لندن - المغرب اليوم
قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الأربعاء، إنه يجب عدم استخدام أخطاء الماضي كذريعة لعدم اتخاذ عمل عسكري، في إشارة إلى حرب العراق عام 2003، واصفا داعش "بقتلة المسلمين ووحوش القرون الوسطى".
أضاف أن التساؤل الذي يجب على النواب الاجابة عليه، هو ما إذا كان يجب قصف داعش سوريا أو "الجلوس" والانتظار لهجوم إرهابي في المملكة المتحدة.
وقال في المناقشة البرلمانية في مجلس العموم حول قصف داعش "إننا نواجه تهديدا حقيقيا لأمننا. تم ذبح الرهائن البريطانيين بوحشية، ووقفت داعش وراء أسوأ هجوم إرهابي ضد الشعب البريطاني منذ هجمات السابع من يوليو على شواطئ تونس، وخططوا لفظائع هنا في شوارع بريطانيا".
وأضاف "منذ نوفمبر العام الماضي أحبطت الأجهزة الأمنية ما لا يقل عن سبع مؤامرات مختلفة ضد شعبنا ولذلك فإن هذا التهديد حقيقي جدا، والسؤال هو: هل نحن نعمل مع حلفائنا لتدمير هذا التهديد، أو نجلس وننتظرهم ليهاجموننا".
وأكد كاميرون إن "مشاركة المقاتلات البريطانية في سوريا سيكون لها أثر حقيقي، مثلما تفعل حاليا في العراق".
وأشار كاميرون إلى وجود نحو 70 ألف مقاتل في سوريا "ليسوا بالضرورة شركاء نموذجيين"، مستدركا "لكن أي تأخير يعني انخفاض عدد الشركاء المحتملين في المستقبل"، في إشارة لعدد القوات المعتدلة.
ووصف كاميرون مسلحي داعش "بمغتصبي النساء، وقتلة المسلمين، الوحوش القادمة من القرون الوسطى". وأضاف "هؤلاء الناس ليسوا مسلمين - انهم خارجون عن القانون، وعلينا أن نقف مع أصدقاء مسلمين لدينا هنا وحول العالم لأنها استعادة دينهم من هؤلاء الإرهابيين."
وقال "بعيدًا عن الهجوم على الإسلام، نحن ضالعون في الدفاع عن الإسلام. بعيدا عن خطر تعرض المسلمين البريطانيين للتطرف من خلال العمل العسكري، من شأن عدم التحرك أن يكون خيانة للمسلمين البريطانيين والاسلام بشكل أوسع".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر