هل وصلت إيران إلى العتبة النووية أم أنها تجاوزتها
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

هل وصلت إيران إلى "العتبة النووية".. أم أنها تجاوزتها؟

المغرب اليوم -

هل وصلت إيران إلى العتبة النووية أم أنها تجاوزتها

عبد الباري عطوان
بقلم ـ عبد الباري عطوان-المغرب اليوم

القاعدة الذهبية التي تقول بأنه اذا اردت معرفة الموقف الإسرائيلي تجاه أي قضية فإن عليك الا ان ترصد “تسريبات” الأعضاء البارزين في اللوبي اليهودي الإسرائيلي في واشنطن، وخاصة معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى القوة الفكرية والسياسية الضاربة لهذا اللوبي في الولايات المتحدة.
دينيس روس المبعوث الأمريكي الأسبق لشؤون الشرق الاوسط، واحد ابرز الباحثين في هذا المعهد، نشر مقالة اليوم في مجلة “فورين بوليسي” الاميركية يحرض فيه الولايات لضرب ايران، ويقول “ان التهديد بالحرب هو السبيل الوحيد للسلام مع ايران، وعودتها الى الاتفاق النووي”.
ما يقلق روس، ودولة الاحتلال الإسرائيلي، هو ارتفاع نسب تخصيب اليورانيوم الإيراني الى ما يقرب من 60 بالمئة، ورفضها، أي ايران، السماح لمفتشي وكالة الطاقة الذرية بالوصول الى المعلومات حول هذه الأنشطة، مما يعني ان ايران في رأيه وصلت الى “العتبة النووية” تماما مثل اليابان، وان علماءها يستطيعون القفز بسرعة، وإنتاج سلاح نووي في فترة زمنية محدودة جدا.
***
الرئيس الأميركي جو بايدن سمع مثل هذه المعلومات التحريضية طوال الأشهر العشرة الأولى من عمر ولايته، وقاوم كل الضغوط الإسرائيلية  للجوء الى الخيار العسكري ضد ايران، ليس كرما، وإنسانية، ورأفة من جانبه بالشعب الإيراني، وانما لأنه يدرك ان مثل هذا الخيار ستكون له عواقب وخيمة، على القواعد الامريكية في الشرق الأوسط والمحيط الهندي، وعلى إسرائيل نفسها أيضا التي أصبحت اكبر، واسمن، واغلى رهينة في يد صانع القرار الإيراني.
سياسة اغتيال العلماء الإيرانيين البهلوانية، واعمال التخريب الاستعراضية لبعض المنشآت الإيرانية النووية التي مارستها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في الأعوام الأربعة الماضية، أعطت نتائج عكسية تماما، لأنها اطلقت يد ايران وعقولها، للتخلي عن جميع التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، والمضي قدما في رفع معدلات التخصيب، وزيادة اعداد أجهزة التخصيب المركزية وتطوير قدراتها، والاهم من كل ذلك انتاج معدن اليورانيوم، العنصر الأساسي اللازم لتصنيع قنابل نووية.
الإسرائيليون، واللوبي التابع لهم في واشنطن، وعلى رأسهم دينيس روس، ومارتن انديك، وحاييم سابان، وبتوجيه من نتنياهو وتابعه جاريد كوشنر، هم الذين حرضوا الرئيس دونالد ترامب على الانسحاب من الاتفاق النووي، واستخدام سلاح العقوبات لتركيع ايران، وجرها زاحفة مستجدية الى بيت الطاعة الأمريكي الإسرائيلي، ولكن ما حدث هو العكس تماما، وباتوا يعضون أصابع الندم.
صقور النخبة السياسية الإسرائيلية الحاكمة تعترف الآن بأن اخراج ايران من الاتفاق النووي خطوة كارثية، وان العقوبات الاقتصادية الامريكية قوّت ايران ولم تضعفها، من حيث بناء عضلاتها العسكرية ذاتية الصنع، خاصة في ميادين صناعة الصواريخ والمسيرات، وباتوا الآن يتحدثون عن التخطيط لشن هجوم عسكري على البنية التحتية النووية الإيرانية كخيار وحيد لمواجهة هذا الخطر الوجودي الإيراني.
المستر روس يقف في الخندق الإسرائيلي في هذا المضمار، ويذهب الى ما هو ابعد من ذلك من حيث تقديم النصح للقيادة الإسرائيلية باستئجار عدد من القاذفات الامريكية العملاقة “B2” وتزويدها “بام القنابل” الامريكية العملاقة (30 الف رطل) وقصف منشأة “فوردو” النووية الإيرانية المقامة في قلب جبل عملاق، علاوة على المنشآت النووية الأخرى.
***
ما لا يعرفه المستر روس ان استئجار اسرائيل هذا النوع من القاذفات، هو اعلان حرب، وان هذا النوع من الطائرات قد يتم اساقطه قبل الوصول الى هدفه، تماما مثلما حدث لطائرة “غلوبال هوك” الاميركية المسيرة التي اسقطها صاروخ إيراني فوق مضيق هرمز من على ارتفاع 20 كيلومترا، فمثلما كان هذا الاسقاط مفاجأة لأمريكا، قد يكون اسقاط طائرة “B2” مفاجأة اكبر، “فأفغانستان شيء.. وايران شيء آخر”، وحتى لو يتم اسقاط هذا النوع من القاذفات، فإن “حزب الله” وحده سيطلق آلاف الصواريخ الدقيقة لتدمير جميع المطارات ومحطات الكهرباء والمياه، ومخازن امونيا حيفا، قبل ان تعود الطائرات الإسرائيلية المغيرة على ايران ومنشآتها النووية، وهذا ليس كلامنا، وانما كلام المستر روس في المقالة نفسها.
معلومات روس والتحليلات التي تعتمد عليها باتت قديمة ومنتهية الصلاحية، ومنطقة الشرق تتغير بسرعة، وإسرائيل اليوم ليست مثل إسرائيل التي كانت عندما كان مبعوثا دوليا لبلاده في الشرق الاوسط، ولا نستبعد ان تكون ايران لم تصل الى العتبة النووية فقط، بل ربما تجاوزتها بمراحل، وكل الاحتمالات واردة، ولا نقول اكثر من ذلك.. والأيام بيننا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل وصلت إيران إلى العتبة النووية أم أنها تجاوزتها هل وصلت إيران إلى العتبة النووية أم أنها تجاوزتها



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة

GMT 07:17 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كاليفورنيا تتأهّب لمواجهة عاصفة مطرية عاتية و "وحشيّة"

GMT 07:44 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج كلاسيكي لعروس موسم خريف 2022

GMT 14:16 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خاصية جديدة تسمح لك بإصلاح أجهزة "آيفون" بنفسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib