تتنافس ثلاث دول أوروبية واثنتان آسيويتان الثلاثاء للفوز بثلاثة مقاعد غير دائمة في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في تصويت في الجمعية العام للامم المتحدة سيركز على ازمة اللاجئين وحقوق الانسان.
ويفترض ان يتم شغل خمسة مقاعد في المجلس. لكن مقعدين حسم امرهما وستشغلهما بوليفيا وأثيوبيا اللتان تم اختيارهما مسبقا من قبل مجموعتيهما الاقليميتين من دون أي منافس وبتوافق الآراء. لكن يفترض ان تحصلا على تأييد ثلثي الدول ال193 الاعضاء في الجمعية العامة للمنظمة الدولية.
وستتنافس إيطاليا وهولندا والسويد على مقعدين محددين لأوروبا الغربية، فيما تسعى كازاخستان وتايلاند للفوز بالمقعد المخصص لآسيا.
وعشية التصويت دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية المدافعة عن حقوق الانسان الدول الاعضاء الى التدقيق في اداء كازاخستان وتايلاند في مجال حقوق الانسان.
وكانت المجموعة العسكرية الحاكمة التي سيطرت على السلطة في ايار/مايو 2014 منعت النشاطات السياسية واطلقت ملاحقات بموجب قوانين مكافحة العصيان والمساس بالملكية.
وقال نائب مدير المنظمة فيليب بولوبيون ان "مطلب تايلاند الترويج لحقوق الانسان وحمايتها كعضو في مجلس الامن الدولي يتعارض مع الانتهاكات الواسعة التي تسجل على اراضيها".
وتواجه كازاخستان التي تأمل في شغل مقعد في المجلس منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي في 1991 انتقادات بسبب ملاحقتها الصحافيين والناشطين السياسيين.
وقال بولوبيون ان "النقاش يجري في اروقة الامم المتحدة في نيويورك بشكل لا يسمح به في كازاخستان نفسها".
- ايطاليا وملف المهاجرين في الامم المتحدة -
قامت ايطاليا بحملة واسعة لشغل مقعد في المجلس بصفتها مفترق طرق على المتوسط وشددت على خبرتها في معالجة قضية اللاجئين.
وقال السفير الايطالي سيباستيانو كاردي خلال جلسة نقاش متعلقة بترشح بلده ان "ايطاليا طرف فاعل للامن الشامل". واضاف "نعتقد انها تتمتع بمكانة نموذجية مع السلام والامن على جدول اعمالها".
وتعتبر ايطاليا طرفا اساسيا ايضا في الجهود لاخرج ليبيا من الفوضى.
اما هولندا التي تضم مقري المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من المحاكم الدولية، فقد ركزت على التزامها القضاء الدولي بينما شددت السويد على دورها كجهة مانحة رئيسية.
وقال عميد جامعة الامم المتحدة ديفيد مالون ان ايطاليا وهولندا "تتمتعان بفرصة كبيرة للفوز" بالمقعدين.
واضاف ان "اداء آسيا التي تضم حكومات تركز على الاقتصاد والتنمية الاجتماعية بوسائل مبتكرة وناجحة في معظم الاحيان، يمكن بالتاكيد ان يكون افضل" من تايلاند وكازاخستان.
وستبدأ الدول الخمس الجديدة في الاول من كانون الثاني/يناير شغل المقاعد لسنتين الى جانب البلدان الخمسة الدائمة العضوية الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا التي تملك حق النقض (الفيتو).
ويمكن لمجلس الامن الدولي، اقوى هيئة في الامم المتحدة، فرض عقوبات واقرار اتفاقات سلام والسماح باستخدام القوة العسكرية.
وقال مارتن ادواردز الذي يدرس مادة الامم المتحدة والحكم الرشيد الشامل في جامعة سيتون هول ان شغل مقعد في مجلس الامن "هو انتصار كبير للحكومات".
والتحدي هو ايجاد موقع للتأثير على القرارات التي يتركز معظمها بايدي الدول الخمس الدائمة العضوية. واوضح ادواردز "ستتمتع بفرصة الادلاء برأيها لكن بعض الدول تحدث ضجيجا اكثر من اخرى.
اما الدول الخمس الاخرى غير الدائمة العضوية فهي مصر واليابان والسنغال واوكرانيا والاوروغواي.
وستحل الدول الخمس المنتخبة للعام 2017، مكان إسبانيا وماليزيا ونيوزيلندا وأنغولا وفنزويلا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر