حداد وطني في كابول على ضحايا الاعتداء ضد تظاهرة الهزارة الشيعة
آخر تحديث GMT 07:54:13
المغرب اليوم -

حداد وطني في كابول على ضحايا الاعتداء ضد تظاهرة الهزارة الشيعة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حداد وطني في كابول على ضحايا الاعتداء ضد تظاهرة الهزارة الشيعة

احد اقارب ضحايا اعتداء كابول امام احد مساجد العاصمة الافغانية
كابول – المغرب اليوم

بدأت كابول الاحد حدادا وطنيا على ضحايا الاعتداء الاكثر دموية منذ 15 سنة، اسفر عن سقوط 80 قتيلا خلال تظاهرة للهزارة الشيعة واثار مخاوف جديدة حول توسع نفوذ تنظيم الدولة الاسلامية في افغانستان.

وغداة التفجيرين اللذين استهدفا حشودا من المتظاهرين الهزارة الشيعة في العاصمة الافغانية كان العديد من الاشخاص يبحثون في المستشفيات والمشارح عن اقربائهم المفقودين.

والاعتداء في هذا البلد الذي يضم غالبية سنية اعاد المخاوف من اثارة النعرات الطائفية في امة تجنبت الى حد كبير صراعا دمويا بين السنة والشيعة.

وقال الرئيس الافغاني اشرف غني "اعدكم بانني ساثأر لدماء احبائنا من مرتكبي هذه الجريمة اينما كانوا" معلنا الاحد يوم حداد وطني.

وحصل التفجيران فيما كان الالاف من الهزارة الشيعة يتظاهرون للمطالبة بان يشمل مشروع خط توتر عالي بقيمة ملايين الدولارات ولايتهم باميان، التي تعتبر من اكثر المناطق المحرومة في افغانستان.

واطلق غني على موقع الاعتداء اسم "ساحة الشهداء" حيث لا تزال بقايا اشلاء بشرية واسلاك معدنية منتشرة في الشارع الى جانب اغراض شخصية للضحايا مثل احذية او بطاقات ائتمان ويافطات رفعت خلال التظاهرة تطالب بعدم استثناء الهزارة من هذا المشروع.

وبقي العديد من المتظاهرين ليلا في المكان حيث اضاءوا الشموع وقاموا بتلاوة آيات قرآنية رغم ان الحكومة اعلنت حظرا للتجمعات العامة لعشرة ايام لاسباب امنية.

وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراق وسوريا التفجيرين في بيان نشرته وكالة "أعماق" التابعة له قائلا ان اثنين من مقاتليه "فجرا حزاميهما الناسفين ضد تجمع للشيعة في منطقة دهمزتك في كابول".

- "اعتداء شنيع"-

والاعتداء المدمر في العاصمة يشكل تصعيدا كبيرا لتنظيم الدولة الاسلامية الذي كان يتركز حتى الان في ولاية ننغرهار شرق البلاد حيث عرف بالفظاعات التي ارتكبتها وخصوصا قطع الرؤوس.

وتخوض الحكومة الافغانية حاليا عملية بدعم من ضربات جوية يشنها حلف شمال الاطلسي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في ننغارهار بعدما كان غني اعلن في وقت سابق هذه السنة انه تم هزم هذا التنظيم.

واعلن الحلف هذا الشهر ان نفوذ هذا التنظيم يتراجع لا سيما وانه يخسر المزيد من الاراضي فيما ينحصر مقاتلوه الى حد كبير في اقليمين او ثلاثة في الولاية فيما كانوا في تسعة اقاليم في كانون الثاني/يناير.

وقال المحلل احمد سعيدي لوكالة فرانس برس "لا شك في ان تنظيم الدولة الاسلامية يتعرض لضغوط كثيفة في ننغرهار وانه ينفذ هجمات مثل ذلك الذي وقع في كابول بدافع اليأس لاثبات قوته".

ونأت حركة طالبان التي تخوض هجومها الصيفي السنوي وتعتبر اقوى من تنظيم الدولة الاسلامية، بنفسها بقوة عن هجوم السبت.

وقالت مديرية الامن القومي، ابرز وكالة استخبارات في افغانستان، ان الهجوم دبره ابو علي القيادي في تنظيم الدولة الاسلامية في اقليم اشين في ننغرهار.

والتفجيران اللذان اسفرا عن 80 قتيلا على الاقل و231 جريحا يعتبران الهجوم الاكثر دموية في العاصمة كابول منذ الاطاحة بنظام طالبان اثر الاجتياح الدولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2001 كما اعلنت وزارة الداخلية الافغانية.

واثار الاعتداء ردود فعل منددة في العالم حيث وصفت الولايات المتحدة الاعتداء المباشر على مدنيين بانه "جريمة حرب".

وقال البيت الابيض في بيان ان هذا "الهجوم الشنيع يعد اكثر دناءة لانه استهدف تظاهرة سلمية".

كما دانت ايران الاعتداء ودعت الى "اتحاد" المسلمين السنة والشيعة في مواجهة المتطرفين.

وكتب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر ان "الاعتداء الارهابي في افغانستان هو عمل وحشي جديد لداعش"، تنظيم الدولة الاسلامية. واضاف ان "على السنة والشيعة الاتحاد لدحر المتطرفين".

وتتقاسم ايران التي يشكل الشيعة غالبية سكانها، حدودا طويلة في الشرق مع افغانستان حيث تعيش اقلية من الهزارة الشيعة. وتضم هذه الاقلية حوالى ثلاثة ملايين شخص وتعرضت للاضطهاد لعقود.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حداد وطني في كابول على ضحايا الاعتداء ضد تظاهرة الهزارة الشيعة حداد وطني في كابول على ضحايا الاعتداء ضد تظاهرة الهزارة الشيعة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib