الدوحة لا تقبل بالقليلماذا عن أبو ظبي والرياض
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

الدوحة لا تقبل بالقليل...ماذا عن أبو ظبي والرياض؟

المغرب اليوم -

الدوحة لا تقبل بالقليلماذا عن أبو ظبي والرياض

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

تحولت العاصمة القطرية خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، إلى قِبلة جديدة للحجيج الأمريكي – الأوروبي – العالمي...لم يبق مسؤول أمني – عسكري أو سياسي واحد في عواصم الغرب عموماً، إلا ويَمم وجهه شطر الدوحة، وكال لها الثناء والمديح وقرأ على مسامع كبار المسؤولين فيها، آيات من التقدير والامتنان...مثل هذا الإنجاز، لا تحظى به الدوحة عادة، بل وليس في متناول أية عاصمة عربية أو إقليمية أخرى.

ولكي نضع الأمر في سياقه، لا بد من الإشارة إلى ما سبق لنا أن وصفناه على أنه عملية "إعادة تعريف" لدور قطر الإقليمي والدولي، بوصفها "وسيطاً" في الأزمات، وليست طرفاً خشناً فيها، وباعتبارها "منصة" للحوار و القنوات التفاوضية الخلفية، بعد أن كانت "غرفة عمليات" تُدار منها أعنف وأطول "حروب الوكالة" التي ازدهرت في طول الإقليم وعرضه مع اندلاع انتفاضات "الربيع العربي" وثوراته.

هذه "النقلة" في الموقف والموقع القطريين، تليق بدولة صغيرة تتوفر على موارد كبيرة، ولقد رحبنا بها، ولطالما دعونا كلٍ من قطر والإمارات على حد سواء للأخذ بها...فالقوة الناعمة، قوة الوساطة و"المساعي الحميدة"، هي التي تعطي بلداً شقيقاً كقطر، مكانتها واحترامها الدوليين، في حين أن طموحات الهيمنة والأدوار الإقليمية الفائضة عن قيود الجغرافيا والديموغرافيا، لم تكن ضرباً من "أضغاث الأحلام" فحسب، بل وكانت مكلفة للغاية، ووضعت الدولة الصغيرة، في قلب دائرة استهداف رسمي وشعبي على امتداد العالم العربي من مائه إلى مائه.
لكن والحق يُقال، أن قطر نجحت في كلتا الحالتين في أن تكون "محوراً" و"محركاً"، لكأن الدوحة تأبى القبول بالقليل، ولقد ساعدها على ذلك، توفرها على ذراعين طويلين وقويين جداً: المال والإعلام، إلى جانب ذراعا الدبلوماسي المرن والطويل والذكي كذلك...وأحسب أن قول هذا "الحق" لا يكتمل من دون التشديد على أن مكاسب الدوحة من دورها "الناعم" تفوق بكثير أي مكسب قد تكون حققته باعتماد "القوة الخشنة" و"السياسة التدخلية"، هذا إن كانت هناك مكاسب من أي نوع.
وإذ تحولت أفغانستان إلى "الأزمة الدولية الأهم" منذ غزوتي أفغانستان والعراق، المترتبتين على غزوة "منهاتن"، فإن قطر بما لها من علاقات مسبقة مع طالبان والولايات المتحدة، ستجد نفسها "عاصمة للحراك السياسي والدبلوماسي العالمي"، ومحطة إلزامية لكل من أراد البحث في أي شأنٍ من شؤون هذه الأزمة وشجونها، والمرجح أن يظل الحال كذلك لسنوات قادمة، طالما أنه من غير المنظور إيجاد فرص سريعة لتجسير فجوة الخلاف الدولي مع طالبان، وجسر فجوة الغذاء والدواء التي تعتصر معظم الأفغان، وتتهدد بلادهم ومحيطهم والعالم، بحالة من انعدام الأمن والاستقرار.

ولا تكف الدوحة عن تقديم نفسها كوسيط "نزيه" في نزاعات إقليمية ودولية من "العيار الثقيل"، مدفوعة بـ"قصة نجاح" أفغانية، فهي تتقدم من الرياض وطهران بعرض وساطة، ولا تستبعد دورها كناقل رسائل بين حماس وواشنطن، وبين حماس وإسرائيل، وهي سبق لها أن احتضنت حوارات وتفاهمات فلسطينية داخلية، وعلى أرضها أُنجز اتفاق الدوحة اللبناني، وليس مستبعداً أن تحذو فصائل وحركات حذو طالبان في السير على خطى "التفاوض" من أجل الوصول إلى السلطة في بلدانها، بموازاة "كفاحها" أو "جهادها" المسلح لتحقيق هذا الغرض...هذه الحالة لا تقتصر على حماس، بل قد تمتد لهيئة تحرير الشام وربما إلى الشباب الصومالي، وهي حركات ليست بعيدة كثيراً عن طالبان، فيما ديناميات الحرب على الإرهاب مرشحة لأن تأخذ منحى جديداً في ضوء مفاعيل "مبدأ بايدن" في السياسة الخارجية وسابقة "السيناريو الطالباني".

وإذ يثير النشاط القطري المحموم، سؤالاً حول "الدور السعودي" الغائب أو المُغيّب، فإن عوامل المنافسة ومشاعر "الغيرة" تكاد تأكل جارتها وشقيقتها "اللدودة": الإمارات، التي يسعى إعلامها جاهداً، وغالباً بصورة مثيرة للشفقة، للحاق بالركب القطري، والحصول على "حصة ما" من كعكعة الإشادة والمديح والثناء...لكن أبو ظبي، بخلاف الدوحة، تحصد نتائج متواضعة للغاية، وتكاد تخرج من المولد بحفنة قليلة من الحمص.
ولقد شهدنا على مسعى إماراتي لاستلحاق ما يمكن استلحاقه، إن بتسيير قوافل مساعدات لأفغانستان أو عرض ملاذات آمنة لأشرف غني وكبار أركان نظامه المنهار، أو في انفتاحها المفاجئ، رفيع المستوى، على كل من الدوحة وأنقرة...الإمارات أيضاً، وبخلاف السعودية هذه المرة، تتميز بمرونة دبلوماسيتها، وهي تنعطف بسرعة أي مركبة صغيره بدرجة 360 درجة، وربما حول نفسها، في حين تقتضي السعودية، "القاطرة والمقطورة" لمساحة أكبر وزمن أطول، لاستحداث استدارة مماثلة...على أن الخلاف الناشئ والتوتر الملحوظ في العلاقات بين الرياض وأبو ظبي، أو بالأحرى بين نيوم ودبي، قد يسرّع حركة الدولتين الحليفتين في "عاصفة الحزم"، نحو مزيدٍ من التحولات والاستدارات، كما أن "الشيك الأمريكي الممهور بخاتم ترامب على بياض" لزعيمي البلدين، لم يعد صالحاً، بل وبات شيكاً من غير رصيد، وهذا أمرٌ له ما بعده.

على أن التحولات القطرية ما زالت تقف عند أبواب دمشق، فالموقف القطري من الأزمة السورية ما زال على حاله قبل عشر سنوات، وهو أمر سيكبل الدور القطري الجديد، ويضع عوائق وعراقيل في طريق تطويره ومدّه على استقامته...في حين أن الموقف الاستئصالي الذي تتبناه أبو ظبي من مختلف حركات الإسلام السياسي، الإخوانية بخاصة، سيظل يشكل كابحاً لتحولاتها اللاحقة، وقيداً على مساعيها اللحاق بالركب القطري...أما الانكفاء السعودي، فيحتاج لبحث آخر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدوحة لا تقبل بالقليلماذا عن أبو ظبي والرياض الدوحة لا تقبل بالقليلماذا عن أبو ظبي والرياض



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib