مناقشات في فرنسا لاقامة علاقة تهدئة مع المسلمين
آخر تحديث GMT 15:57:51
المغرب اليوم -

مناقشات في فرنسا لاقامة "علاقة تهدئة" مع المسلمين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مناقشات في فرنسا لاقامة

كازنزف يتحدث الى الصحافة بعد لقائه ممثلين عن المسلمين في فرنسا
باريس ـ المغرب اليوم

اطلقت الحكومة الفرنسية مع ممثلين عن الديانة الاسلامية الاثنين نقاشا لاقامة "علاقة تهدئة" مع المسلمين الفرنسيين، تركز حول سبل تمويل المساجد واعداد الائمة، في اجواء لا تزال متأثرة جدا بالاعتداءات الجهادية الاخيرة.

وفي ختام يوم من المناقشات قدم وزير الداخلية والاديان برنار كازنوف هيئتين جديدتين كان يجري العمل على انشائهما منذ اشهر عدة لايجاد التمويل اللازم للمشاريع المرتبطة بالاسلام شرط ان يكون هذا التمويل فرنسيا.

وتطرق الوزير كازنوف الى "مرحلة جديدة ضرورية لايجاد الشروط اللازمة لقيام علاقة قوية وهادئة بين الجمهورية والفرنسيين المسلمين".

واثارت الاعتداءات الجهادية التي ضربت فرنسا منذ مطلع العام 2015 تشنجات داخل المجتمع الفرنسي حول دور الاسلام فيه مع العلم انه الديانة الثانية في البلاد مع اربعة ملايين شخص.

ويجسد الجدل الذي نشأ حول البوركيني وحول رفض صاحب مطعم استقبال سيدتين محجبتين السبت الحذر الذي بات يميز علاقة شريحة من الفرنسيين بالمسلمين.

وفي هذا الاطار قررت الحكومة الدخول مباشرة في ملف شائك سبق ان فتح قبل 15 سنة ويهدف الى اعادة النظر بالمؤسسات التي تمثل المسلمين في فرنسا بهدف كشف "المبشرين بالكراهية" وتسهيل الحوار مع المسلمين المعتدلين.

وتأخر عمل هذه الورشة بسبب تأثير دول الاصلية للمواطنين المسلمين. فالهيئات المرتبطة بالمغرب والجزائر وتونس خصوصا تجد صعوبة في العمل مع بعضها البعض كما ان المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية مشلول منذ زمن طويل بسبب الخلافات داخله.

وللحد من التأثيرات الخارجية ارادت السلطات الفرنسية اعادة اطلاق فكرة انشاء مؤسسة اسلام فرنسا التي ولدت عام 2005 الا انها لم تتمكن من العمل بسبب الخلافات بين اعضائها.

والهدف من انشاء هذه المؤسسة العلمانية والجمعية الثقافية التي ستلحق بها هو ايجاد التمويل الفرنسي للمشاريع الاسلامية في فرنسا خصوصا ان الاموال القادمة من الخارج تبقى غير واضحة الهوية.

وسيتراس هذه المؤسسة الوزير الاشتراكي السابق جان بيار شوفنمان (77 عاما) المدافع الشديد عن العلمانية. الا ان اختيار شخص غير مسلم لرئاسة هذه الهيئة اثار تحفظات المسلمين.

وقال المستشار حكيم الكراوي الذي يقدم نفسه على انه مسلم علماني وشارك الاثنين في النقاشات في وزارة الداخلية، ان اقل ما يمكن ان يقال عن اختيار شوفنمان لرئاسة المؤسسة انه "عمل اخرق".

-خطورة التحديات-

وصرح شوفنمان لوكالة فرانس برس "اعتقد انه بصفتي وزيرا سابقا للداخلية لم يكن في وسعي رفض المساهمة في هذه الهيئة التي تخدم المصلحة العامة".

وكان شوفنمان مهد في 1999 لانشاء المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية.

وقال كازنوف في حديث نشر مساء الاحد على الموقع الالكتروني لصحيفة "لا كروا"، "ان تولي جمهوري كبير رئاسة هذه الهيئة لدى تأسيسها والتي ستضم العديد من المسلمين، له ابعاد رمزية بما ان هذه الهيئة الجديدة ستكون جسرا بين الجمهورية ومسلمي فرنسا".

وسيضم مجلس ادارة هذه المؤسسة 11 شخصا بينهم رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية وثلاثة ممثلين عن الدولة.

وسيكلف "مجلس توجيه" يضم عشرين شخصا البحث عن المشاريع الواجب تمويلها. 

- ضمان الشفافية -

وستتمم جمعية ثقافية تكون الدولة غائبة عنها هذه الالية المعقدة، وستتولى تمويل تعليم الفقه للكوادر المسلمين وتشييد المساجد. وقال الوزير "نرغب في ان تمر عبرها اموال تضمن شفافيتها : ليست ضريبة بل مساهمة - طوعية يتم التفاوض بشأنها - من افراد في شبكة الحلال و"هبات الحجاج".

وترى وزارة الداخلية في اعادة تحريك المؤسسة "مرحلة جديدة" في عملية تم خلالها الدعوة في حزيران/يونيو 2015 ثم اذار/مارس 2016  لـ"هيئة حوار" موسعة من شأنها التعويض عن اوجه القصور في المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية.

وقال كازنوف "الهدف هو ابراز الديانة الاسلامية في فرنسا بصورة طوعية في اطار احترام مبادئ العلمانية والحوار والاحترام المتبادل الذي يقوم على قيم الجمهورية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناقشات في فرنسا لاقامة علاقة تهدئة مع المسلمين مناقشات في فرنسا لاقامة علاقة تهدئة مع المسلمين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib