فاس- حميد بنعبد الله
أوقفت مصالح الأمن في مدينة فاس المغربية، ظهر الجمعة، 11 تلميذًا تتراوح أعمارهم بين 11 و14 عامًا بينهم ثلاث تلميذات، يتابعون دراستهم في الثانوية الإعدادية الإمام علي قرب مسجد بالاسم نفسه في حي الدكارات في المدينة الجديدة لفاس، بعدما جهروا بمناصرة تنظيم "داعش".
وفوجئ معلمو وأطر هذه المؤسسة، بثمانية تلاميذ ذكور يرتدون ألبسة بيضاء اللون، وزميلاتهم الثلاث المرتديات ملابس سوداء، يجهرون داخل المؤسسة باسم تنظيم "داعش" بعدما رددوا شعارات من قبيل "الله أكبر، لنحارب المنكر".
وأثارت الطريقة التي ردد بها التلاميذ تلك الشعارات زوالًا، معلمي ومعلمات الإعدادية قبل إخبارهم إدارتها التي عملت على إيقافهم ووضعهم داخل مكتب في الإدارة إلى حين وصول عناصر الأمن التي نقلتهم على متن سيارة أمنية للنجدة إلى مقر ولاية أمن فاس.
وبدأ بعض التلاميذ في البكاء أثناء نقلهم إلى مقر الأمن للتحقيق معهم حول خلفية ودوافع جهرهم بمناصرة هذا التنظيم المتطرف، ودعوته إلى محاربة المنكر، لمعرفة ما إذا كان الأمر مجرد تصرف طائش منهم لم يحسبوا عواقبه أو أنهم شحنوا من قبل أشخاص متطرفين.
وبعثت نيابة التعليم في فاس إلى الإعدادية بعد الحادث بدقائق، لجنة مختصة للتحقيق في ظروف وملابسات هذا الحادث الثاني من نوعه في أقل من شهرين بعدما سبق لثانوية بنسودة أن شهدت حادثًا مُماثلًا رفع خلاله 7 تلاميذ شعارات مناصرة للتنظيم نفسه، ودعوا إلى الجهاد.
وأحيل ستة من المتهمين السبعة، إلى قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية في فاس، بعدما قضوا 96 ساعة رهن الحراسة النظرية، قبل محاكمتهم في حالة سراح مؤقت وصدور أمر من المحكمة بإخضاعهم إلى المراقبة الضرورية، وإيداعهم في مؤسسة عبد العزيز بن إدريس في مونفلوري، لإعادة الإدماج.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر