واشنطن - المغرب اليوم
ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) ان حملة مرشحة الرئاسة الامريكية هيلاري كلينتون حظيت بنصيب اكبر من تبرعات غالبية العاملين في قطاعات الاقتصاد الامريكي إبتداءً من قطاع الزراعة الى البورصة عن منافسها الجمهوري دونالد ترامب، وهو على عكس ما جرى خلال انتخابات الرئاسة عام ٢٠١٢.
وقالت الصحيفة الامريكية، في تحليل مقارن خلال ثلاثة اشهر إبتداءً من شهر مايو، إنه عندما زاد نشاط ترامب في جمع أموال لحملته الانتخابية ان هيلاري حصدت تبرعات رجال الصناعة الامريكيين. فقد حصلت المرشحة الديموقراطية خلال اشهر مايو ويونيو ويوليو على ٣١ مليون دولار من اجمالي تبرعات العاملين بالمؤسسات الصناعية الامريكية التي بلغت ٣٦ مليون دولار خلال هذه الفترة اي ما يعادل ست مرات ما حصل عليه دونالد ترامب من القطاع الصناعي الامريكي.
وتقول الصحيفة انه من غير المسموح للشركات تقديم تبرعات بصورة مباشرة للحملات الانتخابية لكن يمكن ان يتبرع العاملون بنحو ٢،٧٠٠ دولار للفرد في انتخابات الرئاسة.
وقال سام جدلديج احد كبار المتبرعين الجمهوريين وممثل عشرات كبرى الشركات المدرجة في بورصة وول ستريت ان الشركات الكبرى تقوم على أساس براجماتي ويعتقدون ان هيلاري هي التي ستفوز في انتخابات الرئاسة والشركات تريد ان تقف مع الفائز. كما حصلت هيلاري على ٨٥٪ من تبرعات مستثمري وول ستريت و٧٠٪ من ما قدمه قطاع العقارات و٨٠٪ من تبرعات العاملين في قطاع الرعاية الصحية.
وقال جوش شويرين المتحدث باسم حملة هيلاري انه ليس من المستغرب ان الامريكيين من أعضاء الاتحادات العمالية الى المديرين التنفيذيين بالشركات الكبرى يتفقون على انه لا يجب ان يضع شخص غير متزن وغير مؤهل للرئاسة مثل ترامب يديه على الاقتصاد الامريكي.
وتشمل الشركات الكبرى التي تبرع العاملون بها للمرشحة الديموقراطية خلال الاشهر الثلاثة محل الدراسة شركات التكنولوجيا مثل جوجل ومايكروسوفت ومكاتب قانونية كبرى مثل جونز داي.
واشار التقرير الى ان ذلك جاء على عكس ما حدث عام ٢٠١٢ حينما دعم كثير من رجال المال والأعمال المرشح الجمهوري ميت رومني على حساب المرشح الديموقراطي حينئذ باراك اوباما. فقد بلغت التبرعات لصالح رومني قبل اربع سنوات من مستثمري وول ستريت ورجال الاعمال وشركات التكنولوجيا بنسبة ثلاثة الى واحد لصالح اوباما.
وقد تبرع العاملون في تسع من بين عشر الشركات الكبرى بمبالغ اكبر للمرشحة الديموقراطية هيلاري عن ما قدموه لرومني عام ٢٠١٢ حسبما ذكرت الصحيفة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر