واشنطن - رولا عيسى
انتصرت الحملات الإعلامية والشعبية التي شنها المدافعون عن حقوق الحيوان، في إغلاق الحديقة المائية الأشهر في الولايات المتحدة "سي وورلد أورلاندو"؛ حيث أعلنت الشركة المالكة لها أنها لن تقدم على تربية دلافين جديدة وستبدأ في برنامج إنشاء محميات المحيط.
وأنتجت محطة "بي. بي. سي" فيلمًا ضخمًا بعنوان "Blackfish" أو "السمكة السوداء"، تروي فيه قصة وفاة المدرب في حديقة سي وورلد على يد أحد الدلافين التي يدربها، حيث سحبه الدولفين من شعره إلى أعماق المياه أمام ذعر الجماهير التي حضرت هذا العرض من أجل التسلية.
وسبق الفيلم الكثير من المقالات والتحقيقات الصحافية التي أشارت إلى ذلك الحادث، وسلطت الضوء على التجاوزات والانتهاكات التي ترتكبها سي وورلد في حق العاملين وبحق الدلافين على حد سواء.
وفي تموز/ يوليو الماضي سأل مطرب فرقة وان دايركشن "هاري ستايلز" جماهيره "هل تحبون الدلافين؟" فأجابوا "نعم"، فقال لهم "إذًا لا تذهبوا إلى سي وورلد"، في دعاية سلبية هادمة للمتنزه المائي.
ليس هذا فحسب، بل أقسم عضو الكونغرس "آدم شيف" في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أنه سيطرح تشريعات تجبر "سي وورلد" على إنهاء أسر دلافين الأوكرا.
وقد حاول ملاك الحديقة أن يتجهوا إلى الشرق الأوسط لإنشاء متنزهات مائية، حيث أن القوانين التي تحمي الحيوانات والمخلوقات البحرية أقل صرامة، وبالفعل شرعوا في مشروع حديقة ضخمة في دبي العام 2008، ولكن الأزمة المالية التي اجتاحت الإمارات العربية المتحدة حالت دون ذلك.
وكل تلك الأحداث قادت إلى إفلاس المتنزه وملاكه وسقوط أسهم الشركة المالكة في البورصة، مما دفعهم إلى التخلي عن كل الدلافين التي يبقونها في الأسر، وأن يتجهوا إلى برامج حماية البيئة والحياة البحرية، من خلال مشروع يبدأونه العام 2017.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر