كانبرا - ريتا مهنا
سيشعر الإنسان بالتأكيد أنه من كبار الشخصيات إذا استطاع الوصول إلى جزيرة منعزلة على متن يخط بطول 62 قدما وكأس من الشمبانيا في يديه، ولا عجب في أن جزيرة هايمان الواقعة في قلب أستراليا على الحاجز المرجاني العظيم مفضلة لبعض أشهر الشخصيات في العالم مثل أوبرا وجوني ديب الذين يبحثون دائما عن ملاذ لهم في العالم الخارجي.
ويمكن الوصول إلى الجزيرة الأسترالية النائية فقط عن طريق الطائرة العائمة أو طائرة الهليكوبتر أو يخت فاخر للوصول إلى هذا المنتجع الحصري الذي يحتفل بعيد ميلاده الثاني بعد بعض عمليات التحسين التي كلفت 80 مليون دولار.
وتشتهر الجزيرة بالرمال البيضاء الواضحة كالشمس، والمياه البكر وملاعب الجولف الكبيرة، ويحتوي الطابق السفلي في المنتجع على أكبر بركة في نصف الكرة الجنوبي التي تعد أكبر 7 مرات من أي حمام سباحة أولمبي، ويضم المنتجع نحو 160 غرفة لديها إطلالات على الحاجز المرجاني والبحر الأزرق السماوي الرائع.
وتضم الأجنحة في المنتجع منطقة لتناول الطعام وغرفة نوم منفصلة وحمام خاص بها تبلغ مساحته 75 متر مربع وهو ضعف حجم الغرف في المنتجع الأصلي قبل إعادة تجديده، واختير الفندق من فئة الخمس نجوم ويقدم تجربة فاخرة للغاية، وزينت الغرف بالألوان الكريمية الأنيقة وتحتوي على أسرة كبيرة بأربع أعمدة مريحة.
وأقام في الجزيرة الممثل كريس هيمسوورث زوجته السا باتاكي وأطفالهم الثلاثة، وأقاموا في جناح أونر الذي صممته ديان فون، والذي يبدأ سعره من 12 ألف دولار في الليلة الواحدة، وبعد تناول العشاء يتسنى للضيوف اختبار واحد من 6 مطاعم في المنتجع تنتشر حول حمام السباحة والشعاب المرجانية، وتقدم المطاعم مجموعة متنوعة من الأطعمة، ويستطيع النزلاء بعدها الاسترخاء بجوار حمام السباحة لمتابعة غروب الشمس.
ويقدم موظفو الفندق خدمة ذات مستوى عال متوقعة من فندق بهذا الحجم، وللاستمتاع بالأنشطة في الخارج عادة ما يمارس النزلاء رياضة التنس أو الإسكواش، أو يتجولون في التضاريس الوعرة لمشاهدة الغروب والتمتع بمناظر الجزر المحيطة، ومشاهدة الحيوانات البرية في الأدغال مثل حيوانات الولب، وبعدها يعودون للفندق للاستمتاع بعشاء آسيوي في مطعم بامبو الذي يقع داخل حديقة خيزان يطل على بركة كيو، وعادة ما يقدم المطعم فطائر البط اللذيذة والدجاج المطبوخ بالبرتقال وجراد البحر كأطباق رئيسية.
ويستمتع زوار الجزيرة أيضا بركوب القارب السريع للوصول إلى شاطئ انجفرود سبيت لاستكشاف المناطق المحيطة في الجزيرة، ويقدم الشاطئ طريقا رمليا ضيقا من الرمال البيضاء الذي يمتد على طول مئات الأمتار في حال انخفاض المد، ويستمتعون أيضا بالسباحة والغطس على أمل مشاهدة السلاحف الخضراء التي تتغذى على الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية الناعمة.
وتكلف هذه المغامرة 43 دولار للشخص الواحد لكنها تضمن تحقيق أقصى استفادة من وقته لمشاهدة الشعاب المرجانية المدرجة على لائحة التراث العالمي، ومن بين الأنشطة التي يمارسها السياح التزلج على الماء أو الغوص قبالة خليج لؤلؤة الأزرق لاستكشاف الحياة البحرية وتكلف الرحلة 215 دولار لمدة 60 دقيقة.
وتجعل المياه الفيروزية والنسيم الجنوبي الشرقي من الجزيرة مثالية للإبحار وركوب الأمواج والتجديف، وهي أيضا من الأنشطة التي يقوم بها السياح بعد أن يخضعوا لدورة تعليمية قصيرة مدتها 15 دقيقة، وبعد الإثارة الرياضية يستطيعون التوجه إلى منتجع صحي وهادئ حتى يشربوا كأسا من الشاي ويستريحوا على كرسي أثناء التدليك السويدي لمدة 60 دقيقة.
ويعد النزلاء أن أكثر التجارب جمالا على الجزيرة هو الاستلقاء لمشاهدة النجوم سواء على الشاطئ أو الحدائق أو حمام السباحة، بعد تناول الطعام في المجاور للصخور لأكل سرطان البحر والمناجو فيشكاكي مع جازباتشو قبل أن يأتي الطبق الرئيسي الذي يتكون من المحار وبلح البحر وسمك السلمون المدخن، والاستمتاع بعدها بحلوى الشكولاته والتوت، ويقدم الفندق هدية للنزلاء في الليلة الأخيرة فيقوم بنثر بتلات الزهور على أسرة الضيوف وفي حماماتهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر