فجر جهادي من تنظيم "داعش" نفسه اثناء حملة للشرطة التركية في وقت متأخر مساء السبت في مدينة غازي عنتاب بجنوب شرق البلاد ما ادى الى اصابة خمسة شرطيين احدهم بحال الخطر.
وتقع مدينة غازي عنتاب الكبرى على الحدود السورية على مسافة حوالى خمسمئة كيلومتر شرق انطاليا حيث افتتحت الاحد قمة مجموعة العشرين التي تضم قادة الدول الاكثر ثراء في العالم الذين سيبحثون مكافحة الجهاديين.
وقمة مجموعة العشرين في انطاليا هي اول حدث بارز يترأسه اردوغان منذ فوزه الساحق في الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد الماضي.
ومن المتوقع ان تركز القمة على مكافحة الارهاب بعد الاعتداءات غير المسبوقة في باريس.
واشار بيان صادر عن سلطات غازي عنتاب الى ان انتحاريا قام بتفجير نفسه عند اقتراب عناصر الشرطة اثناء عملية اقتحام شرطة مكافحة الارهاب لشقة في مبنى مؤلف من عشرة طوابق في المدينة، يشتبه في انها مخبأ لجهاديين، ما ادى الى اصابة خمسة شرطيين بجروح.
وكانت وسائل الاعلام اشارت الى اصابة اربعة من رجال الشرطة بجروح.
ولفت البيان الى انه تم العثور في المخبأ على سترة محشوة بالمتفجرات معدة للاستخدام في هجوم انتحاري وبنادق كلاشنيكوف وذخائر وعبوات ناسفة.
ووفقا لوسائل الاعلام التركية، فإن الشرطة استهدفت المكان في اطار التحقيق الجنائي بشأن الاعتداء الانتحاري المزدوج الذي وقع في 10 تشرين الاول/اكتوبر الماضي امام محطة انقرة الرئيسية واسفر عن مقتل مئة وشخصين كانوا محتشدين للقيام بـ"مسيرة سلمية". وهذا الاعتداء هو الاكثر دموية في تاريخ تركيا.
والسبت قتل الجيش التركي اربعة ناشطين في حركة جهادية كانوا في سيارة عندما اقتربوا من مركز عسكري حدودي مع سوريا قرب غازي عنتاب.
ويأتي حادث مساء السبت غداة هجمات باريس التي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية واسفرت عن سقوط 129 قتيلا على الاقل واصابة اكثر من 352 اخرين بجروح.
من جهة ثانية، قالت وكالة انباء الاناضول الرسمية ان الشرطة القت القبض على سبعة اشخاص يشتبه في انتمائهم الى تنظيم الدولة الاسلامية خلال عملية دهم في وقت مبكر الاحد في انقرة.
واضافت ان المشتبه فيهم يجب ان يمثلوا امام محكمة في العاصمة التركية.
وبعد هجوم انتحاري نسب الى تنظيم الدولة الاسلامية واسفر عن مقتل 34 شخصا نهاية تموز/يوليو في بلدة سوروتش في الجنوب، وافقت انقرة على الانضمام الى الائتلاف العسكري ضد تنظيم الدولة الاسلامية بقيادة اميركية والذي تنطلق طائراته من قاعدة انجيرلك الجوية جنوب تركيا.
وبحسب الارقام التي نشرتها الحكومة التركية الاسبوع الماضي فان اكثر من الف شخص من جنسيات مختلفة اعتقلوا الشهر الماضي في تركيا بسبب روابطهم المفترضة بتنظيم الدولة الاسلامية.
ولطالما واجه نظام الرئيس التركي الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان اتهامات من قبل حلفائه بالتساهل مع فصائل المعارضة الاكثر تطرفا التي تقاتل النظام السوري، في حركة عبور السلاح والعناصر عبر الحدود.
ا ف ب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر