التقرير البريطاني حول الحرب لا يغير شيئا بالنسبة الى العراقيين
آخر تحديث GMT 12:14:16
المغرب اليوم -

التقرير البريطاني حول الحرب لا يغير شيئا بالنسبة الى العراقيين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التقرير البريطاني حول الحرب لا يغير شيئا بالنسبة الى العراقيين

نسخ من تقرير لجنة التحقيق حول حرب العراق في لندن
بغداد ـ المغرب اليوم

 لا يغير تقرير شيلكوت المتعلق بتدخل بريطانيا عسكريا في العراق الى جانب الولايات المتحدة أي شيء بالنسبة الى العراقيين الذين يعيشون يوميا منذ ثلاثة عشر عاما العواقب الوخيمة لهذه الحرب.

فقبل ثلاثة ايام من نشر التقرير، شهدت بغداد الاحد احد اكثر الاعتداءات في العراق دموية منذ الاجتياح الاميركي البريطاني عام 2003، استهدف مركزا تجاريا واسفر عن مقتل ما لا يقل عن 250 شخصا وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية.   

وتعود جذور التنظيم الذي يسيطر على اجزاء واسعة من العراق منذ 2014، الى حركات المتمردين الذين واجهوا الاحتلال الاميركي بعد اطاحة الرئيس صدام حسين. ويضم التنظيم الجهادي في صفوفه ايضا اعضاء من النظام العراقي السابق. 

وردا على سؤال وكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية احمد جمال "لكن ما هو هذا التقرير؟"، ما يعني ان العراقيين لا يعلقون اهمية كبيرة على التقرير الذي اثار ضجة كبيرة في بريطانيا وخارجها. 

وقالت زينب حسن البالغة 60 عاما انه تقرير "فارغ"، تعليقا منها على مستند من 2,6 مليون كلمة استلزم اعداده سبع سنوات. 

وتوصل التقرير الى خلاصات تثقل كاهل رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير الذي قطع انذاك وعدا للرئيس الاميركي السابق جورج بوش بمساندته في العراق "مهما حصل". 

بالنسبة الى كثير من العراقيين، لم يأت هذا التقرير بجديد. واعتبر عباس سلمان مهدي (56 عاما) ان "من البديهي القول ان البريطانيين والاميركيين ارتكبوا اخطاء من خلال شنهم حربا" على العراق، مضيفا "هذا التقرير لا يغير شيئا بالنسبة الى العراق". 

 

- "لا تأثير" -

وقال النائب علي العلاق المنتمي الى حزب رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، ان الغزو الذي قاده الاميركيون وادى الى سقوط نظام صدام حسين، بغض النظر عما اذا كان قرارا جيدا ام سيئا، "كانت له اثار كبيرة على العراق". واضاف "لكن لا أعتقد أن هذا التقرير سيكون له تأثير بعد كل هذا الوقت".  

وإذا كان الغزو والسنوات الثماني التي تلته من الوجود العسكري الاميركي والتي شهدت قرارات كارثية، قد اديا الى اهراق دماء ما زال مستمرا حتى اليوم، فإن واشنطن وحلفاءها ليسوا مسؤولين عن كل المشكلات الحالية في العراق

اذ يبدو ان الطبقة السياسية العراقية ميالة الى الفساد والمحسوبية أكثر من ميلها لبناء دولة قابلة تستطيع الاستمرار. والدول المجاورة مسؤولة ايضا عن حال الفوضى في البلاد بسبب دعمها اطرافا مختلفين. 

وقدم توني بلير الاربعاء "اعتذارا"، لكنه اعتبر ان العالم بات "أفضل وأكثر أمنا" منذ سقوط نظام صدام حسين الذي اعتقل وحكم عليه بالإعدام.

لكن الاستنتاج الذي توصل اليه بلير يشكك فيه عدد كبير من العراقيين الذين نجوا من الهجمات وفرق الموت او زاروا برادات مستشفيات للتعرف إلى اقارب لهم لقوا حتفهم. 

وعبر غيث الغفاري (26 عاما) عن رغبته في أن يصلح المسؤولون عن الغزو خطأهم بشكل ملموس، قائلا "من واجبهم، على أقل تقدير، أن يعيدوا بناء هذا البلد".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التقرير البريطاني حول الحرب لا يغير شيئا بالنسبة الى العراقيين التقرير البريطاني حول الحرب لا يغير شيئا بالنسبة الى العراقيين



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib