عماد الدين أديب
يطالبني العديد من القراء والقارئات بالكشف عن أسرار العديد من المطاعم التي أستمتع بالتهام الطعام فيها وتذوق أطايب الإبداعات في فن الطهو التقليدي أو الحديث. وأحيانا أشعر بخجل في الكتابة حول هذا الموضوع ولا يطاوعني قلمي، في ظل الأحداث الجارية التي تضيع فيها الأوطان. ولكن، شجعني إصرار القراء المستمر على هذا النوع من الكتابة. لذلك سوف أكتب لكم اليوم عن 3 تجارب في مجال الاستمتاع بالطعام أثناء زيارتي الحالية لبيروت. المطعم الأول اسمه «ماي ريغ» وهو مطعم أرمني لبناني، ومعنى الاسم هو «أمي»، وأراد صاحبه أن يقدم لزبائنه نوعا من الطهو المنزلي القريب جدا من طهو الأم. وأهم الأطباق هناك التبولة الأرمنية والكفتة بالكرز وكبة العدس! يشمل المطعم قائمة موسعة من الأطباق الأرمنية التي تعتبر مزيجا مختلفا من الطهو العربي اللبناني المتأثر بأطباق تركية وإيرانية مخلوطة مع بعضها البعض لتقدم للمتذوق تركيبة جديدة ورائعة. الطعام الأرمني يمكن وصفه بأنه كل ما سبق بالإضافة إلى بهارات ومواد حريفة لمن يحب اللسعة في اللسان! أما المطعم الثاني فهو المطعم الرئيسي لفندق الفورسيزونز في بيروت بمنطقة السوليدير. المشهد للمطعم الموجود في الدور الثاني رائع للغاية ويطل على منطقة ممشى «الزيتونة باي» يقدم المطعم مشويات رائعة من أهم قطع اللحم الأميركي المميز والأسترالي والفرنسي واللبناني المحلي. وأنا أنصح بالأميركي أو الأسترالي. توجد أيضا قائمة ممتازة من ثمار البحر والدجاج الذي يُفضل أن يقدم بطريقة الشواء على الفحم. أما الحلوى في هذا المطعم فهي رائعة إلى الحد الذي أنصح فيه بأن يطلب الزبون عدة أطباق مختلفة ويقوم بمشاركتها مع الرفاق حتى لا يفوته تذوق أي من هذه الحلوى الرائعة للغاية! أما التجربة الثالثة، فهي تجربة تناول السندوتشات اللبنانية، وأنا بصراحة لديّ نقطة ضعف شديدة لتناول السندوتشات خاصة إذا كانت من الشاورما أو الفلافل! أنصح بمطعم «جوزيف» للسندوتشات الذي يقدم لك شاورما اللحم ذا المذاق الذي لم أشعر بحلاوته قبل ذلك التاريخ، وأيضا ننصح بشاورما الدجاج مع البطاطا المقلية في سندوتش واحد! ويتميز مطعم «جوزيف» في فرعه الثاني القريب منه بالتخصص في الفلافل. وأرجوك أرجوك أرجوك بالنسبة للفلافل لا يمكن أن تطلبها من المحل وتنتظر حتى وصولها للفندق، ففلافل جوزيف يجب تناولها ساخنة في المحل حتى لو كلفك ذلك مشوارا طويلا! نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"