السيسي وثورة بيضاء على إعلام الثرثرة
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

السيسي وثورة بيضاء على إعلام "الثرثرة"

المغرب اليوم -

السيسي وثورة بيضاء على إعلام الثرثرة

بقلم - أحمد المصري

هي انتخابات غير مسبوقة في مصر، الرهان فيها على إعادة انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي قائمة على معادلة محاربة الإرهاب او تركه يتمدد. هي هكذا ببساطة رضي من رضي او غضب من غضب.

اتفقت مع السيسي او اختلفت معه، فهو فعليا حالة متجددة من الزعامة أنتجها المصريون أنفسهم، لم يقفز بـ”براشوت” من خارج المعادلة المصرية، وهو إنتاج طبيعي في سياق حالة غير طبيعية تعصف بمصر، وهو الجواب المصري الشعبي ردا على ما تواجهه ام الدنيا من استهداف بقصد تحويلها إلى ساحة حرب “أردوغانية ـ “خمينية” بلاعبين إقليميين ودوليين يحاولون كسر شوكة مصر كما حدث في سوريا والعراق.

لكن، بعيدا عن المشهد الانتخابي الذي سينتهي بانتخاب مصري حقيقي لرجل زكته التجارب القاسية رئيسا، فإن أبلغ ما احتواه المشهد هو ذلك الحوار المنفرد والفريد من نوعه الذي أجراه الرئيس عبدالفتاح السيسي مع المخرجة المصرية ساندرا نشأت.

ما معنى ان يختار الرئيس (وهو اختياره بلا شك في حالة كتلك)، سيدة تعمل في الإخراج أصلا، ومن خارج كل “الماكينة” الإعلامية وبعيدا عن الأسماء الرنانة التي يضج بها عالم الفضائيات المصرية صباحا ومساءا؟

وما معنى الا ينتقد الرئيس بشكل مباشر إلا هذا الإعلام وبرامجه الحوارية التي ما انفكت تجتر الساعات تلو الساعات على الهواء تمجيدا بشخصه هو نفسه؟

المعنى واضح، ولا التباس فيه، السيسي نفسه ضج بكل هذه الترهات على الهواء، ويريد إعلاما مصريا يعيد سمعة مصر الإعلامية إلى ما كانت عليه في الريادة.

لم يتردد الرئيس عبدالفتاح السيسي في انتقاد برامج الحوار المصرية التي “يلوك” فيها مقدموها من أساطين ونجوم الفضاء كل هذا الزبد الذاهب جفاءا، تاركين ما ينفع الناس وراءهم، واختياره الذكي لمخرجة خارج كل هذه التركيبة الجهنمية رسالة واضحة لمعالم عهده القادم، والتي سيكون أول أولوياتها إعادة صياغة الإعلام المصري بما يشبه فكر الرجل نفسه بالتجديد.

الرئيس السيسي كان واضحا خلال هذا اللقاء الذي كان اكثر حوارا صريحا معه بان المرحلة القادمة هي مرحلة بناء في كل المجالات، والنقد الذي تعرض له بعفوية من رجل الشارع البسيط ورد فعله العفوي أيضا، والذي ظهر جليا خلال المقابلة لم يجرؤ عليه جهابذة وديناصورات الفضائيات المصرية والذين لم يخفوا غيرتهم من المخرجة ساندرا نشأت باعتبارها “دخيلة” على الاعلام وقطعت عليهم “السبوبة”، لدرجة ان إجابة الرئيس حول الاعلام جاءت ردا على احد المنتقدين لما يسمى بـ”المطبلين”، والذي وضح انه ضد هذه الظاهرة المضرة به وبسمعة مصر فالرئيس لا يحتاج “التطبيل” بقدر ما يحتاج أصدقاء غيورين على مصحلته ومصلحة البلاد.

بقراءة شخصية وكإعلامي يعرف في مهنته كما يعرف في مصر أيضا والتي كونت نصف شخصيته، فإن الفترة القادمة هي مرحلة “غربلة” برامج “التوك شو” التي انتقدها السيسي نفسه وانتقد محتواها اليومي والذي يستمر بعضها الى اكثر من 3 ساعات يوميا في الإعلام المصري و”ثورة بيضاء” على السائد الممجوج الذي كرهه المصريون، وهم أنفسهم الذين ينتخبون الرئيس السيسي مؤمنين برؤيته القادمة، وقد تلمس عندهم ما يقولونه في العلن عن هذا الإعلام المقيت إلا من رحم ربي ممن بقوا قابضين على جمر المهنية ولم ينزلقوا إلى ما انزلق إليه زملاؤهم وعلى سبيل المثال لا الحصر ما يقدمه الإعلامي عمرو عبد الحميد في برنامجه “راي عام” على قناة “تن” وما تقدمه الإعلامية المتألقة دائما شافكي المنيري وزميلها الاعلامي معتز عبد الفتاح في برنامجهما “الطريق الى الاتحادية” على قناة “اون تي في”، والاعلاميان خالد عاشور ومحمد المغربي في برنامج “ساعة من مصر” على قناة “الغد” وهذا على سبيل المثال لا الحصر.

أتطلع بشوق، مستشرفا تلك “الثورة البيضاء” العاصفة لإعادة إعلام مصر إلى الريادة، ومصر ستبقى ولادة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسي وثورة بيضاء على إعلام الثرثرة السيسي وثورة بيضاء على إعلام الثرثرة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib