استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي الاحد لتفريق تجمع للمثليين قرب ساحة تقسيم الشهيرة في اسطنبول في اطار اسبوع دعم المثليين في البلاد في تحد لحظر السلطات.
وطوق مئات من عناصر مكافحة الشغب الساحة المركزية التي منع التظاهر فيها منذ 2013، في الشطر الاوروبي من المدينة لمنع التجمع الرامي الى دعم المتحولين جنسيا اثناء شهر رمضان.
وتندرج هذه العملية في اطار سلسلة عمليات نفذتها قوى الامن لقمع فعاليات في شهر رمضان.
وتجمع نحو 150 شخصا امام احد مقار جمعية خاصة بهم قرب تقسيم وحاول احدهم قراءة بيان امام عدد كبير من الصحافيين في المكان قبل ان يمنعه ضابط في الشرطة.
ومع هجوم الامن تفرق المتجمعون في الشوارع المحيطة فيما اوقف متظاهران على الاقل بحسب وسائل الاعلام التركية.
وشكل التجمع باكورة انشطة اسبوع دعم القضية المثلية في تركيا.
لكن السلطات اعلنت الجمعة حظر مسيرة المثليين السنوية التي كانت مقررة في 26 الجاري في المدينة "لحفظ الامن والنظام العام"، ما اثار احتجاج المجتمع المدني.
وقالت المتظاهرة ايبرو لوكالة فرانس برس "نريد السير من أجل البشرية، لكن الشرطة تمنع كل شيء".
وفي وقت سابق الاحد اوقفت الشرطة احد عشر شخصا تظاهروا ضد المثلية قرب ساحة تقسيم، بحسب وكالة دوغان للانباء.
وهتف احد هؤلاء "نحن عثمانيون" بحسب تسجيل مصور للاحداث. واضاف "لا نريد ايا من هؤلاء هنا".
والاسبوع الفائت طلبت مجموعة من القوميين المتشددين من السلطات الغاء مسيرة دعم المثليين متوعدة بمنعها ان لم تستجب الشرطة.
وجرت مسيرة المثليين في اسطنبول بلا اشكالات بارزة في السنوات الـ12 الفائتة بمشاركة الالاف. وباتت اضخم تجمع لمجموعة "المثليون والمثليات ومزدوجو التوجه الجنسي والمتحولون والمتحولات جنسيا" في بلد مسلم في المنطقة.
واتى قمع التجمع الاحد بعد اجراءات مماثلة للشرطة السبت ضد تظاهرة احتجاج على مهاجمة اسلاميين لهواة موسيقى كانوا يستمعون داخل محل لبيع الاسطوانات الى الالبوم الجديد لفرقة ريديوهيد البريطانية.
والسبت، نزل نحو 500 متظاهر الى الشارع في اسطنبول هاتفين "كتفا الى كتف ضد الفاشية!" ووصفوا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بانه "لص" و"قاتل".
وتبادر السلطات التركية بانتظام الى قمع التظاهرات المعادية للحكومة منذ شهدت البلاد موجة احتجاجات عارمة العام 2013، وتستخدم الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق التجمعات التي تكون احيانا صغيرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر