بغداد - نجلاء الطائي
في خطوة هي الأولى من نوعها، نظمت مجموعة متخصصة عرضا للأزياء النسائية على حدائق نادي الصيد وبمشاركة عارضات الأزياء على ممشى خاص داخل قاعة بغداد، ليعرضن أحدث مبتكرات مجموعة من المصممين العراقيين.
شارك في العرض مصممو أزياء من عدة مدن عراقية، وآخرون عادوا إلى بغداد خصيصا لتقديم مبتكراتهم، وسط حضور جماهيري كبير إذ غلب على العرض جو تحدي الظروف وقهر الصعاب من أجل الخروج بشكل أنيق وسط الاضطرابات الحالية في العراق كبارقة أمل بسيطة، تنوعت مقتنياته بين عباءات المناسبات والأعراس، فضلا عن فساتين السهرة والأعراس التي احتوت باقة متنوعة من الألوان والتطريزات بأشكال عصرية مختلفة.
العرض الذي أقيم في نادي الصيد بدعم من شركة ميك آب فاكتوري وبمشاركة مؤسسة المرأة، بعرض أزياء يعكس الطابع التراثي العراقي والعربي وسط إعجاب وردود أفعال مشجعة من قبل الجمهور الحاضر للحفل.
وتميزت العروض برسوم تراثية مثل "أم سبع عيون" و"الألوان الزرقاء" على وجوه العارضات، وقامت بوضع مكياج العارضات، خبيرة مواد التجميل في شركة ميك آب فاكتوري الألمانية الشابة حنين أحمد.
أجمع المصممون المشاركون أن هذا العرض يمثل فرصة كبيرة للتفاعل مع الجمهور وإظهار الإبداعات والتراث البغدادي لا سيما في اقتناء هذا الزي.
المصممة العراقية المقيمة في الأردن رغد العكيدي أضافت "عملي يتضمن التطريز بالكلف والحفر بمادة تسمى "شك" يطلق عليها بالأردني "التول" وهي أشبه بالأعمال المغربية والتطريز بالحجر والكريستال بهدف التعريف بالأعمال العراقية من مختلف المجالات والموديلات العربية التي بدورها تمثل خطوط الموضة العراقية وتنقل ثقافة البلد، مشيرة إلى أنها اتبعت طريقة تصميم الأزياء باستلهام الأفكار من المنحوتات التاريخية المستوحاة من ألواح وتماثيل تعود إلى حضارة العراق القديمة، واصفة الأزياء العراقية التي تقام في الخارج هي أشبه بالسفير المعبر عن تاريخ بلده.