واشنطن - يوسف مكي
يبدو فريق "مانشستر يونايتد" الانجليزي الآن، وكأنه في تناغم تام، وسط مطالب لويس فان جال، فكان اللعب جيدًا وحيويًا في المباراة، وعلى النقيض كان "مانشستر سيتي" منجرفًا وبعيدًا عن مدربه مانويل بيليجريني، الذي استسلم بخنوع ووضع نفسه في المهب، مع قادة أمثال يايا تورية الذي يسير في عداد المفقودين.
أنهى سيرجيو اجويرو صيامه الذي دام 564 دقيقة في مدة عشر دقائق، كان "السيتي" خلالها رائعًا، وكان نشيطًا ويسعى إلى اللعب وملاحقة الدربي؛ ولكن بعد ذلك انخفض مستوى "الأزرق"، وسيطر "مانشستر" على المباراة بطريقة مميزة، ودمر الأبطال بعد تسجيل اشلي يونغ، مروان فيلاني، خوان ماتا وكريس سمالينج.
كان من الجيد تعرضه اشلي يونج للإهمال نهاية الشهر الماضي من طرف المدير الفني للمنتخب الإنجليزي روي هودسون، فربما لو كان استدعى للعب ضد "ليتوانيا" في تصفيات يورو 2016 أو ضد إيطاليا في ذلك اللقاء الودي على ملعب يوفنتوس آرينا في تورينو لتعرض للإرهاق أو أصيب، وما كان استحق المدح الانجليزي، فلاعب أستون فيلا السابق يعيش أفضل أيامه مع "مانشستر يونايتد"، وبرهن على ذلك أمام "مانشستر سيتي" بتسجيله لهدف وصناعته لهدفين، فضلًا عن مساهماته في خط الدفاع بعودته المستمرة لمساعدة دالي بليند وبتدخلاته القوية على خسيوس نافاس ويايا توريه وزاباليتا.
توغل اشلي في هدفه، بشكل مثالي داخل منطقة الجزاء لحظة تمرير دي خيا لكرة طولية وجدت آندير هيريرا على الرواق الأيسر، ووقت الجد استغل ضعف تغطية كليشيه ليتابع الكرة داخل المرمى، فيما أثبت في صناعة الهدف الثاني تميزه الكبير في تمرير العرضيات العكسية بالقدم اليمنى من على الجهة اليسرى، لتخدع تمريرته كليشيه ويسددها فيلايني برأسية قوية، لينهي يونج الشوط الأول بإحصاءات ممتازة على مستوى صناعة الألعاب لزملائه في خط المقدمة حيث مرر أربع عرضيات من بينهم عرضية الهدف.
وساهم في الدفاع وفي الشوط الثاني مع بليند ومنع تقدم زاباليتا، وتسبب في تغيير بيلجريني لخسيوس نافاس بعد انتصاف الوقت الأصلي للقاء، وعاد ليصنع بعد ذلك الهدف الرابع لكريس سمولينج بتمريرة عرضية من ركلة حرة غير مباشرة، فضلًا عن حصوله على أخطاء مؤثرة من لاعبي "السيتي" في أماكن حساسة، بينما يتراجع منظم "المانيونايتد" اللاعب مايكا كاريك، إلى الخلف بتعليمات من كريس سالمينح الذي كان إيجابيًا بشكل كبير، ودفع بالكرة إلى الأمام.
ونجح مدرب مانشستر يونايتد لويس فان جال، في ترك بصمته أخيرًا في أداء فريقه وأوقف سلسلة من أربع هزائم متتالية أمام جاره "مانشستر سيتي" بعدما قدم عرضًا قويًا وفاز بأربعة أهداف لهدفين على حامل اللقب، الأحد، وتمثلت خلطة نجاح فان جال في الاعتماد على وين روني مهاجمًا صريحًا، وخوان ماتا ناحية اليمين بينما يلعب مروان فيلايني لاعب وسط متقدم بينما يشغل مايكل كاريك وأندير هيريرا خط الوسط الدفاعي.
وبدا الصراع على الدوري الانجليزي واضحًا، بعد فوز فريق "تشيلسي" السبت، فتمكن متصدر الدوري الانجليزي الممتاز "البريمييرليغ"، "تشيلسي" من الفوز بهدف في الدقيقة 88 للإسباني سيسك فابريغاسمن، ليحصد ثلاث نقاط ثمينة من مضيفه "كوينز بارك رينجرز" في صراعه للحصول على لقب البطولة، وبذلك رفع "تشيلسي" رصيده إلى 73 نقطة وله مباراة مؤجلة ويستمر على رأس ترتيب الجدول بفارق سبع نقاط عن أقرب منافسيه "أرسنال"، في الوقت نفسه تجمد رصيد "كوينز بارك رينجرز" عند 26 نقطة في المركز الثامن عشر في ترتيب فرق البطولة التى تضم 20 فريقًا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر