تونس - شينخوا
أعلن الديوان الوطني التونسي للسياحة (مؤسسة حكومية)، أن أزمة القطاع السياحي تسببت في غلق 38% من إجمالي الفنادق السياحية التونسية.
وأوضح في بيان وزعه مساء أمس (الثلاثاء) 22 كانون الأول ،أن عدد الوحدات الفندقية المغلقة في تونس، الى حدود 15 كانون الأول الجاري، وصل إلى 192 وحدة ، أي ما يمثل 38 % من إجمالي 573 فندقًا سياحيًا.
وأضاف أن العمليتين المتطرفتين اللتين إستهدفت متحف باردو خلال شهر آذار الماضي، وأحد الفنادق السياحية بمدينة سوسة الساحلية في حزيران الماضي، تسببتا في غلق 71 وحدة فندقية ، وذلك نتيجة تراجع نشاطها في أعقاب تلك الأعمال المتطرفة.
ويأتي بيان الديوان الوطني التونسي للسياحة، تعقيبا على بيانات إحصائية نشرها مرصد متابعة القطاع السياحي التابع لاتحاد المؤسسات المواطنة التونسية "كوناكت" في وقت سابق، أشار فيها إلى أن نسبة الفنادق السياحية المغلقة وصلت إلى 48 % من إجمالي الفنادق السياحية في البلاد.
يشار إلى أن القطاع السياحي في تونس الذي يساهم بنحو 7 % من إجمالي الناتج المحلي ويمثل مصدرا رئيسا للنقد الأجنبي للبلاد، يعاني من أزمة خانقة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية نتيجة الأعمال المتطرفة.
وتسببت تلك الأزمة في تراجع عائدات هذا القطاع نتيجة إنخفاض عدد السياح الوافدين على البلاد، حيث ذكرت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي في 23 نوفمبر الماضي ان عدد السياح الوافدين على تونس سجل مند بداية العام ولغاية نهاية شهر أكتوبر الماضي تراجعا بنسبة 26.6%، بالمقارنة مع النتائج المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وذكرت في مداخلة لها أمام أعضاء مجلس نواب الشعب (البرلمان) خلال جلسة خصصت لمناقشة واقع القطاع السياحي، أن هذا التراجع تسبب في إنخفاض عائدات القطاع السياحي بنسبة 33%، لتبلغ قيمتها 2.078 مليار دينار(1.039 مليار دولار).
وتوقعت في هذا السياق أن تصل خسائر القطاع السياحي في بلادها إلى 515 مليون دولار في العام الحالي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر