المانيا ولبنان ومرفأ بيروت
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

المانيا ولبنان... ومرفأ بيروت

المغرب اليوم -

المانيا ولبنان ومرفأ بيروت

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

في حزيران – يونيو 2018، زارت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بيروت على رأس وفد اقتصادي كبير يمثّل شركات عالميّة مهمّة من بينها "سيمنز". هل تعود المانيا الآن الي بيروت من بوابة إعادة بناء المرفأ المدمّر؟ كانت زيارة المستشارة في 2018 فرصة للبنان كي يستفيد منها عن طريق البحث في كيفية العودة الى بلد طبيعي يمتّع بالكهرباء 24 ساعة على 24 كما فعلت مصر التي كلفت "سيمنز" تلك المهمّة. فضل لبنان، وقتذاك، تجاهل "سيمنز" وعرضها لاسباب تتعلّق بضرورة بقاء ملفّ الكهرباء تحت سيطرة "التيّار الوطني الحر"، وهو حزب رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره جبران باسيل.

جاءت زيارة المستشارة الألمانية للعاصمة اللبنانية مباشرة بعد الانتخابات النيابية اللبنانية في ايّار – مايو 2018 وبعد شهرين من انعقاد مؤتمر "سيدر" في باريس الذي خصّص مبالغ مهمّة من اجل إعادة بناء البنية التحتيّة مشترطا إصلاحات معيّنة يتوجب على الحكومة اللبنانية القيام بها.

كان "سيدر" مبادرة فرنسيّة تستهدف انقاذ لبنان المهدّد بالانهيار. كانت لدى فرنسا ما يكفي من المعطيات للاتفاق مع سعد الحريري، رئيس مجلس الوزراء وقتذاك، على خطة عمل تفاديا للمصير اللبناني القائم حاليا الذي كان الرئيس ايمانويل ماكرون يخشى من الوصول اليه.

بين صيف 2018 وربيع 2021، تغيّر الكثير في لبنان... ولكن نحو الأسوأ. ما لم يتغيّر هو عجز الحكومة اللبنانية عن القيام بالإصلاحات الحقيقية، وهي ليست اصلاحات من ايّ نوع، خصوصا بعدما تبيّن انّ عهد ميشال عون – جبران باسيل الذي بدأ في 31 تشرين الاوّل – أكتوبر 2016 هو في الواقع "عهد حزب الله". لم يخف "حزب الله" أنّ العهد عهده. انتظر قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني، الذي اغتيل لاحقا بواسطة طائرة أميركية من دون طيّار، صدور نتائج انتخابات مجلس النوّاب اللبناني ليعلن ان ايران صارت تمتلك أكثرية في هذا المجلس.

لا يزال السؤال نفسه مطروحا منذ بدأ "عهد حزب الله". هل يستطيع بلد يسيطر عليه لواء في "الحرس الثوري" الإيراني السماح القيام بإصلاحات؟ الجواب لا والف لا. كلّ ما هو مطلوب افقار لبنان اكثر وتهجير اكبر عدد من اهله، خصوصا من المسيحيين. لهذا السبب وليس لغيره لا وجود لاي افق ذي ملامح ايجابيّة للبنان في المدى المنظور.

كلّ ما هناك امعان في تأكيد ان لبنان موجود تحت السيطرة الإيرانية الكاملة بصفة كونه ورقة في المفاوضات بين طهران وواشنطن في شأن العودة الى الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني بشروط "الجمهوريّة الاسلاميّة". يؤكد ذلك سلوك "حزب الله" في لبنان. لم يكتف الحزب بعرقلة تشكيل حكومة مستخدما "التيّار الوطني الحر"، أي "التيّار العوني" الذي يتاجر بما يسمّيه حقوق المسيحيين في لبنان. نرى الحزب يذهب الى استهداف كلّ شخصيّة لبنانية حرّة مثل النائب السابق فارس سعيد الذي يلعب دورا فعّالا على الصعيد الوطني في مجال كشف الدور التدميري الذي يلعبه سلاح "حزب الله". لا يستطيع "حزب الله" التصدي مباشرة للبطريرك الماروني بشارة الراعي الذي ينادي بـ"الحياد" اللبناني وبـ"مؤتمر دولي" من اجل انقاذ البلد. لذلك، نجده يختلق دعاوى قضائية ضد فارس سعيد الذي سيمثل قريبا امام القضاء في قضية رفعها "حزب الله" متهما ايّاه بالعمل على "اثارة حرب اهليّة". كل ما في الامر ان فارس سعيد لم يستبعد ان يكون لـ"حزب الله" دور في تفجير ميناء بيروت في الرابع من آب – أغسطس الماضي بسبب أطنان مادة الامونيوم التي كانت مخزّنة في احد العنابر داخل المرفأ.

من خلال ملاحقته لفارس سعيد وعجزه عن اسكات البطريرك الماروني، يريد "حزب الله" أن يفرض بالقوّة انّه في ظلّ العهد الحالي، وهو عهده، يستطيع ان يفعل ما يشاء في لبنان، بما في ذلك التركيز على شخصية وطنيّة مثل فارس سعيد. يفعل ذلك من اجل تأديب اللبنانيين الاحرار به.

من الواضح انّ فارس سعيد لم يفتح ملفّ تفجير مرفأ بيروت كي يغلق غدا. هذا ملفّ ضخم في غاية الخطورة كان بين من تطرّق اليه أيضا آخرون مثل النائب نهاد المشنوق (وزير الداخلية السابق) الذي كشف قبل بضعة أسابيع تفاصيل دقيقة عن الجريمة التي استهدفت العاصمة اللبنانية كلّها باهلها واحيائها ملمّحا بدوره الى مسؤولية ما لـ"حزب الله". ما لا يمكن تجاهله ان تفجير المرفأ استهدف لبنان ودوره في المنطقة. من هذا المنطلق، يمكن فهم لماذا اختارت المانيا المرفأ وإعادة اعماره مدخلا الى نجدة لبنان وانقاذه من جهة وتأكيد المصالح الأوروبية في البحر المتوسّط من جهة اخرى.

كشف السفير الالماني في بيروت أندرياس كيندل عقب التقارير التي تحدثت عن أن الحكومة الألمانية ستقدم اقتراحًا لإعادة إعمار مرفأ بيروت، أن حكومة بلاده على دراية بالدراسة التي أجرتها شركات خاصة عدّة تتضمن اقتراحا لتطوير المرفأ والمناطق المجاورة بعد انفجار الرابع من آب – أغسطس 2020.

وأشار الى أن مجموعة ممثلين لهذه الشركات ستصل إلى بيروت الأسبوع المقبل، مشددًا على أن "هذه ليست دراسة أو مقترحًا مقدمًا من الحكومة الألمانية لإعادة بناء المرفأ". 

أضاف البيان الذي أصدره السفير: "ألمانيا هي واحدة من أكبر المانحين في لبنان، وهي شريك فاعل في الاصلاح وإعادة البناء، وهي تدعو جميع الأفرقاء اللبنانيين لتلبية تطلعات الشعب اللبناني عبر تشكيل حكومة مهمة، ذات صدقية، وقادرة على تطبيق الاصلاحات. فقط، من خلال تطبيق الاصلاحات الاقتصادية الفعالة ستتمكن السلطات اللبنانية من إعادة بناء الثقة مع المجتمع الدولي، وستتمكن من تأمين الشروط التي تجذب دعم المستثمرين"...

الأكيد ان الشركات الألمانية لا تتحرّك في معزل عن الحكومة الالمانية. ما هو اكيد أيضا أنّ العالم، في مقدّمه المانيا وفرنسا، يعرف ما المطلوب من لبنان في حال كانت هناك رغبة في الخروج من حال الانهيار التي يعاني منها. المطلوب تشكيل حكومة تضمّ اختصاصيين قادرة على القيام بالإصلاحات. الاكيد أخيرا ان ليس بحملة على فارس سعيد يستطيع "حزب الله" اثبات انّه يريد مصلحة لبنان ومواطنيه، بما في ذلك الشيعة.

يستطيع ذلك بدعمه لما يقوم به الرجل والاقتناع بانّ لا مخرج آخر امام اللبنانيين، من كل الطوائف والمذاهب، غير ما يطرحه البطريرك الماروني وليس ما يختبئ خلفه عهد ميشال عون – جبران باسيل الذي يريد استعادة حقوق المسيحيين بسلاح "حزب الله"!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المانيا ولبنان ومرفأ بيروت المانيا ولبنان ومرفأ بيروت



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:50 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يوجه رسالة من غزة
المغرب اليوم - مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يوجه رسالة من غزة

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib