هل ستدعم إدارة بايدن أحمد شاه مسعود وميليشياته لزعزعة استقرار امارة طالبان الثانية
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

هل ستدعم إدارة بايدن أحمد شاه مسعود وميليشياته لزعزعة استقرار امارة طالبان الثانية؟

المغرب اليوم -

هل ستدعم إدارة بايدن أحمد شاه مسعود وميليشياته لزعزعة استقرار امارة طالبان الثانية

عبد الباري عطوان
بقلم: عبد الباري عطوان

ربما اخطأ الكثيرون في تفسيرهم الانسحاب الأميركي المفاجئ من أفغانستان عندما ذهب البعض في تفكيره وتوقعاته الى درجة اعتباره هدية من الرئيس الأميركي جو بادين لحركة طالبان، وان كل ما حدث في مطار كابول “مجرد مسرحية” جرى وضع فصولها مسبقا بين الجانبين الأمريكي والطالباني، ولكن تطورات الاحداث في الأيام الأخيرة وفي مطار كابول بالذات، وحالة الهلع التي سادت العاصمة الاميركية والعواصم الغربية الأخرى، المرفوقة بارتباك واضح حول كيفية تأمين خروج الرعايا “والعملاء” نسفت هذا السيناريو، او بالأحرى نظرية المؤامرة التي تقف خلفه.ما لا يعرفه هؤلاء ان خطة أميركية محكمة الاعداد تكمن خلف هذا الانسحاب المفاجئ، عنوانها الأبرز نشر حالة الفوضى، واشعال فتيل الحرب الاهلية بين حركة طالبان المنتصرة، والجماعات الاثنية والطائفية الأخرى، وبما يؤدي الى زعزعة منطقة وسط آسيا، واستقرارها، وامنها، وتحويل أفغانستان الى قاعدة انطلاق لجماعات إسلامية وعرقية متشددة لخلق أزمات لدول الجوار وخاصة ايران والصين وروسيا، وعلى أساس نظرية “اما ان نبقى او ندمر البلاد”.لان عناصر من حركة طالبان قامت بإقتحام القنصلية الإيرانية في نزار شريف المحاذية للحدود الايرانية، وقتلت 11 دبلوماسيا وصحافي، في بداية سيطرتها على البلاد ودخول كابول عام 1996، اعتقد البعض ان العداء بين الجانبين، أي طالبان وايران، سيكون العنوان الأبرز للمرحلة المقبلة.
***
طالبان لم تستلم الحكم رسميا، ولن تستلمه قبل اكتمال الانسحاب الأميركي، وانتهاء مرحلة اجلاء الرعايا الغربيين، وعملاء أميركا والناتو من الأفغان، واجتماع الملا عبد الغني برادر رئيس المكتب السياسي للحركة مع وليم بيرنز رئيس جهاز المخابرات المركزية الاميركية (سي أي ايه) سرا في كابول يوم الاثنين الماضي، كان بهدف تأمين خروج آمن لهؤلاء الرعايا، وعدم عرقلة “الحركة” لعملية الاجلاء هذه بعد تهديدها باعتبارهم أهدافا مشروعة عندما بدأت إدارة بايدن تتلكأ بالانسحاب وتتحدث عن تأجيله، ومن غير المستبعد تطرق هذا اللقاء لقضايا او تفاهمات أخرى، ولكن الحقيقة الواضحة، ولا يمكن، بل لا يجب تجاهلها ان الملا برادر كان يتحدث مع ضيفه الأمريكي من موقع المنتصر وهو الذي فرض وجهة نظره، حسب مصدر مقرب من الحركة.الهزيمة التي لحقت بالولايات المتحددة في أفغانستان لم تكن فقط بفضل المقاومة الشرسة، والنفس الطويل لحركة طالبان والخسائر الضخمة التي لحقت بأميركا وحلف الناتو، والإدارة الامريكية الفاشلة لاحتلالها للبلاد، وانما أيضا، وهذا هو المهم، التنسيق الثلاثي الروسي الصيني الإيراني شبه السري الذي عجل بهذه الهزيمة، وخطط لها جيدا في السنوات الخمس الأخيرة تحديدا.

المعلومات المتوفرة لدينا تقول بأن اللواء الراحل “الداهية” قاسم سليماني رئيس فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني كان احد ابرز مهندسي هذه الهزيمة الامريكية في أفغانستان، عندما وضع نظرية تقول بنودها ان حركة طالبان تحظى بشعبية وتأييد كبيرين في أوساط قبيلة البشتون الأكبر في البلاد (حوالي 18 مليونا تقريبا من مجموع 40 مليونا تعداد سكان أفغانستان) هي الوحيدة القادرة على هزيمة أمريكا وطردها من أفغانستان بعد تكبدها خسائر مادية وبشرية لا تستطيع تحملها، ولهذا يجب نسيان الخلافات الطائفية، ووضع جريمة مقتل الدبلوماسيين الإيرانيين في مزار شريف حاليا، وفتح قنوات الاتصال والتعاون معها، أي الطالبان، وكلف اللواء سليماني نائبه في ذلك الوقت إسماعيل قآاني خليفته في قيادة الفيلق حاليا، مسؤولية هذا الملف، وطلب منه ان يكون ضابط الاتصال مع طالبان، وربما كان هذا الدور لسليماني في أفغانستان هو الذي سرع بعملية اغتياله.

حركة طالبان كانت وما زالت تخشى من تهديد وجودي لإمارتها الإسلامية الثانية تقف خلفه أميركا، عندما نقلت الأخيرة بعض رجالها المندسين في صفوف الدولة الإسلامية (داعش) الى أفغانستان، ولهذا لجأت الى طهران طلبا للعون، ووجدت الأخيرة في هذا الطلب فرصة للتوصل الى بعض التفاهمات الاستراتيجية من بينها عقد اتفاق تعاون امني متبادل، وتأمين الحدود الإيرانية من الجانب الافغاني، والتعاون المشترك لقتال الاحتلال الأميركي وطرده من أفغانستان، وكان اللواء سليماني الاب الروحي لهذه العلاقة في ذروة النشوة خاصة عندما سمع رئيس الوفد الطالباني يؤكد “لأشقاء لا يقتلون اشقاءهم” ونحن ننقل هذه التفاصيل والحقائق عن ما ورد في مقالة الدكتور السيد محمد مرندي أستاذ الاستشراق وقسم الدراسات الامريكية في جامعة طهران.
***
ظهور احمد شاه مسعود الابن، وامرة الله صالح (طاجيك) كقادة جدد للمعارضة الأفغانية الجديدة لحكم حركة طالبان، وطلبهما الدعم من أميركا وأوروبا يؤكد النوايا الامريكية لاستخدام العامل العرقي والطائفي والقبلي لتمزيق أفغانستان ومحاولة تحويلها الى دولة فاشلة على غرار ما حدث في سورية والعراق وليبيا وبدرجة اقل في اليمن.السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستتجاوب أميركا مع مطالب الدعم هذه وتسلح هذين “الزعيمين”، وتدعمها ببعض “الجهاديين” الإسلاميين، وتنقل بعضهم من تركيا وسورية الى أفغانستان؟ وهل جاء تبني “الفيلسوف الفرنسي برنارد هنري ليفي واستاذه طوني بلير ثورات الربيع العربي في سورية وليبيا، وقبلهما بعض المعارضة العراقية قبل غزو عام 2003 هو المؤشر الأقوى على هذا الدعم المحتمل لميليشياتهما؟نترك الايام، والاشهر القادمة، وتطوراتها الخطيرة للإجابة على هذا السؤال المهم جدا، وهي الإجابة التي قد ترسم ليس خريطة أفغانستان الجديدة فقط، وانما آسيا الوسطى برمتها، ونحن في الانتظار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ستدعم إدارة بايدن أحمد شاه مسعود وميليشياته لزعزعة استقرار امارة طالبان الثانية هل ستدعم إدارة بايدن أحمد شاه مسعود وميليشياته لزعزعة استقرار امارة طالبان الثانية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib