بقلم : جهاد الخازن
الرئيس دونالد ترامب دخل العام الجديد وهو يواجه خصمين قديمين لبلاده، إيران وكوريا الشمالية اللتين ترفضان زعم الرئيس أنه أعاد للولايات المتحدة قوتها حول العالم
هجوم مليشيات تؤيد ايران على السفارة الاميركية في بغداد انتهى من دون إصابات أميركية، والرئيس ترامب يرى أن الدبلوماسيين الاميركيين والجنود في الشرق الأوسط عرضة لأخطار لذلك هو لا يزال يؤمن بوجوب خروج الولايات المتحدة من المنطقة
رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ-اون قال إن لدى بلاده سلاح استراتيجي جديد، وهذا يلغي زعم ترامب عن إمكاناته فهو في السنة الأخيرة من ولايته الأولى ويواجه المصاعب نفسها التي واجهها رؤساء سبقوه
الايرانيون والكوريون الشماليون يقدرون حجم المشاكل التي يواجهها الرئيس ترامب وأهمها طلب عزله. خصومه يعتقدون أن بإمكانهم الاستفادة من مشاكل الرئيس الاميركي
الهجوم على السفارة الاميركية في بغداد توقف الأربعاء الماضي، والرئيس كيم لم يكشف بعد السلاح الاستراتيجي الجديد في يديه. ترامب قال إن ايران بلد مختلف جداً بعد أن فرض عقوبات عليها عطلت صادراتها من البترول. وهو أيضاً نشر تغريدة تقول "لا يوجد تهديد نووي من كوريا الشمالية."
مراقبون قالوا إن دونالد ترامب لم يحسن التعامل مع خصمين لدودين لبلاده. ايران وكوريا الشمالية لا تخافان من ترامب الذي انتقد الرئيس باراك اوباما في سنته الأخيرة في البيت الأبيض وأعلن أن الولايات المتحدة تستطيع مواجهة تحديات خارجية، والمقصود هنا ايران وكوريا الشمالية
الرئيس ترامب أخطأ مع البلدين فهو ظن أن الاقتصاد سيمكن بلاده من التعامل مع ايران، وأن استثمارات وفنادق على البحر ستطغى وتحل المشاكل مع كوريا الشمالية
ترامب وقف ضد إصرار ايران على العمل لنفسها كأكبر قوة في المنطقة. هو أيضاً لم يهتم بقول كيم إن السلاح النووي هو ضمانة الحكم في بلاده، وهو لأسرة واحدة ليس مثلها أسر كثيرة أخرى في العالم
ترامب أخطأ في التعامل مع ايران فهو خرج من الاتفاق النووي الذي عقد سنة ٢٠١٥، وايران ردت قبل أيام بإصرارها على تخصيب اليورانيوم واستعماله في برنامجها النووي
هو اعتقد أن روسيا وأوروبا والصين ستقلد الولايات المتحدة بالوقوف في وجه ايران، إلا أن هذه البلاد لم تفعل، وايران الآن تريد أن تنتقم للجنرال قاسم سليماني الذي قتله الاميركيون وهو يخرج من بغداد مع بعض زملائه
الرئيس الكوري الشمالي قال إن بلاده يجب أن تتابع عملها في انتاج سلاح نووي وفي صنع الصواريخ للرد على التهديدات الاميركية. هي تتابع هذا النهج الآن وتعتقد أنها تستطيع تحدي البيت الأبيض. ربما كان هذا صحيحاً
قد يهمك ايضا
بمناسبة الحكم على البشير
عن «حماس» وإسرائيل ... عن غزة و»الهدنة»