الدوحة وحديث المصالحة الفلسطينية
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

الدوحة وحديث المصالحة الفلسطينية

المغرب اليوم -

الدوحة وحديث المصالحة الفلسطينية

عريب الرنتاوي

تجدد الحديث عن “مصالحة وطنية فلسطينية” مؤخراً، على وقع الأنباء التي تتحدث “وساطة قطرية” نشطة، وسط توقعات متفائلة بأن أحدث جولة من جولات الحوار والمصالحة، قد تنتهي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، تحل محل حكومة التوافق، التي لم يبق من “توافقيتها” شيء، غير اسمها، توطئة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، تنهي حالة الانقسام “المُمَأسس”، وتضع الفلسطينيين مجدداً على سكة الوحدة الوطنية. 
كان لافتاً للغاية، أن أنباء الحوار والمصالحة، لم تعد تستقطب اهتمام أحد، لفرط الحديث عنها أولاً، وللفشل المتكرر للمحاولات السابقة ثانياً، فضلاً عن تنامي القناعة لدى قطاعات واسعة من الفلسطينيين، أن “الانقسام” خلق ديناميكيات استمراره، وأن منظومة “المصالح” و”المنافع” التي نمت على جذعه، باتت أقوى من ضغوط المجتمع الفلسطيني الدافعة باتجاه الوحدة، وأكثر صلابة من “المساعي الحميدة” التي تعهد ببذلها غير طرف. 
وكان لافتاً أيضاً، أن “العرض القطري بالوساطة”، قد جاء من خارج السياق، فالدوحة التي انشغلت بملفات المنطقة جميعها، بدت أقل اهتماماً بهذه الملف على وجه الخصوص، وحمل أداؤها على الساحة الفلسطينية، بصمات انحياز لفريق دون عينه (حماس)، على النحو الذي كاد يعطل “صلاحيتها” للقيام بدور الوسيط النزيه والمترفع عن الأغراض والأجندات الخبيئة ... ولا شك أن الوساطة القطرية، ما زالت تثير في بعض جوانبها، أسئلة غامضة، تبدو الحاجة ماسّة لإجلائها، وتحديداً “سؤال المليون دولار” عمّا إذا كانت الوساطة القطرية نابعة من “يقظة عميقة” لأهمية وحدة الفلسطينيين في هذا “الزمن العربي والفلسطيني الرديء”، أم أنها حلقة في عملية إعداد المسرح لمرحلة “ما بعد عباس”؟ 
هنا نفتح قوسين لنقول: إن الدوحة، حليفة الإخوان المسلمين في المنطقة، ومن ضمنها حركة حماس، سعت في “تأهيل” الحركة و”تمكينها”، لا للإبقاء على حكمها غزة فحسب، بل و”تمديده” إلى الضفة الغربية، وزادت حماسة قطر لهذا المشروع، بعد تواتر الأنباء عن خطط خليجية منافسة لملء فراغ مرحلة ما بعد عباس، ورأى كثيرون في مشاريع “التهدئة المستدامة” التي بدأت زمن الأمير السابق، وامتدت بـ “مبادرة طوني بلير” الأخيرة، التي يقال أنها انطلقت بطلب وتمويل قطريين، إنما تندرج في سياق مشروع “تأهيل” حماس و”تعويمها”، مروراً بمرحلة انتقالية، تلحظ قيام تحالف بين حماس و”بعض فتح”، لتفادي تعميم حصار غزة على الضفة الغربية... هنا وهنا بالذات، يصبح “سؤال المليون دولار” مشروعاً تماماً. 
على أية حال، كان انسحاب مصر، الطوعي، من ملف الوساطة بين الفلسطينيين، سبباً في تشجيع القطريين والفلسطينيين على حد سواء، للسير على هذا الطريق ... القاهرة التي بلغت علاقتها بحماس أسفل درك، لم تعد مهتمة بهذا الملف على وجه الخصوص، انطلاقاً من رغبة عميقة بتفادي “تعويم حماس”، بل والرغبة الأعمق، في إغراقها في بؤس غزة ومياه بحرها ورمال سيناء ... لقد فقدت القاهرة شهيتها للقيام بدور الوسيط بين فتح وحماس، وبدلاّ من ذلك، رأينا قادتها أكثر اهتماماً بالتوسط في مصالحات أخرى: عباس الدحلان على سبيل المثال، ودائماً تحت ضغط “هاجس” حماس وبهدف عزلها. 
الدوحة في المقابل، لم تخف انحيازها لحركة حماس، ولم تترفع عن الانخراط في الصراع على الملف الفلسطيني في مواجهة خصوم خليجيين آخرين (الإمارات أساساً) ... بيد أن قطر بخلاف مصر، لم تعمد إلى تقطيع شرايين علاقتها مع عباس والسلطة وحكومة الحمد الله ... كما أن لدى بعض قادة السلطة والمنظمة، ومن بينهم الرئيس عباس، “هوى قطري” يعود لسنوات العمل والإقامة في الإمارة الخليجية، التي سبق لها وأن استضافت مشعل – عباس وكان اتفاق الدوحة (شباط 2012) ثمرة لذلك اللقاء الذي لم يعمّر طويلاً، بعد انقلاب حماس – غزة، على توقيع رئيس مكتبها السياسي. 
وفقاً لمصادر عديدة متطابقة، فإن وفوداً فلسطينية ستبدأ بالتقاطر إلى الدوحة، للبحث في مختلف شجون المصالحة وشؤونها، على أن يتوّج الاتفاق في حال جرى التوصل إليه، بلقاء جديد بين عباس ومشعل، وسنرى إن كانت حظوظ تنفيذه أفضل مما سبقه من اتفاقات، فقد تكشفت تجارب الحوار والمصالحة طوال سنوات الانقسام التسع العجاف، أن “كل شياطين الأرض” تكمن في التفاصيل، خصوصاً حين تقترب فتح من مناطق سيطرة حماس وتفردها، أو حين تحاول حماس فتح ملف حضورها في الضفة الغربية ومشاركتها في مؤسسات منظمة التحرير. 
لقد دللت التجارب السابقة، أن حماس لن تفرط بنفوذها المهيمن على قطاع غزة، مهما كلف الثمن، وهي تنظر بعين الريبة، لكل فكرة أو مشروع، تعيد السلطة بأجهزتها الأمنية إلى القطاع بكثافة، كما أنها تخشى “منح” خصومها من الفصائل، وتحديداً حركة فتح، هامشاً واسعاً من حرية الحركة، والتي قد تفضي إلى استثمار ضيق أهل القطاع وضائقتهم، بما يؤلبهم على قيادة الحركة المتحكمة بزمام القطاع لعقد كامل تقريباً.
الشيء ذاته ينطبق على السلطة وفتح والمنظمة ... لن تقبل السلطة بأجهزتها ومؤسساتها و”الطبقة المتحكمة بها” بعودة حماس إلى نشاطها المعتاد في الضفة الغربية، مثل هذا الأمر، قد يفتح الباب لتقويض السلطة، واستجرار مزيد من التدخل الإسرائيلي لقمع مقاومتها أهلها التي تشجعها حماس، ولأسباب شتى، بعضها يعود لمقاومة الاحتلال وبعضها الآخر يتعلق بإضعاف السلطة وإحراجها، توطئة لإخراجها من المشهد السياسي ... كما أن الرئيس عباس، سيجد صعوبة بالغة في تسليم ختم منظمة التحرير لحماس، أو حتى إعطائها نسخة عنه، فهي تظل الممثل الشرعي والوحيد، حتى وإن كان نفوذها لا يتعدى مقرها المتواضع في رام الله. 
من دون حل هذه الإشكاليات الكبرى، يصعب الحديث عن مصالحة صلبة ومستدامة ... وقد تتحول صراعات السلطة والمصالح والنفوذ إلى معوّل تهديم لأية خطوات جدية على طريقة استعادة وحدة البيت الفلسطيني الداخلي ... أما “حكاية” اختلاف البرامج و”النهجين” وغيرها، فستُستَحضر عند الخلاف، وعند الخلاف فقط، أما في حالة التوافق والتصالح، فقد دللت التجربة على أن “حكاية البرنامجين والنهجين”، لم تكن يوماً المشكلة الأكثر صعوبة واستعصاءً على الحل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدوحة وحديث المصالحة الفلسطينية الدوحة وحديث المصالحة الفلسطينية



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib