إيليا أبو ماضي ولبنان
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

إيليا أبو ماضي ولبنان

المغرب اليوم -

إيليا أبو ماضي ولبنان

بقلم : جهاد الخازن

قال ايليا أبو ماضي في قصيدة له عنوانها «لبنان»:

اثنان أعيا الدهر أن يبليهما / لبنان والأمل الذي لذويه

نشتاقه والصيف فوق هضابه / ونحبه والثلج في واديه

واذا تمدّ له ذكاء حبالها / بقلائد العقيان تستغويه

ذكاء هي الشمس وأكمل مع الشاعر:

واذا الصبايا في الحقول كزهرها / يضحكن ضحكا لا تكلف فيه

هن اللواتي قد خلقن لي الهوى / وسقينني السحر الذي أسقيه

هذا الذي صان الشباب من البلى / وأبى على الأيام أن تطويه

الشاعر وهو مغترب في الولايات المتحدة يكمل قائلاً:

ولربما جبل أشبّهه به / مسترسلاً مع روعة التشبيه

فأقول يحكيه وأعلم أنه / مهما سما هيهات أن يحكيه

يا لذة مكذوبة يلهو بها / قلبي ويعرف أنها تؤذيه

ثم يضيف ايليا أبو ماضي:

واذا الحقائق أحرجت صدر الفتى / ألقى مقالده الى التمويه

وطني ستبقى الأرض عندي كلها / حتى أعود اليه أرض التيه

سألوا الجمال فقال هذا هيكلي / والشعر قال بنيت عرشي فيه

بعد ذلك هناك:

الأرض تستجدي الخضمّ مياهه / وكنوزه والبحر يستجديه

يمسي ويصبح وهو منطرح على / أقدامه طمعا بما يحويه

أعطاه بعض وقاره حتى اذا / استجداه ثانية سخا ببنيه

ثم يخاطب الشاعر وطنه قائلاً:

لبنان صن كنز العزائم واقتصد / أخشى مع الاسراف أن تفنيه

ويقول الشاعر بعد ذلك ما يصح عن لبنان اليوم:

غيري يراه سياسة وطوائفا / ويظل يزعم أنه رائيه

ويروح من اشفاقه يبكي له / لبنان أنت أحق أن تبكيه

لا يسفر الحسن النزيه لناظر / ما دام منه الطرف غير نزيه

الشاعر يكمل قائلاً:

قل للألى رفعوا التخوم لأرضه / ضيّقتم الدنيا على أهليه

ولمن يقولون الفرنج حماته / الله قبل سيوفكم حاميه

ويختتم ايليا أبو ماضي قصيدته بهذه الأبيات:

يا صاحبي يهنيك أنه في غد / ستعانق الأحباب في ناديه

وتلذ بالأرواح تعبق بالشذى / وتهزك الأنغام من شاديه

إن حدثوك عن النعيم فأطنبوا / فاشتقته لا تنسَ أنك فيه

للشاعر قصائد كثيرة في لبنان ومصر وسورية وغيرها. وأرى أنه يعبر عن شعور كثيرين مثلي قضوا جلّ عمرهم في بلاد الآخرين. أختار له أيضاً من قصيدة بعنوان «أمنية مهاجر»:

جعت والخبز وفير في وطابي / والسنا حولي وروحي في ضباب

وشربت الماء عذبا سائغا / وكأني لم أذق غير سراب

حيرة ليس لها مِثلٌ سوى / حيرة الزورق في طاغي العباب

يكمل الشاعر قائلاً:

ليس بي داء ولكني امرؤ / لست في أرضي ولا بين صحابي

مرت الأعوام تتلو بعضها / للورى ضحكي ولي وحدي اكتئابي

كلما استولدتُ نفسي أملا / مدت الدنيا له كفّ اغتصاب

رب هبني لبلادي عودة / وليكن للغير في الأخرى ثوابي

ايليا أبو ماضي يخاطب بعد ذلك المهاجرين من الشباب واختصر:

أيها الآتون من ذاك الحمى / يا دعاة الخير يا رمز الشباب

كم هششتم وهششنا للمنى / وبكيتم وبكينا في مصاب

ويكمل الشاعر قائلاً:

أيها السائل عني من أنا / أنا كالشمس الى الشرق انتسابي

أنا في نيويورك بالجسم وبالـ / روح في الشرق على تلك الهضاب

أنا في الغوطة زهر وندى / أنا في لبنان نجوى وتصابي

كلنا يقول ما قال ايليا أبو ماضي عن الوطن، وله فيه بضع عشرة قصيدة بعضها يبكي الصخر، وكلنا يريد العودة أو يتمناها، ويصلي ليرى المواطنون جميعاً أياماً أفضل عرفنا مثلها صغاراً.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيليا أبو ماضي ولبنان إيليا أبو ماضي ولبنان



GMT 14:09 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 15:37 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 22:00 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

الحرب الاسرائيلية على غزة

GMT 13:53 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib