لندن ـ كاتيا حداد
استعرض الصحافي الإنجليزي بيك بولوس، تجربته لتعلم التزحلق على الجليد في سويسرا، مع فريق من الخبراء.
وأشار بولوس إلى أنَّ "رؤية نفسك على الكاميرا نادرًا ما تكون تجربة ممتعة، لاسيما حين تؤخذ هذه اللقطات أسفل جبل جليدي، لم يكن لدي خيار آخر، فقد قال مدرب التزلج المحترف، وارن سميث نصور جميع التلاميذ داخل الحدث، ثم نحلل هذه اللحظات، إنها الطريقة الأكثر فاعلية لتحسين عملية التزلج الخاصة بك".
وأضاف "وصلت إلى جبال الألب السويسرية على أمل اختراق الهضبة المتوسطة، وهي مشكلة يعاني منها معظم المتزلجين في مرحلة ما، أستطيع الانكباب على المدى الأحمر، ولكنني لا أزال أكره ذلك، وقد حان الوقت لمعالجة هذه المشكلة".
وتابع "هنا يتم تقديم النصائح بداية من المبتدئين وصولاً إلى الرياضيين المحترفين، فقد صمم وارين دورة من خمسة أيام، لبناء الثقة ومفاتيح التقنيات الرئيسة للتزلج، مثل النحت والتوازي في حالتي".
وأردف "بدأت ذلك اليوم في محيط منتجع فيربير، وسط الجبال الثلجية (روينيتس) مع فيونا، أحد أعضاء الفريق الأكاديمي البالغ عددهم عشرة مدربين، التي بيّنت لي أنَّ الناس يعتقدون أن فيربير كمنتجع يعد ملاذًا للمتزلجين المحترفين، ولكنه أيضًا جيد للمبتدئين، نظرًا لتضاريس المنطقة".
وأوضح "بعد مراقية عملية التزلج، تعلمنا خدعة تحسين التوازن والمنعطفات، وبعدها قامت فيونا بتسجيل الفيديو الخاص بنا وإعادة عرضه، كنت خائفًا في تلك اللحظة، فقد كانت تتسابق قبل أن توقف الكاميرا مباشرة في وجهي، في ذلك المساء، اجتمع الجميع في بار الفندق، ولكن العرض الترفيهي لم يكن فيلمًا أو حفل كاريكوكي، ولكن فيديو التزلج الخاص بنا، لم يكن هناك مكان للاختباء، وواجهت الواقع القبيح حين ضغط وارن على زر التشغيل".
ولفت إلى أنه "بعد العروض المثيرة للأعجاب، جاء دوري، ظهرت على الشاشة، ولكن أكّد وارن أنَّ ما فعلته يعد جهدًا كبيرًا، رغم أن وزن جسمي في المكان الخطأ، وأعاد وارن تشغيل المقطع مرة أخرى ببطئ، وبدأ في شرح ما يجب فعله في اليوم التالي، لتحسين الأخطاء والتركيز على الجزء العلوي من الجسم".
وأكمل "في صباح اليوم التالي، ذهبت أنا ووارن إلى المنحدرات، وبدأ الجميع في ضرب الهضبة لألتقاط العادات السيئة لأفتقارهم للمهارات الأساسية، مثل الحركة والتوازن والثقة، وأكّد وارن أنَّ التزلج الناجح يعتمد على علم النفس".
وأبرز الصحافي الإنجليزي أنَّ "الدورة المكونة من خمسة أيام لم تكن رخيصة، إذ تبلغ تكلفة اليوم الواحد 599 جنيهًا إسترلينيًا، ولكن النهج والعلوم الفلسفية والنصائح العملية، جعلت الأمر سهلاً لتحقيق النتائج".
واستطرد "بدأنا في العمل على المرونة والوضع والتوازن، وصاح وارن (تخيل أنك على دراجة، أدفع ساقيك إلى أسفل ثم توسع، من بعدها أدر ركبتك للبقاء متوازن)، ولكن تكرار تلك العملية يعد مثل التعويذة، وحرصًا على استمرار التمارين، قام بعمل تمرينات أكثر تعقيدًا، كما أن محاولتي كانت مثيرة للضحك، حسبما وصفها وران".
وأكّد بولوس، في ختما عرضه، أنه "أثناء التدريبات ارتفعت نسبة الأدرنالين، كنا تحت ضغط فيديو وارن، ولكن هذه المرة وأنا اتزلج، استعرضت لقطات محببة على الشاشة، لم تكن مثالية ولكن كان هناك توازي، ما كنت افتقده، لم أتغلب فقط على التوازي، ولكنني قد حطمت الهضبة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر