حركة إيتا والاعتذار عن الإرهاب
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

حركة "إيتا" والاعتذار عن الإرهاب

المغرب اليوم -

حركة إيتا والاعتذار عن الإرهاب

بقلم - ادريس الكنبوري

بعد عقود من الأعمال الإرهابية اقتنعت حركة "إيتا" بأن المجتمع الإسباني لا يرضخ للإرهاب، وتبيّنت عزم الدولة الإسبانية على ملاحقتها مهما كان الثمن.

في خطوة مفاجئة قدمت حركة “إيتا” الباسكية الانفصالية في إسبانيا اعتذارها إلى ضحاياها وذويهم والشعب الإسباني عن “الألم الذي تسببت فيه” طوال أكثر من خمسة عقود من العمل المسلح والتفجيرات والاغتيالات، حيث أصدرت الحركة السبت الماضي بيانا تاريخيا غير مسبوق فاجأ الشعب الإسباني وأعلنت فيه اعتذارها عما قامت به من “أعمال”، كالخطف والتعذيب والاعتقال والقتل و”إكراه أشخاص على الهرب إلى الخارج”، حسب ما ورد في البيان الذي نشرته الصحف الإسبانية. وأقرت الحركة في بيانها بمسؤوليتها الكاملة عما اقترفته من “أعمال” وتعهدها بعدم تكرار ذلك مستقبلا.

ورغم أن الحركة اعترفت بكـل تلك الجرائم في حق المواطنين الإسبان، وخصّت بالذكر المواطنين الذين ليست لهم “أي عـلاقة مباشرة بالنزاع”، في إشارة إلى مقتل أشخاص عاديين لم يكونوا مسؤولين في الدولة، إلا أنها لم تذكر في البيان ما يشير إلى أنها كانت حركة إرهابية، بل وصفت نفسها بـأنها “حركـة تحرير وطني”، ولم تسم ما قامت به جرائم بل وصفتها بـ“الأعمال” أو “الصراع المسلح”، كما لم تتحدث عن الاغتيالات، بل فقط عن القتل الذي اعتبرته من “نتائج الصراع” وليس عملا إرهابيا.

مع ذلك لقي البيان تجاوبا كبيرا في إسبانيا، خصوصا وأن الحركة تعهدت بعدم تكرار ما حصل. فقد اعتبره الكثيرون فرصة لطي مرحلة “سنوات الرصاص” – كما يطلق عليها – منذ أن ظهرت الحركة في منطقة الباسك شمال إسبانيا عام 1959، وأعلنت عن بداية كفاحها المسلح ضد الدولة الإسبانية التي كان على رأسها آنذاك الدكتاتوري فرانسيسكو فرانكو، الذي توفي عام 1975 بعد أربعة عقود من حكم البلاد بسلطة الحديد والنار.

وطيلة أكثر من نصف قرن من حمل السلاح ضد الدولة الإسبانية والمواطنين قتلت الحركة ما يزيد على 800 شخص في مختلف أقاليم التراب الإسباني، لتصبح بذلك رمزا للإرهاب المسلح ليس في إسبانيا فحسب بل في أوروبا أيضا. والمفارقة أن أول ضحية لإرهاب الحركة كان رضيعا يبلغ من العمر 22 شهرا قتل في أول تفجير قامت به عام 1960. وتشمل قائمة الاغتيالات التي قامت بها العديد من الشخصيات السياسية ووزراء وصحافيين ومسؤولين أمنيين وعسكريين ومواطنين عاديين.

وعلى عكس ما كان متوقعا لم تتخلَّ الحركة عن حمل السلاح بعد رحيل الجنرال فرانكو في السبعينات ودخول البلاد الحقبة الديمقراطية مع الملك خوان كارلوس الأول، إذ ظلت تشكل استثناء في مجتمع ديمقراطي، وضع فيه الدستور الجديد عام 1978 ضوابط للعلاقة بين الحكومة المركزية في مدريد والأقاليم المستقلة التي صارت تتمتع بصلاحيات أوسع، بما فيها إقليم الباسك مهد الحركة، إذ بقيت هذه الأخيرة تنادي بالاستقلال التام عن الدولة. بيد أنها لم تفلح في ليّ ذراع المجتمع الإسباني أو إرغام الدولة على التفاوض معها من موقع قوة، فلجأت إلى استعمال أسوأ أنواع العنف والإرهاب لمحاولة زرع الرعب في نفوس الإسبان بهدف دفعهم إلى الضغط على الحكومة.

وبعد عقود من الأعمال الإرهابية اقتنعت الحركة بأن المجتمع الإسباني لا يرضخ للإرهاب، وتبيّنت عزم الدولة الإسبانية على ملاحقتها مهما كان الثمن، الأمر الذي دفعها في النهاية إلى الإعلان عن وقف إطلاق النار من جانب واحد يوم الخامس من مايو عام 2011، في اعتراف واضح بهزيمتها. وفي مارس من العام الماضي أعلنت الحركة تخليها عن السلاح، وسلمت إلى السلطات الإسبانية قائمة بثمانية مواقع دفنت فيها الأسلحة التي كانت بحوزتها، وثلاثة أطنان من المتفجرات، وتعهدت بحل نفسها بشكل نهائي يوم الخامس من مايو المقبل لهذا العام، بعد سبع سنوات من إعـلان وقف النار.

ولذلك جاء بيان الاعتذار بمثابة “البيان الأخير” في تاريخ الحركة قبل الحل، بعد 60 عاما على إنشائها. غير أن الحكومة الإسبانية حرصت على إعطاء رسالة سلبية إلى الحركة التي ربما كانت تنتظر الحصول على صفقة مقابل الاعتذار، كأن يتم الإفراج عن معتقليها الموجودين في السجون الإسبانية والفرنسية، والذين يصل عددهم إلى 396 شخصا. حيث قال رئيس الحكومة ماريانو راخوي تعليقا على البيان “فلتعتذر ولتعلن حل نفسها في الوقت نفسه”، بينما قال وزير الداخلية إن الحركة “لن تحصل على أي شيء كمقابل”.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة إيتا والاعتذار عن الإرهاب حركة إيتا والاعتذار عن الإرهاب



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib