بن كيران وخطة العودة من باب الدعوة
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

بن كيران وخطة العودة من باب الدعوة

المغرب اليوم -

بن كيران وخطة العودة من باب الدعوة

بقلم - ادريس الكنبوري

جلوس عبدالإله بن كيران على كرسي الرئاسة في الحركة غدا من شأنه أن يضاعف عزلته السياسية وأن يظهره بمظهر السياسي الذي يريد الالتفاف على فشله بارتداء زي الدعاية.

خطوة ستضاعف العزلة السياسية
لا حديث هذه الأيام في كواليس حزب العدالة والتنمية المغربي سوى عن إمكانية ترؤس عبدالإله بن كيران، أمين عام الحزب السابق، لحركة “التوحيد والإصلاح” في مؤتمرها المقبل المتوقع عقده في الصيف القادم.

ومنذ أن لوح رئيس الحركة، عبدالرحيم الشيخي، بهذه الإمكانية قبل أسبوعين، حينما قال إن من حق بن كيران رئاسة الحركة “إذا تم ترشيحه” باعتباره عضوا فيها وله كامل الحق في قيادتها، منذ ذلك التصريح والأنظار تصوب نحو هذا السيناريو الذي من شأنه أن يتيح لبن كيران العودة إلى الحياة السياسية مجددا، بعد إخراجه منها في مؤتمر الحزب في شهر ديسمبر الماضي، ولكن هذه المرة من بوابة “الدعوة”.

الأهم في الموضوع أن سيناريو مثل هذا ليس مستبعدا، أو على الأقل يبقى مفتوحا في وجه بن كيران إذا لم يحصل داخل الحركة ما يمكن أن يغير طبيعة الأمور غدا. فالشيخي لم يكن ليطلق مثل ذلك التصريح لو لم يكن في الأمر رغبة في إعداد الأجواء داخل الحركة سلفا، وتمهيد الطريق أمام حصول هذا المخطط. كما أن رئيس الحركة ما كان ليصرح بذلك لو لم يكن الموضوع قد نُوقش داخل هياكل الحركة، التي يعد بن كيران عضوا فيها. والشيخي نفسه ليس سوى أحد تلامذة بن كيران، وكان يعمل في ديوانه عندما كان الأخير رئيسا للحكومة ما بين 2011 و2016، قبل أن يتم دفعه إلى رئاسة الحركة بمباركة من بن كيران نفسه عام 2014 خلفا لمحمد الحمداوي.

من شأن تصدّر بن كيران للحركة أن يخرجه من عزلته السياسية التي يوجد فيها اليوم، منذ أن تم إعفاؤه في البلاغ الشهير للديوان الملكي في شهر مارس من العام الماضي، واعتراض طريقه من لدن الحزب في مؤتمره الأخير أمام محاولته البقاء للمرة الثالثة أمينا عاما ضدا على القوانين الداخلية، على الرغم من نجاحه في إدخال تعديل على القانون الأساسي للحزب بما يسمح له بالترشح مرة ثالثة، لكن المؤتمرين اختاروا سعدالدين العثماني بديلا له.

ولعل بن كيران يسعى إلى الاستمرار في البقاء في قلب الحياة السياسية ولا يريد الانزواء.

وتظهر تصريحاته أمام مؤتمر شبيبة الحزب، في الأول من فبراير الماضي، التي هاجم فيها حلفاء حزبه داخل الحكومة وعلى رأسهم عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الرجل يرفض قرار حزبه بقطع لسانه ويصر على مواصلة حروبه التي بدأها مع دخوله إلى الحكومة قبل سبعة أعوام.

يعتقد عبدالإله بن كيران، ومؤيدوه سواء داخل التوحيد والإصلاح أو داخل حزب العدالة والتنمية، أن عودته إلى رئاسة الحركة سوف تتيح له خلق نوع من التوازن مع الحزب الذي لم يعد يوجد في قيادته

وكانت تلك التصريحات قد أزعجت قيادة الحزب وشركاءه في الحكومة، قبل أن يتم استدراك الأمر بتوقيع ميثاق جديد للأغلبية الحكومية تتفق فيه على التفاهم والانسجام دون التفات إلى الأصوات الصادرة عن أشخاص من خارجها.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح يتعلق بدعوى فك الارتباط بين الحزب والحركة.

فعلى الرغم من أن هذا الانفصال مجرد دعوى لا سند لها واقعيا، إلا أن المسؤولين في الحزب والحركة، وبينهم بن كيران نفسه، ظلوا دائما يؤكدون عليه وينفون وجود أي ارتباط بين التنظيمين، وطالما كان بن كيران يلح على ترسيم هذا الانفصال علنيا عندما كان رئيسا للحكومة، لكن انطلاقا من نزعة براغماتية لتجنب أي مضايقة يمكن أن تأتيه من الحركة، لا عن قناعة مبدئية أو اعترافا بأمر واقع.

ربما يعتقد بن كيران، ومؤيدوه سواء داخل التوحيد والإصلاح أو داخل حزب العدالة والتنمية، أن عودته إلى رئاسة الحركة سوف تتيح له خلق نوع من التوازن مع الحزب الذي لم يعد يوجد في قيادته، ولذلك يريد إحياء الدور الفعلي الذي كانت تقوم به الحركة في السنوات الأولى لإنشاء حزب العدالة والتنمية في نهاية التسعينات، وهو دور الوصاية على الحزب.

فقد قاد بن كيران منذ الثمانينات الجماعة الإسلامية، ثم حركة الإصلاح والتجديد عام 1992، وأشرف على عملية التوحيد بين هذه الأخيرة ورابطة المستقبل الإسلامي عام 1996، وهي الوحدة التي أدت إلى إنشاء حركة التوحيد والإصلاح الحالية، ولعب الدور الأول عام 1997 في إلحاق هذه الأخيرة بحزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية الذي كان يقوده عبدالكريم الخطيب، قبل أن يتم اختطاف الحزب نهائيا من أعضائه القدامى وتغيير اسمه إلى حزب العدالة والتنمية بعد أن هيمن أعضاء الحركة على جميع هياكله.

ويدرك بن كيران بأن الحركة التي لعبت هذه الأدوار في الماضي يمكن أن تلعب أدوارا جديدة اليوم في حال وصوله إلى رئاستها وإعادة تنشيطها من جديد.

بيد أن الصورة ليست على هذا الشكل في جميع الأحوال، إذ يمكن لعودة بن كيران إلى رئاسة الحركة أن تفجر صراعات قوية بين هذه الأخيرة والحزب، أو بين السياسة والدعوة إن صح التعبير.

فبعد أكثر من عقدين على دخول غمار العمل السياسي، وبعد تجربتين حكوميتين، انفتحت أمام أعضاء الحزب فرص كثيرة للاغتناء والإثراء والنفوذ، ولم يعد من الممكن تصور خضوع الحزب للحركة، كما أن الخطاب الدعوي نفسه لم يعد مغريا حتى لأعضاء الحزب نفسه الذين غاصوا في لغة المكاسب، أحرى أن يغري الشباب الذي لم يعد يرى في الحركة الإسلامية نموذجا دعويا أو مثالا أخلاقيا.

علما بأن الحركة لم تعد قادرة على الاستقطاب تماما والكثيرون انفضوا من حولها بعد أن لاحظوا حالة الاندفاع وراء المصالح، ولذا فإن جلوس عبدالإله بن كيران على كرسي الرئاسة في الحركة غدا من شأنه أن يضاعف عزلته السياسية وأن يظهره بمظهر السياسي الذي يريد الالتفاف على فشله بارتداء زي الدعاية، وهو أمر سيكون مضحكا لمن سيقارنون وضعه الجديد بوضعه السابق كرئيس للحزب ورئيس للحكومة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بن كيران وخطة العودة من باب الدعوة بن كيران وخطة العودة من باب الدعوة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib