برلين - المغرب اليوم
عبّر سياسيون من الائتلاف الحاكم في ألمانيا عن قلقهم بعد تنحي رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو واعتبروا أن قراره يمهد الطريق أمام الرئيس رجب طيب إردوغان ليحكم بشكل مطلق.
وتعتبر أوروبا داود أوغلو الوجه الأكثر ليبرالية في الحكومة التركية في حين يعكف إردوغان على إقامة نظام رئاسي بصلاحيات تنفيذية قوية. ويقول منتقدو اردوغان إن ذلك سيدفع تركيا -المرشحة لدخول الاتحاد الأوروبي- نحو نظام استبدادي.
وقاد داود أوغلو المفاوضات مع بروكسل التي انتهت باتفاق يهدف للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين على أوروبا. وتأمل المستشارة الألمانية أن يؤدي الاتفاق إلى زيادة الدعم لحزبها قبيل الانتخابات الاتحادية في العام المقبل.
وقال نيلز أنين مسؤول الشؤون الخارجية في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الشريك الأصغر في الائتلاف الحكومي الذي تتزعمه ميركل لرويترز "سيتمكن إردوغان الآن من المضي قدما في خططه لتعديل الدستور دون أي معارضة من رجال حزبه."
وأضاف "في ظل مناخ القمع السائد والجدل الحالي بشأن رفع الحصانة عن مشرعين من المعارضة فإن هذه أنباء سيئة."
كما عبر يورجن هارت المتحدث باسم الشؤون الخارجية بحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل عن قلقه من تنحي داود أوغلو يوم الخميس.
وقال في بيان "تركيا ستقرر بنفسها ما إذا كان مسارها المستقبلي سيقود إلى أوروبا أو إلى مزيد من العزلة."
ويتابع السياسيون الألمان عادة الشؤون التركية عن كثب. ويقيم في ألمانيا -الشريك التجاري المهم لأنقرة- حوالي ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر