عن «سُعار» ساعر
وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان
أخر الأخبار

عن «سُعار» ساعر

المغرب اليوم -

عن «سُعار» ساعر

عريب الرنتاوي
بقلم: عريب الرنتاوي

جدعون ساعر، المنافس الرئيس لنتنياهو على زعامة «الليكود»، يُبشر من الآن بما يمكن وصفه «صفقة القرن 2»، التي سبق وأن تناولناها في مقالات سابقة، وحذرنا من مخاطرها الشديدة، ليس على الفلسطينيين حينها، ولكن على الأردن على وجه الخصوص ... ساعر في معرض عرضه لرؤيته لمستقبل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، يتحدث عن «وهم حل الدولتين» ويدعو لحكم ذاتي للفلسطينيين مرتبط بالأردن ... فبين النهر والبحر، لا مكان لدولة ثانية، ولا «حق» لغير اليهود في تقرير المصير.

لكأننا أمام «عملية استلام وتسليم»، في كل محطة منها، يتولى جيل من القادة الصهاينة قضم وابتلاع قطعة من الأرض والحقوق الفلسطينيين ... جيل «الآباء المؤسسين» من «العمال/الأشكيناز»، ثبّت وجود الدولة على أزيد من ثلاثة أربع مساحة فلسطين التاريخية، قبل أن يستكمل احتلالها كلها في العام 1967 ... اليمين الإسرائيلي، وتحديداً في السنوات الثلاث الأخيرة، ينجح في ضمان انحياز إدارة ترامب إلى صفوف جنرالاته وحاخاماته...نتنياهو الذي قبل لفظياً بـ»حل الدولتين» في خطاب «بار إيلان»، لم يبق وسيلة إلا ولجأ إليها لتحطيم كل فرصة لقيام كيان فلسطيني مستقل، وقابل للحياة.

«صفقة القرن» التي يجري اليوم التداول في نسخة مسربة عنها (كما يُشاع)، تجهز على أركان المشروع الوطني الفلسطيني الثلاثة: العودة، الدولة والعاصمة ... فتبقيهم مزقاً وسكاناً تحت إدارة ذاتية محدودة، لكانتونات معزولة، لا تمتلك مقومات الحياة، ولا رغبة لإسرائيل بضمها وإلحاقها بملايينها الخمسة الموزعين على بعض الضفة والقطاع.

سيُسجل تاريخ الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، أن لنتنياهو «فضلاً كبيراً» في النجاحات التي سجلها هذا المشروع الإحلالي، وإشاعة الإحساس لدى الإسرائيليين بأنهم خرجوا من حرب المائة عام مع الفلسطينيين، بنصر مبين، يستطيعون معه، فرض رؤيتهم وروايتهم على الطرف المهزوم، وهذا ما تسعى إسرائيل في عمله وتكريسه على أية حال.

لكن «صفقة القرن» بهذا المعنى، لا تبدو نهاية مطاف الهجوم اليميني الثنائي المنسق على حقوق الفلسطينيين ... فلغايات حفظ أمن إسرائيل واستقرارها وتفوقها العرقي و»يهوديتها»، لا بد من التصرف بفائض الديموغرافيا الفلسطينية ... هنا، وهنا بالذات، تشتد الحاجة لإنتاج «صفقة القرن 2» لاستكمال ما ستكون الصفقة في طبعتها الأولى، قد أنجزته... ربما تكون هذه مهمة ساعر على رأس الليكود (وربما الحكومة)، وبدعم من ترامب في ولايته الثانية إن قُدّر له الفوز في انتخاباتها.

«سُعار» ساعر، لا يقف عند حد، فهو يرى وجوب ارتباط سلطة الحكم الذاتي المحدود، على بقايا الضفة وكانتوناتها بالأردن ... ولا بد لهذه السلطة والأردن أن يدورا معاً في فلك اقتصادي ومحيط أمني واحد، مركزه إسرائيل ... ساعر لا ينشغل بالتسميات، فليس مهماً أن تأخذ العلاقة بين السلطة والأردن شكلاً فيدرالياً أو كونفدراليا أو أية صيغة من صيغ «الخيار الأردني» ... وليس مهماً أن يأخذ المثلث الأردني-الفلسطيني- الإسرائيلي، شكل «بينيلوكس» جديد على الضفة الشرقية للمتوسط، بين البحر والنفط.

عاد نتنياهو إلى زعامة الليكود والحكومة، أم جاء ساعر أو حتى غانتس ... هذه هي الوجهة التي ستسلكها إسرائيل في المرحلة المقبلة بتباينات قليلة في التكتيك والإخراج والوتيرة، وبدعم أمريكي مطلق، تحفزه مناخات الشتات الفلسطيني والهوان العربي ... الفلسطينيون سجّلوا خسارات كبيرة في السنوات الأخيرة، ومشروعهم الوطني تلقى أفدح الضربات وأخطرها، من أعدائه وخصومه و»ذوي القربى» ومن الفلسطينيين المنقسمين على أنفسهم كذلك ...

 

قد يهمك ايضا
«نبع السلام 2»... في ليبيا هذه المرة
انتخابات الكنيست: هل الثالثة ثابتة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن «سُعار» ساعر عن «سُعار» ساعر



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 17:21 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
المغرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:29 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عجز الميزانية الأميركية إلى 1,8 تريليون دولار

GMT 18:37 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور وتجنب الأخطار

GMT 15:47 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:45 2023 الأحد ,30 إبريل / نيسان

لون الغرفة يؤثر على نومك وجودته

GMT 09:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سعر ومواصفات رينو كابتشر S-Edition في فرنسا

GMT 20:27 2020 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ألسنة النيران تلتهم حماما شعبيا بالكامل نواحي أكادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib