نشأته
ولد ميسي في 24 يونيو سنة 1987 جنوب مدينة روساريو، في مقاطعة "سانتا في"، بالأرجنتين، لوالدين هما خورخي هوراسيو ميسي (مواليد 1958)، عامل في أحد المصانع، وسيليا ماريا كوتشيتيني، عاملة نظافة، وتنحدر عائلة والده من أصول إيطالية، وبالتحديد إلى مدينة أنكونا، التي هاجر منها جده، أنجيلو ميسي، سنة 1883. لديه شقيقين أكبر منه سنًا هما رودريغو وماتياس وكذلك أخت، تُدعى ماريا سول. في سن الخامسة، بدأ ميسي لعب كرة القدم لنادي محلي يدربه والده خورخي يسمى غراندولي. في عام 1995، انتقل ميسي إلى نيولز أولد بويز في مدينة روساريو، مسقط رأسه. اكتشف في ربيعه الحادي عشر أنه يعاني من نقص هرمونات النمو، وأظهر نادي ريفر بليت رغبته في ضم ميسي، لكن إدارته افتقرت إلى المال الكافي لدفع تكاليف علاج حالته، البالغة 900$ شهريًا. استقطب ميسي انتباه كارلوس ريكساش، المدير الرياضي لنادي برشلونة، الذي سمع بموهبته عبر اتصال من أقارب ميسي في لاردة، كتلونيا، فحصلت عائلة ميسي على فرصة لتعرضه على نادي برشلونة، فانتقل مع والده إلى إسبانيا، حيث عرض موهبته على إدارة النادي، فأذهلهم إلى درجة أنهم عرضوا على عائلة ميسي الانتقال إلى إسبانيا مقابل التكفل بمصاريف علاجه. بناءً على هذا، انتقلت العائلة إلى أوروبا وبدأ ميسي يلعب في فرق الشباب في النادي.هو لاعب كرة قدم أرجنتيني يلعب حاليًا مع نادي برشلونة الإسباني والمنتخب الأرجنتيني. ويلعب كمهاجم وكجناح. يعتبر أحد أفضل لاعبي كرة القدم في جيله، بل وحتى يُصنّف أنه من بين الأفضل تاريخياً حيث رُشح عدة مرات لجائزة الكرة الذهبية وأفضل لاعب كرة قدم في العالم وهو بسن 20 و21 وفاز بهما بسن 22. وهو صاحب سجل أكثر الأهداف في عام واحد حيث سجل 91 هدفا في عام 2012. قورنت طريقة لعبه ومهاراته بتلك الخاصة بدييغو مارادونا والذي أعلن بنفسه أن ميسي "خليفته"
بدأ ميسي بلعب كرة القدم في سن مبكرة وسرعان ما تم اكتشاف قدراته على يد برشلونة. وغادر روساريو القائمة على فريق شباب نيولز أولد بويز في عام 2000 وانتقل مع عائلته إلى أوروبا، كما عرض برشلونة له العلاج لنقص هرمونات النمو. في أول ظهور له في موسم 2004–05، حطم رقماً قياسيًّا مسجلاً باسم فريقه لأصغر لاعب يسجل هدفاً في الدوري. وتم تكريمه، ولكن التكريم الأكبر بالنسبة له كان فوز برشلونة بالدوري في أول موسم له معه، إذ حصل على كأس الدوري وكأس السوبر الإسباني وكأس دوري أبطال أوروبا في سنة 2006. بدأت انطلاقته في موسم 2005–06 بانضمامه للفريق الأول، وفي موسم 2006–07 سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في الكلاسيكو، وأنهى الموسم برصيد 14 هدفاً في 26 مباراة. وربما كان موسم 2008–09 من أنجح مواسمه، حيث أن ميسي سجل فيه 38 هدفاً ولعب دوراً أساسياً في الحصول على الثلاثية: كأس الدوري وإسبانيا ودوري الأبطال. وفي الموسم التالي 2009–10، سجل ميسي 47 هدفا في جميع المسابقات، ليتمكن من معادلة رقم رونالدو السابق مع برشلونة. وتفوق على هذا الرقم في موسم 2010–11 بثلاثة وخمسين هدفاً في جميع المسابقات.
كأس العالم 2018
في 16 يونيو 2018، بدأ ليونيل ميسي مشوارة في كأس العالم 2018 -والذي يُعتقد بأنه الأخير له- ضد آيسلندا. وكانت بداية متعثرة بسبب النتيجة (1–1) وبسبب أن ليونيل أضاع ركلة جزاء حاسمة في تلك المباراة من أمام الحارس الآيسلندي هانس هالدورسون. وفي 21 يونيو، كانت المباراة الأهم للمنتخب الأرجنتيني وميسي في المجموعة ضد المنتخب الكرواتي لأن الخسارة تعني توديع البطولة بشكل كبير. انتهت تلك المباراة بنتيجة غير متوقعة بخسارة قاسية للتانغو 3–0 وبالتالي أصبح ميسي وزملاءه قريبين من توديع البطولة من الدور الأول. ميسي لمس الكرة 49 مرة فقط خلال المباراة واثنتان منها فقط كانتا داخل منطقة جزاء كرواتيا. صرح لاعب كابتن المنتخب الكرواتي لوكا مودريتش بعد انتهاء المباراة قائلاً: "ميسي لاعب لا يُصدق لكنه لا يستطيع فعل كل شيء بمفرده". في المباراة الثالثة والحاسمة للمنتخب الأرجنتيني ضد نيجيريا في 26 يونيو، كان المنتخب الأرجنتين بحاجة للفوز ولا غيره للتأهل لدور الـ16. سجل ميسي الهدف الافتتاحي في المباراة التي انتهت بالفوز 2–1 ليصعد الأرجنتين إلى الدور الثاني كوصيف للمجموعة خلف كرواتيا. مع هذا الهدف، أصبح ميسي ثالث أرجنتيني بعد دييغو مارادونا وغابرييل باتيستوتا يسجل في ثلاثة كؤوس عالم. كما أصبح أول لاعب يسجل في كأس العالم في سن المراهقة (18 سنة)، العشرينات (26–27)، والثلاثينات (31) من عمره.
حياته الشخصية
خاض ميسي أول علاقة غرامية مع ليموس ماكارينا، وهي فتاة من مسقط رأسه في روساريو. ويقال أنه تعرف عليها من جهة والد الفتاة عندما عاد إلى روساريو للتعافي من إصابته قبل أيام قليلة من بدء كأس العالم لسنة 2006، كما قيل بأنه ارتبط سابقًا بعارضة الإغراء الأرجنتينية لوسيانا سالازار. في يناير 2009، صرّح لبرنامج "هاتريك برسا"، الذي يعرض على "قناة 33" الكتالونية: "لدي صديقة وهي تعيش في الأرجنتين. وأنا مسترخي وسعيد". وقد شوهد مع هذه الفتاة و تُدعى أنتونيلا روكوزو، في كرنفال في سيدجيس بعد ديربي برشلونة وإسبانيول، والأخيرة مواطنه من روساريو أيضًا، ولا يزال ميسي مرتبطاً بأنتونيلا وقد رزق منها بطفلين الأول تياغو الذي ولد عام 2012 والآخر ماتيو الذي أبصر النور في خريف عام 2015 . في 30 يونيو 2017، تزوّج ليونيل بصديقته أنتونيلا، وقد أقيم الزواج في فندق فاخر في مسقط رأسه روساريو مع حضور 260 ضيف. في 15 أكتوبر 2017، أعلنت زوجة ميسي على أنهم يتوقعون قدوم طفلهما الثالث عبر منشور على برنامج الإنستغرام. وفي 10 مارس 2018، غاب ميسي عن مباراة برشلونة في الدوري أمام ملقا بسبب قدوم مولوده الجديد تشيرو.
الأعمال الخيرية
في عام 2007 أنشأ ميسي مؤسسة ليو ميسي، وهي مؤسسة خيرية تساهم في تأمين التعليم والرعاية الصحية للأطفال. في مقابلة مع موقع معجبين، قال ميسي: «اكتسابي القليل من الشهرة الآن أتاح لي الفرصة لمساعدة الناس الذين هم بحاجة لها حقا، وخاصة الأطفال». رداً على صعوبات ميسي الطفولية العلاجية، تدعم مؤسسة ليو ميسي تشخيص الأطفال الأرجنتينين الذين يعانون من ظروف صحية من خلال تقديم العلاج في إسبانيا وتشمل النقل والمستشفيات وتكاليف الشفاء. ويتم دعم مؤسسة ميسي من نشاطه الخاص بجمع التبرعات بمساعدة إضافية من هرباليفي.
في 11 مارس 2010 تم تعيين ميسي سفيراً للنوايا الحسنة لليونيسيف، وذلك بهدف دعم حقوق الطفل. ويتم دعم ميسي في هذا من قبل نادي برشلونة، الذي يتمتع أيضاً بعلاقة قوية مع اليونيسيف.
الثروة
في مارس من عام 2010، صنفته مجلة فرانس فوتبول على قمة قائمة أغنى لاعبي كرة القدم في العالم، بتسعة وعشرون مليون جنيه إسترليني في الجمع بين الإيرادات الآتية من الرواتب، المكافآت والأرباح خارج الملعب، في سبتمبر من عام 2014 أعلن موقع سبوكس الألماني بأن ثروة ميسي تقدر بنحو 130 مليون يورو، وفي تقرير مالي حديث ذكرت مجلة فرانس فوتبول التي تصدر في فرنسا أن ميسي هو أعلى لاعبي كرة القدم دخلاً خلال سنة 2015، إذ بلغ مجموع دخل اللاعب خلال تلك السنة 74 مليون يورو، وهذا الدخل عبارة عن مجموع راتب اللاعب مع نادي برشلونة والمكافئات وعقود الدعاية قبل خصم الضرائب والإلتزمات الاجتماعية.
الإعلام
ظهر ميسي على غلاف لعبة الفيديو برو إيفولشن سوكر 2009 وبرو إفلوشن سوكر 2011، وشارك أيضاً في الحملات الترويجية للألعاب. يُعتبر ميسي، إلى جانب فرناندو توريس، وجهَي لعبة برو إفلوشن سوكر 2010، وقد شارك أيضا في التقاط الحركات والإعلان. ومع ذلك، في نوفمبر 2011 قُدم ميسي كالوجه الجديد للمنافس الأول للبرو إيفولشن سوكر في مجموعة ألعاب الفيديو لكرة القدم فيفا في أول ظهور له كنجم غلاف لسلسلة القادمة من فيفا ستريت 2012. وترعى ميسي الشركة الألمانية الرياضية أديداس ويظهر في الإعلانات التلفزيونية الخاصة بهم. في يونيو 2010 وقع ميسي أيضاً عقداً لمدة ثلاث سنوات مع هرباليفي، التي تدعم كذلك مؤسسة ليو ميسي.
في أبريل 2011، اختير ميسي في "تايم 100" 2011، قائمة المجلة السنوية لأكثر الأشخاص تأثيراً في العالم. أيضا في أبريل 2011، أطلق ميسي صفحة الفيسبوك وخلال ساعات قليلة حصدت صفحته أكثر من ستة ملايين معجب، وقد تخطت صفحة فيس بوك الرسمية للاعب حاجز 84 مليون معجب حتى أبريل 2016 .
المسائل القانونية
في عام 2013 وُجهت إلى ميسي ووالدة خورخي تهمة التهرب من دفع الضرائب بقيمة 4 ملايين يورو عن عوائد حقوق الصور بين عاميّ 2007–2009، وفي يناير من سنة 2016 أعلنت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة برشلونة أن محاكمة ميسي ووالده ستبدأ في 31–5 بناء على عدة تهم بالتهرب الضريبي، وورد اسم اللاعب ووالده كذلك في وثائق بنما ربيع العام 2016 بتهم إنشاء شركات تُستغل في تبييض الأموال أو التهرب الضريبي، وهو ما تم نفية من قبل عائلة ميسي في بيان صدر عنها، وهدد والد ميسي رفع دعوى قضائية ضد الوسائل الإعلامية التي تنشر تلك المعلومات، وأن قضايا الضرائب تم تسويتها مع القضاء الإسباني، عُقدت المحاكمة في موعدها المقرر، وطالبت النيابة العامة الإسبانية تبرئة ميسي وسجن والدة، أوائل شهر يوليو من ذات العام اصدرت المحمكة حُكماً يقضي بسجن ميسي ووالدة مدة 21 شهراً بتهمة الاحتيال الضريبي، وأكدت متحدثة باسم المحكمة أنه من المستبعد تنفيذ حكم السجن نظراً لكون القانون الإسباني لا ينفذ احكام السجن للجرائم غير العنيفة حُكم عليها لفترة تقل عن 24 شهراً، وقد أطلق الموقع الرسمي للنادي بعد صدور الحكم بأيام حملة لمساندة ميسي في الموقع الرسمي للنادي وصفحات النادي في مواقع التواصل الاجتماعي عنوانها كلنا ليو ميسي.