فخامة الرئيس ميشال عون رئيس المخالفات الدستورية
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

فخامة الرئيس ميشال عون... رئيس المخالفات الدستورية

المغرب اليوم -

فخامة الرئيس ميشال عون رئيس المخالفات الدستورية

عوني الكعكي
بقلم :عوني الكعكي

لم يُقْدِمْ أي رئيس جمهورية في تاريخ لبنان.. لا قبل «الطائف» ولا بعده... على ارتكاب مخالفات دستورية كما فعل فخامة الرئيس العماد ميشال عون، رغم ما أحاط نفسه بمستشارين قانونيين، ورغم وجود وزير مختص بالقانون، وهو في الوقت نفسه محامٍمن المفروض أن يكون مُلِمّاً بكل شاردة وواردة في الدستور. أقول ورغم ذلك كله، يصرّ فخامته على مخالفة الدستور. حقيقة، لا أعلم ما دور هؤلاء المستشارين، ومعهم الوزير السابق سليم جريصاتي... وأتساءل: هل يستشير فخامته هؤلاء بالمواد القانونية التي تصل إليه، أو تلك التي يريد أن يتصرّف بموجبها، أم أنه يتصرّف من تلقاء نفسه، وعلى هواه؟. صدّقوني، لا أملك الحقيقة الكاملة حول هذا الموضوع، ولكن كل ما أعرفه تمام المعرفة، المخالفات التي ارتكبها فخامة الرئيس، فكانت كل مخالفة

إسفيناً أتمنى ألا يكون قد دُقّ في نعش الدستور اللبناني. أولاً: المخالفة الأولى عدم توقيع التشكيلات القضائية. فإنّ خبراء القانون يرون في تصرف رئيس الجمهورية «مخالفة دستورية تستحق المحاكمة». فاقتراح التشكيلات يأتي من مجلس القضاء الأعلى، الذي يضع قائمة بأسماء القضاة، وتُـحال اللائحة الى وزير العدل. وبالفعل أحيلت التشكيلات الى وزيرة العدل ماري كلود نجم. هنا كان للوزيرة الحق في الإعتراض، إذا كانت هناك أسباب موجبة، كوجود قاضٍ «عليه تفتيش». اما إذا كانت الاعتراضات غير جدية ولا قيمة لها إطلاقاً كالتشكيلات المرسلة من مجلس القضاء الأعلى، وحتى لو رُدّت الى المجلس، وأصرّ المجلس عليها، تصبح التشكيلات وفقاً للقانون موجبة، وعلى رئيس الجمهورية أن يوقعها حتماً، وإلّا يكون قد خالف موجبات الوظيفة واستحق

المحاكمة وفقاً لأحكام المادة 60. إشارة الى ان هناك بدعة اختلقها أيضاً العهد بتقسيم التشكيلات الى مرسومين: احدهما للتشكيلات المدنية والثاني لتشكيلات المحكمة العسكرية. والأغرب من ذلك كله، أنّ وزيرة العدل كانت قبل تسلم التشكيلات من مجلس القضاء الأعلى قد صرّحت أنها تنتظر بفارغ الصبر أن تأتيها التشكيلات كي توقعها وتحيلها لرئيس الجمهورية، لكنها وبقدرة قادر، وبوحي، من فوق، تراجعت في تصريح عجيب غريب يناقض ما قالته، لتقول من جديد: «انها ليست صندوق اقتراع» انها حقاً وزيرة مطيعة وصاحبة ضمير، لا تحمل ضميرها وزر أي خطأ... حقاً لقد بات القانون في عهدها، إيحاء، فإن هو إلاّ وحي يوحى». ثانياً: رفض فخامة رئيس الجمهورية توقيع مرسوم إعفاء مدير عام الجمارك بدري ضاهر، الموقوف لدى السلطات في

قضية مرفأ بيروت، والمحسوب على «التيار الوطني الحر»، المؤيّد للرئيس عون، مطالباً بتطبيق مبدأ «المساواة» على جميع الموقوفين عدلياً. إشارة الى ان قرار إعفاء ضاهر أقرّته الحكومة اللبنانية... وهنا دخل الرئيس والحكومة في سجال جديد... والله يستر... ثالثاً: قانون التعيينات: في خطوة مفاجئة من رئيس الجمهورية ميشال عون، إذ عمد الى تعطيل أحد أهم القوانين الايجابية التي تصبّ في مصلحة اللبنانيين، ومن شأنها أن تحدّ من المحاصصة الحزبية والطائفية والذي تمّ إقراره في مجلس النواب، وهو قانون آلية التعيينات، الذي يشكل بارقة أمل أمام اللبنانيين لرفع يد الأحزاب عن الإدارة العامة، ويسهم في وضع حدّ للمحسوبيات والزبائنية. رابعاً: تأجيل استشارات التكليف: في الدستور، لا يحق لرئيس الجمهورية تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف

شخصية لتشكيل الحكومة. وهذا ما يؤكده مهندس «الطائف» الرئيس حسين الحسيني، أنّ المبدأ الدستوري هو أن لا فراغ في السلطة، وعندما يؤجل رئيس الجمهورية إجراء الاستشارات، فإنه يكون يمدّد الفراغ في السلطة. خامساً: قضي التفاوض التقني لترسيم الحدود: كثر الكلام في الأيام الأخيرة عن خرق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الدستور في معرض عطفه على المادة 52 منه للإعلان عن الوفد اللبناني، الذي سيتولى التفاوض التقني لترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وأتى كلام مضاد بأنّ رئيس الجمهورية عليه ألاّ يعطف على المادة 52 من الدستور، لأنها تلحظ المعاهدات الدولية، في حين أننا لسنا بصدد معاهدة دولية مع العدو الاسرائيلي، وهذه تعني ما تعنيه على صعيد التطبيع والإعتراف. إنّ «المعاهدة الدولية» المشمولة بالتعبير الحرفي في

المادة 52 من الدستور وتشمل كل الصكوك الدولية على ما ينص عليه المقطع A من الفقرة الأولى من المادة الثانية من «اتفاقية ڤيينا» حول المعاهدات الدولية لعام 1969. إنّ السجال القائم بين رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ورئاسة الجمهورية، حول ضرورة إشراك رئيس الحكومة بتسمية الوفد، أثار مخالف جديدة للدستور، تضم الى مخالفات عدة سبقتها. وأخيراً فإننا لم نقصد من خلال تبيان هذه المخالفات تجريحاً لأحد، ولا شماتة بشخص معيّـن، وإنما كان همّنا الأول والأخير إصلاح الوضع، حبّاً بلبنان، ورأفة باللبنانيين الذين يتطلعون الى بعض الأمل، ولو كان هذا الأمل بصيص نور ضعيف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فخامة الرئيس ميشال عون رئيس المخالفات الدستورية فخامة الرئيس ميشال عون رئيس المخالفات الدستورية



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib