واشنطن _أ ش أ
بعد رصد علماء وكالة الفضاء الأوروبية لتصاعد بخار ماء من كويكب "سيريس"، الموجود في حزام الكويكبات بين كوكبي المريخ والمشتري، تطرح الآن تساؤلات عما إذا كان هذا البخار يشير إلى تواجد الماء وإمكانية الحياة على هذا الكويكب.
قال علماء إنهم سجلوا تصاعد بخار ماء من سطح الكويكب "سيريس" المكسو بالجليد، الذي يعدّ من أكثر الأجرام السماوية غموضاً في النظام الشمسي، ما يثير تساؤلات عن إمكانية العيش عليه.
ورصد علماء بالتلسكوب الفضائي "هرشل"، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية ويعمل بالأشعة تحت الحمراء، أعمدة من بخار الماء تنطلق من حين لآخر من الكويكب "سيريس"، أكبر جرم في حزام الكويكبات الواقع بين مداري المريخ والمشتري.
وجاء هذا الكشف قبل نحو عام من وصول مركبة الفضاء "دون" التابعة لوكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) لدراسة الكويكب، الذي يصل قطره إلى 950 كيلومتراً، عن قرب. وقال مايكل كوبرز، من وكالة الفضاء الأوروبية في إسبانيا، والذي قاد البحث المنشور في دورية "نيتشر" في بيان: "هذه هي المرة الأولى التي يُرصد فيها بخار الماء بشكل واضح في سيريس أو أي جرم آخر في حزام الكويكبات، وهو ما يدل على أن سيريس له سطح جليدي وله غلاف جوي".
ويعتقد العلماء أن الكويكب يحتوي على صخور وأنه مغلف بسطح جليدي إذا ذاب سيوفر ماءاً نقياً أكثر مما يحتويه كوكب الأرض. واكتشف سيريس عام 1801 وهو واحد من أماكن قليلة في النظام الشمسي بخلاف الأرض التي رُصد فيها الماء. والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه بعد رصد بخار الماء في سيريس هو ماذا يعني هذا بالنسبة لفرص الحياة؟
وقال مارك ريمان من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا وكبير مهندسي مركبة الفضاء "دون" ومدير المهمة: "من السابق لأوانه إعلان سيريس مرشحاً محتملاً للحياة الميكروبية". وصرح ريمان بأن العلماء يعتزمون استخدام معدات المركبة "دون" لوضع خريطة لسطح سيريس وقياس الارتفاعات الموجودة به والمعادن ودراسة تركيبته الداخلية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر