سيدني ـ المغرب اليوم
تعرض وزير الهجرة الأسترالي بيتر دوتون لاتهامات بالعداء للأجانب اليوم الأربعاء، إثر تصريحاته بأن زيادة عدد المهاجرين في بلاده سيؤدي إلى زيادة عدد "الأميين" الذي سيستفيدون من نظام المعونات الاجتماعية أو يستحوذون على وظائف السكان المحليين.
وجاءت تصريحات دوتون رداً على اقتراحات حزب العمال المعارض لزيادة عدد المهاجرين الذين تستقبلهم إستراليا سنوياً من 13750 إلى 27 ألفاً، فيما يرغب حزب الخضر رفع هذا العدد إلى 50 ألف مهاجر، وذلك ضمن إطار تحديد الحزبين لسياساتهما قبل الانتخابات العامة في 2 يوليو (تموز) المقبل.
وصرح دوتون لتلفزيون "سكاي نيوز" في وقت متاخر أمس الثلاثاء، أن العديد من المهاجرين "سيكونون أميين ولا يعرفون الحساب بلغتهم ناهيك عن اللغة الإنجليزية، وهنا تكمن الصعوبة".
وأضاف "الآن هؤلاء الأشخاص سيتولون وظائف إسترالية، لا شك في ذلك، وسيكون العديد منهم عاطلين عن العمل وسيقفون في طوابير معونات البطالة والرعاية الصحية وما إلى ذلك، ولذلك فستكون التكلفة عالية، ولا داعي للادعاء بأن الأمر ليس كذلك".
ورد وزير الهجرة السابق من حزب العمال كريس باوين بالقول إن البلاد استفادت بشكل كبير من مساهمة اللاجئين على مدى السنين، منتقداً تصريحات دوتون.
وصرح للصحافيين "هناك مئات آلاف المهاجرين في استراليا الذين عملوا بجد وعلموا أنفسهم وأطفالهم وسيستنكرون ما قاله الوزير اليوم".
أما المتحدثة باسم شؤون الهجرة في حزب الخضر سارة هانسون يونغ فاتهمت دوتون بالعداء للأجانب.
وقالت "هذه تصريحات شريرة وبشعة، وتكشف عن طريقة تفكير الحزب الليبرالي حالياً حول الأشخاص الذين يأتون إلى بلادنا سعياً للحماية".
إلا أن دوتون حظي بدعم وزيرة الخارجية جولي بيشوب التي قالت إن تصريحاته واقعية حول تكلفة استيعاب مزيد من اللاجئين.
وقالت "بيتر دوتون كشف عن التكلفة الحقيقية لمنح التأشيرات للاجئين ولأسباب إنسانية".
وأضافت "غالباً ما يكون الأشخاص الذين يأتون إلى إستراليا بموجب هذه التأشيرات من خلفيات مضطربة جداً، خاصة من أفغانستان وكذلك باكستان وغيرها، وهناك كلفة عالية للغاية لضمان أن يصبحوا عناصر مساهمة في المجتمع".
وتتبنى كانبيرا سياسة صارمة بشأن المهاجرين الذين يصلون بالقوارب وترسلهم إلى مخيمات في جزيرة في المحيط الهادئ وترفض توطينهم في إستراليا، إلا أنها وافقت في سبتمبر (أيلول) الماضي على استقبال 12 ألف لاجئ إضافي من العراق وسوريا بسبب النزاع في البلدين.
كما أنها تزيد تدريجياً عدد اللاجئين الذين تستقبلهم سنوياً إلى 16250 في 2017-2018، وإلى 18750 في العام الذي يليه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر