إيران في مرمى النيران
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

إيران في مرمى النيران

المغرب اليوم -

إيران في مرمى النيران

بقلم : إدريس الكنبوري

اهتزت إيران، للمرة الأولى منذ عقود طويلة، على وقع عمليتين مسلحتين في العاصمة طهران، في موقعين لهما طابع رمزي كبير بالنسبة إلى دولة الملالي، ضريح مؤسس الجمهورية الخميني، الرمز الديني للدولة، بالتزامن مع الذكرى الثامنة والعشرين لوفاته، ومقر البرلمان، الرمز السياسي للدولة.

وفي ما يبدو، فإن العمليتين دبرتا بطريقة محكمة بواسطة كوماندو مسلح تمكن من اختراق الموقعين الرئيسيين في إيران يشهدان حضورا أمنيا مكثفا في ذكرى مؤسس الجمهورية، وهو ما يعني أن إيران تلقت ضربة في عمقها السياسي والديني معا.

الحكومة الإيرانية سارعت، في خطوة لم تكن خارج التوقعات، إلى اتهام المملكة العربية السعودية منذ البداية، وكأن صك الاتهام كان معدا سلفا قبل التفجيرات دون انتظار نتائج التحقيقات، على الرغم من أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام تبنى العمليتين. وسبق للتنظيم أن وجه تهديدات في شهر مارس الماضي باستهداف طهران في شريط فيديو بث باللغة الفارسية، توعد فيه بـ“فتح” إيران وإعادتها مسلمة سنية “كما كانت من قبل”.

لا شك أن إيران، التي لعبت بالنيران في المنطقة سنين طويلة، قد انتهت بالاحتراق بها. فقد استثمرت كل نفوذها في العراق وسوريا واليمن ولبنان، ووظفت ورقة الانقسام السني – الشيعي للذهاب بالمنطقة إلى المحرقة وإشعال المنطقة العربية بكاملها، مستفيدة من أموال النفط لشراء الفصائل الشيعية ومن شبكة علاقاتها التقليدية مع شيعة تلك البلدان العربية، والذين حولتهم إلى “كانتونات” داخل الدول المجاورة لتحقيق أهدافها في ضرب مناعتها الداخلية وخلق حالة من الفوضى، إذ منذ ما سمّي بالربيع العربي وهي تتحرك في كل اتجاه بدافع خلق وقائع جديدة في المنطقة تمهد لنفوذها.

وبعيدا عن دقة التنفيذ وتبني تنظيم داعش للعمليتين، فإن التفجيرين حصلا في لحظة فارقة بالنسبة إلى إيران وللمنطقة بشكل عام، الأمر الذي لا يستبعد معه أن تكون هناك أهداف مخطط لها التقت عمليا مع الأهداف التي تسعى إليها إيران في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها الجمهورية، دولة ومشروعية، من أجل كسر الطوق المحكم الذي ضرب حولها. فمنذ القمة الإسلامية- الأميركية في الرياض باتت إيران خارج الملعب وأخذت الأنشوطة تشتد حولها، وأصبحت حالة الاسترخاء التي سببها الاتفاق النووي مع أوروبا والإدارة الأميركية السابقة قطعة من الماضي. فقد غيّرت الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب من طبيعة المقاربة للملف الإيراني ودور طهران في محيطها الإقليمي، وصار الاعتقاد بدعمها للإرهاب جزءا من القناعات الجديدة لدى الإدارة الأميركية، وبات خيار العزلة سيفا مسلطا على رقبتها، بعد أن اختارت بلدان الخليج سياسة التحدي بديلا عن سياسة المهادنة السابقة التي لم تجد نفعا مع بلد يرعى الإرهاب، ويدفع في اتجاه المواجهة مستعملا مختلف الأوراق التي يتوفر عليها.

ارتكزت سردية النظام الشيعي في إيران في تبرير تدخله في العراق وفي الملف السوري على منع وصول الجهاديين إلى أراضيه، وقد صدّق البعض تلك الرواية التي حاولت طهران من خلالها إظهار نفسها كحليف في مواجهة الإرهاب الدولي، في الوقت الذي كان واضحا أن تلك الأكذوبة لا تصلح لإقناع أقل الناس خبرة في السياسة الإيرانية منذ نهاية السبعينات من القرن الماضي. وسوف تمكن العمليتان الأخيرتان طهران من لعب دور الضحية أمام المجتمع الدولي لإبعاد الإدانة عن نفسها، وانتزاع الاعتراف بدورها كجزء من المعركة ضد الإرهاب، وإقناع الإدارة الأميركية بتغيير سياستها تجاهها.

بيد أن مشكلة إيران أكبر من ذلك بكثير، فهي مشكلة دور في المنطقة لا مشكلة كيان سياسي، ومهمتها أن تراجع هذا الدور وتتفهم التحولات التي تحصل في محيطها وتأخذ في الاعتبار أن الإجماع العربي حول رفض ذلك الدور ليس من السهل القفز عليه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران في مرمى النيران إيران في مرمى النيران



GMT 14:36 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

انتقام... وثأر!

GMT 14:29 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 14:20 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 13:58 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

بايدن والسعودية

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib