الدار البيضاء ـ محمد خالد
كشق مصدر مطلع أن هناك توجه نحو تراجع المغرب عن موقفه بتأجيل النسخة الـ30 من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، وبالتالي تنظيمها في وقتها المحدد خلال الفترة الممتدة ما بين 17 كانون الثاني/ يناير و8 شباط/ فبراير المقبلين.
وشدد المصدر ذاته في اتصال أجراه معه "المغرب اليوم" أن تنظيم الكأس القارية سيتم في المغرب وفي وقته المحدد سلًفا، مشيرا إلى أن المسؤولين المغاربة يعكفون حاليا على دراسة الوضع بعد قرار الكاف الأخير القاضي برفض التأجيل بشكل قاطع.
وأضاف المصدر أن وزارة الصحة مطالبة بالتحرك من أجل مراسلة منظمة الصحة العالمية لمعرفة آخر تطورات فيروس "إيبولا "، مضيفًا أن إبقاء "فيفا" على مونديال الأندية في المغرب، عامل يُضاف إلى العوامل الدافعة في اتجاه الاستجابة لقرار الكاف، بالإضافة إلى عامل مهم يتمثل في تفادي العقوبات التي سيتعرض لها المغرب في حال تشبثه بقرار التأجيل.
كان رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" عيسى حياتو قد صدم رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، في اللقاء الذي جمعها، الاثنين الماضي، بعدما أغلق الباب في وجه المسؤول المغربي بخصوص مناقشة فرضية التأجيل، من خلال التأكيد على تشبثه بإجراء المنافسة في وقتها المحدد.
واعتبر رئيس الكاف خلال حديثه مع بنكيران أن تأجيل الـ "كان" فيه ضربة قوية للهيئة القارية، مؤكدا أنه يفضل إلغاء البطولة بشكل كلي على تأجيلها إلى موعد لاحق، لأن ذلك سيضر بصورة ومصداقية الكاف لدى شركائه.
وحسب مصادر حضرت الاجتماعات فإن حياتو غير مقتنع بالمبررات التي ساقها المسؤولون المغاربة لقرار التأجيل، والمتعلقة بالمخاوف من فيروس "إيبولا"، حيث شكك في أن يكون هذا هو السبب الحقيقي، معتبرًا أن هذا الطرح غير منطقي ويحمل تناقضًا في الموقف المغربي على اعتبار أن البلد حافظ على رحلاته من وإلى بعض الدول الإفريقية التي تعاني من الفيروس، كما أنه وافق على استقبال مباريات غينيا على أرضه رغم أنها من الدول التي تعاني من انتشار الفيروس المذكور.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر