الحكومة الفاشلة
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

الحكومة الفاشلة

المغرب اليوم -

الحكومة الفاشلة

عمرو الشوبكي

انتظروا القتل. التصفية الجسدية آخر ما لدى التيارات الداعمة لدولة لمشايخ فى تونس وهنا. قُتل شكرى بلعيد فى تونس بعد ساعات من إعلانه على التليفزيون أن هناك ضوءا أخضر للتصفية الجسدية. وفرق الاغتيال تنتشر فى القاهرة ومدن المواجهة مع الديكتاتورية البائسة. فى تونس قُتل الزعيم اليسارى، وفى مصر تُقتل القيادات الميدانية بعد الخطف والتعذيب. تصفيات على طريقة أعتى الأنظمة فى الإجرام السياسى.. فى سبيل تعميد دولة المشايخ بالدم. شيخ بغبغان يردد كلاما ليحافظ على مكانه فى أقفاص التسلية المنزلية. شيخ هكذا يسمونه فى الفضائيات. يردد كل ما يجعل أصحاب المحطة يحافظون عليه.. يسلِّى المشاهدين ولو بفتوى قتل.. تمنح تصريحا علنيا لأى مُحبَط بأن ينهى حياة أى معارض. حدث مرارا وتكرارا وقتلت فتاوى من هذا النوع فرج فودة، وكادت تفعل بنجيب محفوظ، إلا أن السكين فشل فى قطع شريان الحياة. البغبغان.. يسلى جمهوره بهذه الفتاوى.. كما يسليهم دائما بالاعتداء على حياة الآخرين.. متصورا أن بيده سلطة لا تكلفه سوى إطالة لحيته وارتداء جلباب وقراءة كتب صفراء يخرج منها خرافات وألاعيب يمارس بها سلطة الشعوذة والخرافة.. وصلت التسلية إلى مرحلة القتل. والبغبغان يصدر تصريحا من الله بقتل المعارضين. إنها الشهوة الجامحة، فرض سلطة دولتهم، دولة المشايخ، حيث الحاكم مقدَّس، تُفرض هيبته ولو بالدم. فى قلب أصحاب دولة «المشايخ» غرام بالإرهاب، ولو ارتدى على بدلة الحرب ألف بدلة من الماركات العالمية، ولو وضع على لسانه ألف قطعة سكر من الكلام عن الديمقراطية والصناديق التى حولوها إلى صنم يدورون حوله ويهددون الجميع بقوة سحره وعظمة جبروته. سلطتهم مغموسة دائما بالدم، وكما قلت من قبل الصندوق ليس بندقية أو سكينا تقتل باسمه من يعارضك... الصندوق عقد بين الفائز فى الانتخابات والدولة والمجتمع.. له شروط وقواعد وأحكام وسياقات.. وهذا ما لم يفهمه تيار كامل تصور أنها «الفرصة الأخيرة» لاقتناص ما فشل فيه بالسلاح والعنف والإرهاب الدموى. الإرهاب باسم الديمقراطية.. عند المرسى وكل سلالة جماعات الإرهاب باسم الدين.. هو المحطة الأخيرة لهزيمتهم على أرض الواقع وإفلاس خطابهم بعد انهيار صورة الضحية المطاردة من سلطة الاستبداد الكاكى. هذه التيارات يعشش الإرهاب فى عقلها ووعيها ووجدانها بدرجات، وإن تغيرت نبرة الخطاب المُعلَن.. وهذا ما لا يجعلهم يفهمون التغير الذى حدث فى المجتمع.. ولا معنى وجود «قوة حية» ترفض السلطوية أيا كان مصدرها.. والوصاية أيا كان صاحبها، جنرالا أو شيخا. هذه التيارات الباحثة عن سلطة على المجتمع تخيلت أنها ما دامت توجه نداء باسم الله.. فإن كل المؤمنين سيسيرون خلفهم.. وهنا صدمتهم.. فالوعى الذى عرفهم فى السلطة اكتشف أن لهم دينهم وللشعب دينه.. إنهم يتاجرون بالدين ويلعبون بالعواطف المقدسة.. ولا شىء خلف هذه الألعاب والتجارة إلا نظام مستبد جديد.. لا فرق بينه وبين نظام العسكر إلا فى الزمن.. العسكر يعيشون زمن المماليك حيث الغالب مسيطر.. والمشايخ يريدون عودة السلطنة العثمانية حيث الشعب قطيع السلطان. البغبغان يريد حماية المرسى لأنه عثر فى أيامه على نجوميته.. وخرج عن سيطرة ضابط أمن الدولة الذى كان يوجهه ويستخدمه.. وهو لا يعلم أنه بالإفراط فى ممارسة السلطة سيفقدها. كما لا يعلم المرسى راعى الإرهاب باسم الديمقراطية أن استعانته بمؤسسة الإجرام الرسمى ومشايخ القتل.. لن تزيد سوى الغضب عليه.. والرغبة فى مقاومة غزوته للمدينة. يؤكد كل يوم المرسى ومن وجد نفسه فى حكمه، أنهم غزاة، يتصورون أنهم بهذه البربرية سيخضعون المدينة، ويضعونها تحت السيطرة بعد أن تفر منها قوتها الحية. المرسى يحاول عبر مشايخه وكلاب حراسته أن يخيف قطاعات اجتماعية مثل النساء والأطفال من الالتحام بجسد الثورة الذى ما زال عفويا وتلقائيا تضيف إليه المآسى قوة وإصرارًا على مقاومة البرابرة. إلى المرسى وفرق تعذيبه وبغبغانات الفتاوى بالقتل.. رسالة واضحة: لن نترك مدينتنا. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الفاشلة الحكومة الفاشلة



GMT 19:47 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 19:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 19:41 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حين ينهار كلّ شيء في عالم الميليشيا

GMT 19:37 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 19:34 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 19:29 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«وين صرنا؟»..«وين دُرة؟»!

GMT 19:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وجه أمريكا العجيب

GMT 19:20 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

لوائح المتنزه (1)

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib