بروكسل ـ المغرب اليوم
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس الأربعاء، إن حملة تطهير شملت آلاف العسكريين بالجيش التركي في أعقاب إنقلاب فاشل، لم تضعف القوات المسلحة للبلد العضو في الحلف.
وأكد ستولتنبرغ على هامش اجتماع لمسؤولي دفاع من أكثر من 30 دولة تشارك في الائتلاف الذي يقاتل تنظيم داعش أن "تركيا لديها قوات مسلحة ضخمة، قوات مسلحة محترفة، وأنا على يقين أنهم سيستمرون كشريك ملتزم وقوي في حلف الناتو".
وأوقف حوالي 60 ألف من جنود الجيش والشرطة والقضاة والموظفين العموميين والمعلمين عن العمل أو جرى اعتقالهم، منذ محاولة الانقلاب العسكري، مما يزيد التوتر في أرجاء البلد البالغ عدد سكانه 80 مليون نسمة، والواقع على الحدود مع سوريا التي تمزقها حرب أهلية.
واحتجز حوالي ثلث الجنرالات العاملين بالجيش التركي والبالغ عددهم نحو 360 جنرالاً.
والمرة السابقة التي استخدمت فيها القوات المسلحة القوة للقيام بانقلاب ناجح في تركيا، كانت قبل أكثر من 30 عاماً.
وعبر وزراء خارجية هولندا وألمانيا وكندا عن القلق بشأن نطاق الحملة التي تشنها السلطات التركية، ودعوا أنقرة إلى إحترام سيادة القانون.
وقال ستولتنبرغ إنه يتوقع أن يكون رد فعل تركيا على محاولة الانقلاب متناسباً ومتماشياً مع قيم حلف الناتو، موكداً أنه لا توجد محادثات لإعادة النظر في عضوية تركيا في الحلف العسكري.
وأضاف "من المهم لنا جميعاً أن تستمر تركيا في أن تكون شريكاً قوياً في الناتو، لأن تركيا على الحدود مع كل عدم الاستقرار وكل العنف الذي نشهده في العراق وسوريا".
ومتحدثاً إلى الصحافيين بعد اجتماع وزراء الدفاع في قاعدة أندروز خارج واشنطن، قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إن الاجتماع ركز على ما سيحدث بعد هزيمة داعش، من حيث إشاعة الاستقرار وإعادة الإعمار.
وذكر ستولتنبرغ أن هناك حاجة أكبر إلى تبادل معلومات المخابرات بشكل عام داخل حلف الأطلسي، وتحديداً في مجال مكافحة داعش.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر