسبة لزمبابوي. ورغم أن الانقلابات كان يقودها جنرالات محسوبون على النظام الحاكم ويستفيدون من سياسة القرب من النظام، مما كان يجعل استيلاءهم على السلطة نوعا من إعادة إنتاج التجربة السابقة بطريقة مغايرة، إلا أن تلك الانقلابات كان يروج لها على أنها فرصة للقطع مع الدكتاتورية وبناء نموذج ديمقراطي جديد، وذلك بهدف كسب ثقة المواطنين.

تعد القارة الأفريقية أكثر المناطق في العالم التي شهدت نسبة أعلى من الانقلابات التي نفذها عسكريون، منذ أن حصلت البلدان الأفريقية على استقلالها. فمنذ ستينات القرن الماضي إلى اليوم حصل ما يربو على مئتي انقلاب عسكري، وهو رقم كبير جدا. وإذا حاولنا أن نحول هذا الرقم إلى لغة السياسة فإن تلك الانقلابات كانت مؤشرا على هشاشة الأنظمة السياسية في القارة وعدم قدرتها على الاستمرار، وأيضا على غياب الاستقرار السياسي. أما بلغة الاقتصاد فإن تلك الانقلابات شكلت عاملا مهما في عرقلة التنمية والاستثمار في البلدان الأفريقية بشكل أضر كثيرا بشعوبها، لأن توالي الانقلابات العسكرية فوت على بلدان القارة فرصا ثمينة كان يمكن توظيفها في خلف نموذج تنموي، وهو ما تدفع هذه البلدان كلفته اليوم من خلال التهديدات الإرهابية والتخلف والهشاشة الاجتماعية والاقتصادية والهجرة هربا من مناطق الفرص المضيعة.

ورغم ما بدا خلال السنوات الماضية من أن القارة قد قطعت بشكل شبه نهائي مع أسلوب الانقلابات، بسبب التحولات على الصعيد العالمي والاهتمام أكثر بالاستقرار في مواجهة التهديدات التي تمثلها الجماعات الإرهابية المسلحة، إلا أن المحاولتين الانقلابيتين اللتين حصلتا في كل من بوروندي وبوركينا فاسو عام 2015 كشفتا أن القارة الأفريقية ما زالت على موعد مع ذلك الأسلوب القديم الذي كان رائجا في عقود الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي نتيجة المناخ الدولي والحرب الباردة بين القطبين الرئيسيين في الساحة الدولية آنذاك.

ويشبه الانقلاب الذي حصل في زمبابوي الأربعاء الماضي في طريقة إخراجه، الانقلاب الذي حصل في بوركينا فاسو في سبتمبر 2015، فقد نفذه جنرالات وعسكريون من الحاشية المقربة للرئيس، وتم عزله ووضعه تحت الإقامة الإجبارية لإبعاده عن محيطه الرئاسي، وهو نفس السيناريو الذي اتبع في الانقلاب على موغابي. ويعني هذا أن الانقلابات في القارة لا تدل بالضرورة على إحداث نقلة نوعية في أسلوب السلطة عبر تغيير الماسكين بزمامها، بقدر ما تعني مجرد تغيير في النخبة الحاكمة، وبمعنى آخر تغيير الحكام في ظل استمرارية النظام، بينما تظل الديمقراطية طموحا بعيدا للأفارقة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمبابوي إفريقيا تعود إلى لغة الانقلابات زمبابوي إفريقيا تعود إلى لغة الانقلابات



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib