بكين ـ المغرب اليوم
التقى وزير الدفاع الصيني، تشانغ وان تشيوان، مع قائد الجيش الأفغاني، وشكره على دعم كابول، في قتال ما تصفه بكين بجماعة متطرفة، تسعى لانفصال منطقة شينجيانغ في غرب الصين.
وتشعر الصين بقلق منذ فترة طويلة من أن يمتد عدم الاستقرار في أفغانستان إلى منطقة شينجيانغ التي يعيش فيها الويغور المسلمون، حيث قُتل المئات في السنوات الأخيرة في اضطرابات أنحت بكين باللوم فيها على متطرفين إسلاميين.
وتعتبر الولايات المتحدة والأمم المتحدة حركة تركستان الشرقية الإسلامية منظمة إرهابية، على الرغم من أن بعض الخبراء شككوا في تماسكها، ويقولون إن سياسات الصين في شينجيانغ أسهمت في الاضطرابات.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة(شينخوا) عن تشانغ قوله لقائد هيئة الأركان العامة للجيش الأفغاني، قدم شاه شهيم: "أشكر أفغانستان على دعمها الثمين في مكافحة القوى الإرهابية لحركة تركستان الشرقية الإسلامية وفي قضايا لها صلة بمصالح الصين الأساسية".
وتابع: "أتعشم أن يتمكن الجيشان من مواصلة إثراء التعاون شكلاً ومضموناً والمساهمة بشكل أكبر في حماية أمن البلدين وتوفير بيئة مواتية للتنمية المشتركة".
ونقل بيان على موقع وزارة الدفاع الصينية على الإنترنت عن شهيم قوله، إن أفغانستان مستعدة لمواصلة محاربة حركة تركستان الشرقية من خلال: "تعميق التعاون بشأن تدريب الأفراد والمناورات المشتركة ووسائل أخرى".
ولم يذكر التقرير والبيان تفاصيل أخرى.
وتعمل الصين مع باكستان والولايات المتحدة للتوسط في محادثات سلام لإنهاء تمرد طالبان المحتدم منذ 15 سنة في أفغانستان.
ولم تتجاوز هذه الجهود أكثر من إجراء محادثات استكشافية وانهارت بشكل قاطع على ما يبدو، عندما قُتل زعيم طالبان السابق الملا محمد أختر منصور، في غارة بطائرة أمريكية بلا طيار في باكستان، في مايو(أيار).
وقالت مصادر في طالبان، أمس الأحد، إن وفداً من طالبان زار الصين في وقت سابق من الشهر رغم عدم تأكيد مسؤولين صينيين لذلك.
وذكرت طالبان في تصريحات علنية إنها تريد إقامة علاقات طيبة مع جيران أفغانستان.
وتقول الصين إنها لا تسعى لشغل فراغ أمني ظهر في أفغانستان، منذ وقف بعثة حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة عملياتها القتالية هناك في نهاية 2014. ولكنها وعدت بأن تلعب دوراً تجارياً "كبيراً" في المساعدة في إعادة بناء أفغانستان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر