بين قرار بنسودا وتقرير غولدستون
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

بين قرار بنسودا وتقرير غولدستون

المغرب اليوم -

بين قرار بنسودا وتقرير غولدستون

حسن البطل
بقلم: حسن البطل

مسبقاً، تحسبت السلطة الفلسطينية أن تنال بعض فصائلها أضرار جانبية محتملة، على انضمام فلسطين الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ٢٠١٤، رئيس السلطة اشترط موافقة موقعة من كل الفصائل، «الجهاد» وحدها تحفظت ولم توقع، في المقابل، فإسرائيل وقعت ولم تبرم.

أخيراً، وبعد مراكمة وقائع وشكاوى ودعاوى فلسطينية، على مدى خمس سنوات، أعلنت المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية، في لاهاي، انها ستفتح تحقيقاً شاملاً في جرائم حرب محكمة في الأراضي الفلسطينية.

ارتدادات هزة المدعية العامة للمحكمة، فاتو بنسودا، في اسرائيل كانت عصبية، حتى ان قناة اسرائيلية توقعت ان يثير التحقيق الدولي هذا، أهم معركة قانونية دولية بشأن القضية الفلسطينية، بينما قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» المقربة من الحكومة ان من بين خيارات الرد المتداولة هو صدّ محققي المحكمة عن دخول الأراضي الفلسطينية.

ان فعلت إسرائيل هذا، ستكرر غلطتها بمقاطعة بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق، حول جرائم حرب اقترفها الجيش الإسرائيلي عام ٢٠٠٨ التي أسفرت عن ١٤٠٠ ضحية فلسطينية مقابل ١٣ إسرائيلية.

عندما صدر تقرير لجنة القاضي ريتشارد غولدستون، بعد عام تقريباً من الحرب، أنحى التقرير باللائمة على إسرائيل لمخالفتها الفصل الثالث عشر من القانون الدولي الإنساني.

لاحقاً، في العام ٢٠١١ طالبت إسرائيل بشطب تقرير لجنة حقوق الانسان هذه، لأن غولدستون قال إن أي خطأ او خلل في سياق التقرير سببه رفض إسرائيل التعاون، علماً أن القاضي الابيض غولدستون واليهودي، اعترف أن الجيش وحركة «حماس» اقترفا جرائم حرب.

تحقيقات قضاة المدعية العامة بنسودا لم تكن ممكنة قبل انضمام السلطة الفلسطينية الى محكمة الجنايات الدولية ٢٠١٤، وفي العام التالي كانت بنسودا اطلقت تحقيقاً أولياً حول جرائم ضد الانسانية، ومن حرب العام ٢٠٠٨، ولجنة غولدستون الى العام ٢٠١٤ خاضت اسرائيل ثلاث حروب على غزة، وردت فصائل غزة، باطلاق صواريخ غير دقيقة على مستوطنات غلاف غزة، او شبه دقيقة على مدن وسط اسرائيل، لم تسفر عن ضحايا مدنية اسرائيلية، لكنها اعتُبرت، اسرائيلياً ودولياً اعتداءات على المدنيين.

منذ دخول م.ت.ف عضواً مراقباً في الجمعية العامة، ١٩٧٤ الى صيرورتها دولة مراقبة، لم تكف المنظمة والسلطة عن الاحتكام للشرعية الدولية، لكنها واجهت عقبة في مجلس الأمن لممارسة اميركا حق النقض. منذ العام 2011 باشرت السلطة خطوات انضمام للمنظمات الدولية البالغة 520 منظمة تحققت عضويتها حتى الآن في ١٠٠ منظمة، وردت اميركا بالانسحاب من كل منظمة دولية دخلتها السلطة، خاصة من «اليونسكو».

ليست عضوية محكمة الجنايات أول محاولة فلسطينية للاستناد الى القانون الدولي، بعد الشرعية الدولية، فقد سبقتها لجنة غولدستون، وايضا طلبت السلطة فتوى دولية من محكمة العدل في لاهاي حول بناء الجدار العازل عام ٢٠٠٤، فقررت محكمة العدل ان الجدار بني في معظمه على الاراضي الفلسطينية حيث التهم ١١٪ منها، واعتبرت محكمة العدل ان كل ضم فعلي يشكل خرقاً لحق تقرير المصير، ومخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة حول السكان تحت الاحتلال.

اسرائيل ردت على محكمة العدل الدولية باللجوء الى محكمة العدل الاسرائيلية، التي قبلت الادعاءات والأسباب الأمنية الإسرائيلية، لكنها عدلت قليلاً في مسار جدار الفصل.

البعض يتوقع أن يمثل قادة اسرائيليون وعسكريون أمام محاكم جرائم حرب، ولا يستبعد مسؤول فلسطيني ان يطال التحقيق قادة فصائل فلسطينية، حصل مثل هذا مع قادة عسكريين في تقسيم يوغسلافيا.

الأهم من ذلك ان محكمة الجنايات الدولية ستركز على لا شرعية الاستيطان، باعتبار نقل السكان الى أرض محتلة جريمة حرب، ولو صارت إسرائيل تدعي حقوقاً دينية وتاريخية في الضفة الغربية وتستند الى هذه الادعاءات حول ضم وإلحاق ما يمكن من المنطقة (ج) والكتل وحتى المستوطنات خارجها، ومؤخراً خطط لضم منطقة الأغوار.

تؤكد قرارات متلاحقة من الشرعية الدولية ان كل ما يترتب على احتلال من استيطان ونقل سكان هو مخالف للشرعية الدولية، لكن من المهم ان تقر محاكم وتقارير لجان القانون الدولي ان ذلك يشكل جريمة حرب.

بعد قرار محكمة الجنايات بفتح تحقيق شامل، اعترف وزير خارجية إسرائيل، يسرائيل كاتس، ان التأخير في إخلاء الخان الأحمر كان درءاً لاحتمال فتح تحقيق ضد إسرائيل. يبدو ان ضم الكتل الاستيطانية، وكذا غور الأردن سوف يتأخر كثيراً او لا يتم بعد تحقيق قضاة بنسودا في الاستيطان باعتباره جريمةَ حرب.

بصدد جرائم حرب يقترفها جيش الاحتلال، يمكن لاسرائيل ان تحقق مع نفسها وتحاول طمسها بشكل أو بآخر، لكن فيما يتعلق بجرائم حرب تقترفها مخططات الاستيطان ونقل السكان، لا يمكن لأي تحقيق ذاتي ان يجيب عن أسئلة الاتهام من جانب منظمات القانون الدولي.

ادعاءات مثل «الجيش الأكثر أخلاقية» في الحرب تبقى ادعاءات عسكرية، لكن الادعاء بالدولة الديمقراطية الفريدة في الشرق الأوسط، لا يستقيم مع مقاومة ومنع حق تقرير المصير.

خمس سنوات من جمع الأدلة والوقائع صرفتها المحكمة الجنائية الدولية، وقد يمتد التحقيق الفعلي سنوات.. لكن يمكن القول ان النشاط الاستيطاني تم لجمه بعض الشيء.

 

قد يهمك ايضا
رأس العين
أخويات أخرى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين قرار بنسودا وتقرير غولدستون بين قرار بنسودا وتقرير غولدستون



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:46 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أخوماش يهزم أملاح بالدوري الإسباني

GMT 00:14 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يتوقع مستقبلا عصيباً للاقتصاد العالمي

GMT 03:11 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

إنستغرام تطلق تجارب جديدة على ريلز لدعم المبدعين

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:16 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

داو جونز يرتفع 36 نقطة ليحقق مكاسب قياسية

GMT 03:05 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تُعلن لوحة ألعاب للاعبين ذوي الهمم

GMT 10:03 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب التطواني يتعاقد مع عزيز العامري لقيادة الفريق

GMT 02:56 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تستعد شركة شاومي لإصدار النسخة العالمية من هاتف Redmi Note 14 5G

GMT 19:28 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

برج التنين.. قوي وحازم يجيد تأسيس المشاريع

GMT 15:20 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد العلمي يُفجِّر فضيحة مدوية تطال وزراء سابقين

GMT 23:56 2015 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء "ناسا" يؤكدون وجود نوع من الحياة على كوكب المريخ

GMT 14:50 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

سرير من خشب الجوز المتوهج يحكي تاريخ النحت

GMT 14:42 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يرتفع مع استمرار الضغوط التضخمية في أميركا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib