تونس تبحث عن إعادة الروح إلى قطاع السياحة بتكثيف إجراءاتها الأمنية
آخر تحديث GMT 12:13:55
المغرب اليوم -

رغم كل الأحداث التي مرت بها البلاد خلال الأعوام الفائتة

تونس تبحث عن إعادة الروح إلى قطاع السياحة بتكثيف إجراءاتها الأمنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تونس تبحث عن إعادة الروح إلى قطاع السياحة بتكثيف إجراءاتها الأمنية

تونس تبحث عن إعادة الروح إلى قطاع السياحة
تونس - حياة الغانمي

تونس التي تقول لكل العالم "يعيّشك" لا يمكنها إلا ان تعيش وتتجاوز كل الأزمات مهما بلغت حدتها.فاليوم ورغم كل الأحداث التي مرت بها،نجدها "تعيش" وتبحث عن إعادة الروح في القطاعات التي تضررت على غرار السياحة، فتونس تسعى اليوم وبشكل كبير لاستعادة ثقة السياح، وذلك بتكثيف إجراءات الأمن وترويج ما اتخذته من تدابير أمنية، لإعادة الوفود من جديد.

فذات الشاطئ الذي كان مسرحًا للعملية الإرهابية خلال العام الماضي، عاد ليحتضن السياح من جديد، وسط آمال بانتعاش القطاع الذي واجه ركودًا كبيرًا على مدار عام كامل.وتشير وزارة السياحة إلى تفاؤلها باستعادة العديد من الأسواق الأوروبية، على غرار السوق الألمانية والفرنسية، فضلاً عن تمكنها من استقطاب وفود روسية منذ بداية العام الجاري، وهو ما شجع النزل على فتح أبوابها والعودة إلى سالف نشاطها بما في ذلك نزل "الأمبريال" الذي كان مسرحًا لواقعة الاعتداء على السياح في مدينة سوسة.

وتتوقع وزارة السياحة وفق الحجوزات المؤكدة، قدوم نحو 450 ألف سائح روسي، إلى جانب عودة السياح الألمان وكسر السياح البريطانيين لتوصيات بلدهم بعدم السفر إلى تونس بسبب المخاطر الأمنية، كما تراهن تونس على تحسن الوضع الأمني من أجل استعادة السياح وإقناع كبرى وكالات السفريات العالمية بوضع تونس ضمن رحلاتها الجوية والبحرية، لاسيما أن موانئ البلاد لم تستقبل منذ مارس/آذار 2015 أية رحلة بحرية.

كما نظمت وزارة السياحة في الأشهر الأخيرة 27 رحلة نحو تونس لحوالى 1900 وكيل سفريات ومتعهد رحلات، تم استقدامهم من 14 سوقًا لإطلاعهم على ظروف الأمن في النزل والمناطق السياحية، وأعلن مستشار وزيرة السياحة سيف الشعلالي، عن تحسن مهم في المؤشرات السياحية، مشيرًا إلى أن أغلب السياح من الجنسية الروسية مع تسجيل عودة مهمة لبعض الأسواق التقليدية مثل الفرنسية والإيطالية والألمانية، فضلاً عن توافد السياح المقبلين من التشيك وبولونيا وأوكرانيا.

وأشار إلى أن الوزارة سجلت عودة 56 وحدة فندقية للعمل بطاقة إيواء تبلغ 28.2 ألف سرير، متوقعًا أن تعيد نحو 30 وحدة فندقية أخرى فتح أبوابها خلال شهر يوليو/تموز الحالي، وتعتبر وزارة السياحة عام 2010 "المرجعية" للسياحة، لأن تونس استقبلت خلال العام 6.9 ملايين سائح وحققت إيرادات بقيمة 3.5 مليار دينار تونسي، وهي أفضل النتائج منذ أن شرعت البلاد في الاستثمار في السياحة في ستينيات القرن الماضي، من جهته أكد رئيس الجامعة التونسية لوكالات السفريات محمد على التومي أنّ الأرقام المتوفرة إلى حد الآن تدل على "تحسّن ملحوظ مقارنة بالعام الماضي" الذي اعتبره أسوء موسم للسياحة في تونس على الإطلاق، مشيرًا أنّ الأرقام الحاليّة رغم تحسّنها تبقى بعيدة عن نظيراتها المسجّلة خلال موسم عام 2014 مضيفًا أنّ الموسم الحالي من المنتظر أن يسجل توافد سياح من ألمانيا وفرنسا وبعض بلدان أوروبا الشرقية الى جانب ارتفاع محتمل للسياح الجزائريين الذين بلغ عددهم مليون و 500 ألف سائح خلال الصائفة الفارطة، داعيًا السلطات الأمنيّة إلى اتخاذ اجراءات عاجلة للاهتمام بجمالية المحيط و القضاء على مظاهر التلوّث مشددًا على أنّ تحسن الوضع الأمني وتجميل المدن شرطان مهمّان لتنشيط السياحة التونسيّة.

من جهته أفادنا رئيس الجامعة التونسية للفنادق رضوان بن صالح أن عدد السياح الروسيين بلغ حتى 10 يونيو/حزيران 2016 حوالي 108 آلاف سائح على أمل أن يصل عددهم إلى 450 ألف في ذروة الموسم السياحي ويكون بذلك قد ارتفع عددهم مقارنة بالعام الفارط بنسبة 400 في المائة باعتبار أنه كان لا يتجاوز 52 ألف سائح فقط.

أما السوق الداخلية والتي بلغت عام 2015 حوالي 5 ملايين ليلة مقضاة فإنه من المنتظر أن تصل خلال هذه العام إلى 5 ملايين و500 ألف ليلة، أما السوق الجزائرية فينتظر أن يصل عدد الجزائريين الوافدين على تونس إلى مليون و500 ألف سائح، وقد تم الترفيع في عدد الرحلات بين تونس والجزائر من 14 رحلة في الأسبوع إلى 42 رحلة، والجيد هو أن كل المقبلين تقريبًا سيقيمون في النزل، وقال محدثنا إنه من مزايا السياح الجزائريين هو إدخال العملة الصعبة إلى تونس وتنشيط السياحة، مشددًا على أنه لو تمت الأمور على ما يرام على مستوى الأمن والخدمات وتحقيق رضاء السياح خلال هذا العام فإنه سيكون الانطلاقة الحقيقية، وأضاف أن المهم بالنسبة إليه هو أنه من جملة 180 نزل أغلقت أبوابها عام 2015 عاد 70 نزلاً إلى سالف نشاطه وأعاد فتح أبوابه متفوقًا على الأزمات.
 
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تبحث عن إعادة الروح إلى قطاع السياحة بتكثيف إجراءاتها الأمنية تونس تبحث عن إعادة الروح إلى قطاع السياحة بتكثيف إجراءاتها الأمنية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib